القاهرة ـ أكرم علي
أعلن سياسيون مصريون، الأربعاء، رفضهم لتصريحات رئيس الوزراء حازم الببلاوي بشأن تمديد حالة الطوارئ لمدة شهريين، معتبرين ذلك "محاولات لفرض قانون الطوارئ بعد إلغائه تمامًا نتيجة ثورة 25 كانون الثاني/يناير". وقال عضو "جبهة الإنقاذ الوطني" محمد عبداللطيف، لـ"المغرب اليوم"، "إن الأوضاع الأمنية بدأت في العودة إلى الهدوء، فلا داعي لتمديد حالة الطوارئ شهرين إضافيين،
لأن تطبيقها سيؤدي إلى تكريس فكرة الطوارئ إلى مدى طويل، قد يُرسخ لعودة القانون مجددًا، وأنه ينبغي عرض الأمر سريعًا على القوى السياسية، وإجراء الحوار المجتمعي بشأنه، حتى لا يسبب أزمات بعد ذلك".
وأكد نائب رئيس الحزب "المصري الديمقراطي" فريد زهران، أن "الحزب يرفض تمديد حالة الطوارئ من جديد، بعد اقتراب مدة تطبيقها التي كانت شهرًا، ويمكن مدّ حظر التجوال لمدة معينة حسب الوضع الأمني في البلاد، من دون تطبيق حالة الطوارئ".
وأضاف زهران، لـ"المغرب اليوم"، أن "إعلان حالة الطوارئ سيزيد الاحتقان السياسي في الشارع بين القوى السياسية والثورية، وقد يُرسخ لهم استخدام الطوارئ للقمع السياسي، وأن فرض الطوارئ سيولّد أيضًا القلق لدى الدول الأجنبية في ما يخص رفضها لإعلان الطوارئ".
وقد أكد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي، في حوار مع صحيفة "المصري اليوم"، نشر في عدد الأربعاء، أن الخيار الأقرب للحكومة هو تمديد حالة الطوارئ شهريين، مشيرًا في الوقت ذاته إلى وجود ميل إلى تخفيف حظر التجوال وإعادة النظر في تطبيقه في بعض المحافظات، حسب الوضع الأمني.
وأضاف الببلاوي، أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، سيظل قيد الإقامة الجبرية، وأن الرئيس السابق محمد مرسي محبوس، وليس معتقلاً، وأن سرية مكان احتجازه لـ"حماية حياته"، مضيفًا "نأخذ بأسوأ السيناريوهات، وما يحدث ليس صراعًا سياسيًا ولكن تدمير دولة"، لافتًا إلى وجود اتصالات مع حزب "الحرية والعدالة" عبر وسطاء وأجهزة أمنية، وأنه إذا اعترف بثورة 30 حزيران/يونيو، "فلكل حادث حديث".
وعن محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، قال الببلاوي، "لم أفاجأ بها، والدلالات وحجم التفجيرات تشير إلى تورط أياد خارجية"، مضيفًا أن "القوات المسلحة تسير بشكل منهجي في مكافحة الإرهاب في سيناء، وفي الوقت ذاته فإن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لا يتحدث كثيرًا، وإذا تكلم يكون محددًا ودقيقًا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر