موسكو - المغرب اليوم
أجرى الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي اليوم الخميس محادثات مهمة مع الرئيس فلاديمير بوتين رئيس جمهورية روسيا الاتحادية، تناولت العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية وسبل دعمها وتطويرها في ظل ما يربط البلدين من روابط صداقة متميزة ومصالح مشتركة. وكان الرئيس الروسي استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والوفد المرافق اليوم
بمقر إقامة الرئيس الروسي بنوفو اوغاريوفو. ورحب بوتين بزيارة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة معربا عن سعادته بلقاء سموه والتباحث معه حول القضايا والمسائل التي تهم الجانبين وفي مقدمتها التعاون المشترك في إطار تنامي وتطور العلاقات الثنائية بين البلدين.
ونقل ولي عهد أبوظبي خلال اللقاء تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة إلى الرئيس بوتين وتمنياته للشعب الروسي الصديق المزيد من التقدم والازدهار.
وجرى خلال اللقاء، الذي حضره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بحث مجالات التعاون القائمة بين البلدين وأهمية تعزيزها وتنميتها بما يحقق المزيد من تطلعات البلدين والشعبين الصديقين.
وأعرب الجانبان عن ارتياحهما للمستوى المتطور الذي وصلت إليه علاقات الصداقة وتطلعهما إلى المزيد من التعاون البناء والتنسيق المتواصل في المجالات التي تهم مصلحة البلدين وتوسيع الشراكات الاقتصادية والفرص الاستثمارية وتنويعها وتبادل زيارات المسئولين في البلدين والاستفادة من التجارب والخبرات المتبادلة في تطوير قطاعات الاقتصاد
وكان الفريق اول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بدأ اليوم الخميس، زيارة رسمية إلى جمهورية روسيا الاتحادية على رأس وفد رفيع، تستمر بضعة أيام يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين الروس وفي مقدمهم الرئيس بوتين، تتناول علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية روسيا الاتحادية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وعلى هامش زيارة ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد ال نهيان الخميس لموسكو، سيوقع الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة مع وزارة المالية الاماراتية كتاب نوايا ينص على إنشاء شركة مختلطة.
واوضح الكرملين في بيان ان "وزارة المالية في ابوظبي ستودع حتى خمسة مليارات دولار" في هذا الصندوق المشترك الذي سيمول بنى تحتية في روسيا.
وفي حال تنفيذ المشروع "فانه سيتعلق بالاستثمار الأكبر في العالم في "كونسورسيوم" متخصص في البنى التحتية"، كما قالت الرئاسة الروسية.
والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة هو صندوق براسمال عشرة مليارات دولار انشأته الحكومة الروسية لتشجيع الاستثمارات في الشركات الروسية، وفي غالب الاحيان بواسطة آليات استثمار مختلط.
وتعتمد السلطات الروسية كثيرا على اشغال البنى التحتية لدعم النمو الضعيف حاليا، لكن تمويلها معقد لان المردود الضريبي محدود بسبب ضعف النشاط الاقتصادي.
ولقاء الشيخ محمد بن زايد مع بوتين هو الثاني خلال أقل من عام، إذ اتفق الطرفان في 17 أكتوبر 2012 على تعزيز اللقاءات الثنائية لتبادل الآراء في القضايا السياسية، وتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بين روسيا والإمارات.
ويلفت الخبراء إلى أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على قطاع الطاقة، بل يتعداه إلى قطاعات التعدين والعقارات والبنية التحتية. وتركز الامارات وروسيا على ضرورة زيادة التعاون الاستثماري بين الطرفين، كما توجد مخططات لزيادة التعاون في المجال العسكري والتقني.
الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ودولة الإمارات ارتفع في النصف الأول من العام 2013 قرابة 7.5% ليبلغ 879 مليون دولار. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2012 نحو 1.5 مليار دولار.
وافتتح رجال أعمال روس وإمارتيون أكثر من 350 مشروعاً مشتركاً في دولة الإمارات العربية المتحدة. وافتتحت شركات روسية حوالي 40 مكتباً لتمثيلها في الإمارات.
وكان الرئيس بوتين صادق في يونيو 2012 على قانون منع الازدواجية الضريبة، وتسهيل الاستثمارات المشتركة مع الإمارات، بعدما أقره مجلس الدوما (البرلمان) ومجلس الشيوخ الروسيين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر