دمشق - جورج الشامي
قام الجيش الحر، السبت، باستهداف مقر اللواء 61 في "تل الجابية"، في درعا بقذائف الدبابات، وتمكن من السيطرة على الأبنية التي تمركزت فيها قوات الحكومة على الجبهة الغربية لجبل الأربعين التابع لأريحا في إدلب، في حين دارت اشتباكات عنيفة في حلب بين الجيشين الحكومي والحر، أما في الحسكة؛ فقد درات اشتباكات بين فصائل كردية و"داعش" وجبهة النصرة، وتعرضت قرى وبلدات في حمص وحماة وادلب لغارات
جوية.
وأعلنت بعض كتائب الجيش السوري الحر، السبت، عن "بدء ما سموه معركة عاصفة الجنوب؛ لضرب مراكز تجمعات وحواجز قوات الحكومة، بهدف تحرير أحياء دمشق الجنوبية من سيطرتها، وذلك من خلال محاور عدة في كل من: مخيمي اليرموك، وفلسطين، للاجئين الفلسطينيين، وحي التضامن".
وفي العاصمة السورية دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وعناصر الكتائب المقاتلة في حي التضامن، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما سقطت قذيفة هاون على منطقة التضامن، ما أدى إلى تصاعد الدخان في المنطقة.
وفي الريف الدمشقي، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "الطيران الحربي الحكومي، نفذ غارتين جويتين على أطراف مدينة معلولا الأثرية، دون أنباء عن إصابات، فيما نفذ غارات جوية عدة على بلدة السبينة، وعلى المنطقة الواقعة بين مدينتي عربين وزملكا، ما أدى إلى سقوط جرحى، كما تتعرض مناطق في مدن، حرستا، والمنطقة، وداريا، ومعضمية الشام، وبلدة الحسينية؛ لقصف من قبل القوات الحكومية ما أدى إلى سقوط جرحى، وتضرر بعض المنازل، وترافق ذلك مع استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على أطراف مدينتي داريا، ومعضمية الشام، ورود أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وقالت شبكة "شام"، إن "اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية والجيش الحر على الجهة الجنوبية الشرقية من مدينة داريا، وترافق ذلك مع قصف من قبل القوات الحكومية على مناطق في المدينة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، فيما تستمر القوات الحكومية بقصف مناطق في مدينة معضمية الشام، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى، كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية على طريق بلدة الجبة، مما أدى إلى أضرار مادية في أبراج الكهرباء القريبة".
وفي درعا قال "المرصد"، إن "الطيران الحربي الحكومي، نفذ غارات جوية على مناطق في بلدات عتمان وطفس وداعل، مما أدى لمقتل 4 مواطنين، هم طفل وثلاث سيدات في بلدة داعل، وسقوط عدد من الجرحى، فيما استهدفت الكتائب المقاتلة مقر اللواء 61 في تل الجابية بقذائف الدبابات، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية، في حين تتعرض مناطق في بلدتي الشيخ سعد واليادودة؛ لقصف من قِبل القوات الحكومية، مما أدى إلى سقوط جرحى، وتضرر في بعض المنازل.
وتابع "المرصد"، "وفي أدلب، تتعرض مناطق في قرية معرشمشة؛ لقصف من قبل القوات الحكومية مما أدى لسقوط جرحى، فيما تتعرض بلدة معرتحرمة؛ لقصف أدى أيضًا إلى سقوط جرحى، في حين قُتل شاب من مدينة معرة النعمان؛ نتيجة قصف القوات الحكومية على المدينة ظهر السبت".
وأضافت شبكة "شام" الإخبارية، أن "قصفًا عنيفًا بالمدفعية الثقيلة شهدته مدينة معرة النعمان، فيما تمكن الجيش الحر من السيطرة على الأبنية التي تمركزت فيها قوات الحكومة على الجبهة الغربية لجبل الأربعين التابع لأريحا".
وفي حماة، قال "المرصد"، إن "الطيران الحربي نفذ غارات جوية عدة، على قرى رسم الورد والجدانية في الريف الشرقي، ترافق مع قصف من قبل القوات الحكومية على الريف".
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في منطقة الحمرا بريف حماة الشرقي، وورود أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وفي حلب، أفاد نشطاء، أن "قوات "الأسايش" الكردية في منطقة جنديرس التابعة لمدينة عفرين، ألقت القبض على شخصين كرديين يحملان الجنسية التركية، ينتميان لجماعات إسلامية في تركيا، أثناء تسللهما إلى المنطقة.
كما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المقاتلة عند مفرق سوق الخضرة في حي الأشرفية، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، كما تعرضت مناطق في بلدة بنان الحصن، صباح الجمعة، لقصف من قبل القوات الحكومية.
ويتعرض حي صلاح الدين لقصف بقذائف الهاون من قِبل القوات الحكومية، مما أدى إلى سقوط جرحى، كما تتعرض قرية معرستة الخان؛ لقصف من قِبل القوات الحكومية مما أدى أيضًا إلى سقوط جرحى، وتضرر في بعض المنازل، في حين استهدفت الكتائب المقاتلة بقذائف الهاون تجمعات القوات الحكومية في جبل شويحنة، وجبل معارة الأرتيق، وبلدتي نبل والزهراء اللتان يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، ووردت أنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية.
وفي حمص، تتعرض مناطق في مدينة الرستن؛ لقصف من قِبل القوات الحكومية، مما أدى إلى سقوط جرحى، وتضرر في بعض المنازل، وتتعرض منطقة الحولة؛ لقصف أيضًا من قِبل القوات الحكومية، مما أدى إلى سقوط جرحى، كما تتعرض مناطق في بلدة قلعة الحصن؛ لقصف من قِبل القوات الحكومة، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا.
وفي الحسكة، قال "المرصد"، إن "الاشتباكات مستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف، ومقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، وجبهة النصرة من طرف آخر في قريتي علوك وقرية مداس، الواقعة بالقرب من الحدود السورية التركية"، في حين أفاد نشطاء عن تسلل عدد من مقاتلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة عبر الشريط الحدودي، في شرق مدينة رأس العين على طريق الدرباسية، وأنباء عن مصرع عدد من المقاتلين من الطرفين، كما دارت اشتباكات بين الطرفين، في قرية جافا التي يقطنها مواطنون من الديانة الأيزيدية، في حين تستمر الاشتباكات بشكل متقطع في غرب رأس العين، على طريق تل حلف، تزامنت مع قصف من مقاتلي الدولة والنصرة والكتائب المقاتلة، على مناطق في مدينة رأس العين فجر السبت، دون خسائر بشرية.
وفي القنيطرة، تعرضت قرية غدير البستان؛ لقصف من قِبل القوات الحكومية، مما أدى الى مقتل 5 مواطنين، هم: طفل، وسيدة، وثلاثة رجال، وسقوط عدد من الجرحى، وفي دير الزور تتعرض مناطق في حي الشيخ ياسين؛ لقصف بقذائف الهاون، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
وفي إطار عملية "عاصفة الجنوب" التي أطلقتها بعض كتائب الجيش الحر، استهدفت قوات الحر حاجز دشمة الملك في شارع فلسطين، والسيطرة عليه بشكلٍ كامل بعد سقوط عددٍ من القتلى بين صفوف قوات الحكومة، كما أطلقوا عددا من قذائف الهاون على شارع نسرين في حي التضامن، وعلى حاجز المخيم، وتم تفجير المصرف التجاري (الفرع 5)، الواقع بالقرب من سوق الخضرة في شارع جلال كعوش، والذي كانت تتحصن فيه قوات الحكومة، فضلاً عن استهداف مبانٍ أخرى لقوات الحكومة بالأسلحة المتوسطة.
من جهتها ردت قوات الحكومة على ذلك، بقصف مخيم اليرموك بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة، فيما قال شهود عيان، إنه "ازدادت وتيرة القصف من مدفعيات النظام المتواجدة في منطقة باب مصلى"، وبالتزامن مع ذلك تتواصل الاشتباكات بشكلٍ متقطع بين الطرفين في مناطق عدة من هذه الأحياء، ولاسيما عند مدخل مخيم اليرموك.
واستهدفت قوات الحكومة مناطق عدة من مخيم اليرموك، وشارع الثلاثين، بقصفٍ عنيفٍ بقذائف الهاون، ورشاشات الدوشكا، مساء الجمعة، كما قام بعض من عناصر الأمن صباح الجمعة، بإطلاق النار على عدد من المدنيين، أثناء تواجدهم على حاجز مدخل اليرموك.
ويُشار إلى أن أكثر من نصف مليون مدني، يعيشون في الأحياء الجنوبية من العاصمة دمشق، يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية؛ نتيجة الحصار الذي تفرضه الحكومة عليهم منذ نحو ثلاثة أسابيع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر