كاميرون العلماء البريطانيون أكدوا وجود أدلة على استخدام الكيميائي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رغم رفض البرلمان المشاركة في الضربة المحتملة على سورية

كاميرون: العلماء البريطانيون أكدوا وجود أدلة على استخدام الكيميائي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كاميرون: العلماء البريطانيون أكدوا وجود أدلة على استخدام الكيميائي

ديفيد كاميرون
لندن ـ سليم كرم

كشف ديفيد كاميرون الجمعة ، أن العلماء البريطانيين اكتشفوا وجود أثار لغاز الاعصاب القاتل "سارين" على ملابس أحد ضحايا الهجوم بالغاز في سوريا. فقد اظهر تحليل العينات التي تم جمعها من ملابس الضحايا في هجوم يوم 21 أب / اغسطس في دمشق ، والذي أودى بحياة المئات من الرجال والنساء والأطفال ، مؤشرات إيجابية في معامل "بورتون داون" السرية. فقد كان هناك بقايا الغاز على التربة في موقع المذبحة. وهو ما يعني تأكيد بريطاني مستقل أن "واحدا من أقسى الأسلحة غير المشروعة أطلق على المدنيين و مقاتلي المعارضة" .
لكن دعوة الرئيس الاميركي باراك أوباما لشن هجمات لمعاقبة "الديكتاتور" السوري بشار الأسد تم رفضها عندما حذر البابا من الضربات العسكرية " العقيمة ".
وفي تصريح للزعيم الروسي فلاديمير بوتين الذي يقود حملة المعارضة ضد العمل العسكري في قمة العشرين G20 ، قال زعيم الـ 1.2 مليار كاثوليكي في العالم أن "هذا الهجوم لن يحل الأزمة" .
وكان البابا فرانسيس قال في رسالة الى بوتين الذي تستضيف بلاده القمة: إنه " بدلا من توجيه ضربة عسكرية، حاولوا أن يكون هناك التزام متجدد يسعى، بكل شجاعة ، إلى حل سياسي سلمي عن طريق الحوار والتفاوض بين الطرفين، برعاية المجتمع الدولي "، وذلك في أول تدخل له كبير على الساحة العالمية منذ أن أصبح البابا في شهر أذار / مارس، و أضاف فرانسيس متوجهاً إلى كل شخص حضر هذا الاجتماع ، "أوجه نداء من القلب للمساعدة في إيجاد طرق للتغلب على المواقف المتعارضة ".
ودعا الكاثوليك في جميع انحاء العالم لللانضمام إليه يوم السبت في "يوم صلاة وصوم" لانهاء الصراع السوري .
ولكن الآن من شأن تأكيد بريطانيا على أن نظام الاسد استخدم "السارين" ، سوف يعزز توجيه ضربة صاروخية عل سوريا.
وغاز "السارين" هو عبارة عن سائل شفاف يتحول إلى بخار عديم الرائحة، ويعد أكثر فتكا من غاز "السيانيد" . وقطرة صغيرة من غاز "السارين" بحجم رأس الدبوس يمكن أن تقتل في أقل من دقيقتين ، عن طريق شل وظائف الرئة . والضحايا يعانون الاختناق والتقيؤ والإسهال ، و التشنجات ، والموت عادة يكون في غضون 15 دقيقة ما لم يتم إعطاء الأدوية .
وعند وصوله مدينة سان بطرسبرج الروسية لحضور قمة G20 التي تهيمن عليها القضية السورية وما إذا كان لابد من معاقبة نظام بشار الأسد بسبب قيامه بوضوح بالقتل الجماعي ، أصدر رئيس الوزراء البريطاني نداءً عاجلا لتوفير الأدوية والمعدات لمساعدة الشعب السوري للبقاء على قيد الحياة في حالة أي هجمات أخرى بغاز السارين.
وحث كاميرون على إنشاء مراكز لأدوية الترياق والمضادات، والخيام المضادة للتلوث وغيرها من المعدات لحماية المناطق التي تسيطر عليها المعارضة خشية أن يكونوا في خطر .
ويأتي هذا الإعلان بعد فوات الأوان للتأثير على النقاش في مجلس العموم الاسبوع الماضي على العمل العسكري ، حيث هزم كاميرون بـ 13 صوتا فقط واضطر لاستبعاد المشاركة في العملية العسكرية .
وهو ما سيؤجج انتقادات للحكومة للتسرّع في التصويت قبل أن يكون هناك دليل كامل على استخدام الأسد للأسلحة الكميائية .
وقد أعلنت أمريكا وفرنسا أن خبراءهما وجدوا بالفعل أدلة على غاز السارين المحظور. وقال مكتب رئاسة الوزراء البريطاني في داونينغ ستريت إن العينات التي تم فحصها في مختبر العلوم والتكنولوجيا التابع لوزراة الدفاع تم الحصول عليها بشكل مستقل عن البلدين الآخرين .
ولن تكشف رئاسة الوزراء البريطانية عما إذا كان الضحايا من الذكور والإناث، الكبار أو الأطفال، أو المدنيين أو المقاتلين، واكتفت بالقول انهم " ضحايا ". ولن تكشف المصادر عن كيف امتلك المحققون البريطانيون عينات من الملابس .
وقال كاميرون وهو يتحدث في القمة انه "واثق أن الأسد كان مسؤولا " عن الهجمات. وأضاف " أعتقد أن الأدلة تتزايد في كل وقت . إننا نبحث الآن في بعض العينات المأخوذة من دمشق في مختبر بورتون داون في بريطانيا مما يدل بشكل متزايد على استخدام الأسلحة الكيميائية في ضاحية دمشق " .
وعلى الرغم من استبعاد المشاركة البريطانية ، إلا أن كاميرون حث الرئيس أوباما على أن يتخاذل عن مهاجمة سوريا خوفا من إرسال إشارة خاطئة إلى الطغاة الذين يميلون إلى استخدام أسلحة محظورة .
وقال كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية ، بي بي سي " مع وضع خط أحمر على استخدام الأسلحة الكيميائية ، سيكون من الخطأ إذا تراجعت أمريكا خطوة الى الوراء أو ألا تفعل شيئا . لأن ذلك سيرسل إشارة إلى الأسد و أيضا إلى الحكام المستبدين في كل مكان " .
ونفى أن تكون العلاقة الخاصة بين بريطانيا والولايات المتحدة قد تعرضت للضرر ، على الرغم من الاندهاش من أن أوباما قام باجراء مكالمة بينه وبين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ولكن ليس مع كاميرون .
وقال كاميرون لقناة ITV " إن العلاقة بين بريطانيا وأمريكا جيدة جدا ، لذلك نحن لا نقيس تلك العلاقة بواسطة المكالمات الهاتفية أو الاجتماعات ".
وتقول أمريكا إن غاز الأعصاب سارين قتل أكثر من 1400 شخص في هجوم الشهر الماضي وهو ما أثار دعوة باراك أوباما لاتخاذ إجراءات عسكرية لمعاقبة وإضعاف نظام الأسد . وتقول المخابرات البريطانية إن 350 شخصا توفوا على الاقل في الهجوم الذي"من المحتمل جدا " أنه نفذ من قبل قوات الأسد .
وحذر كاميرون أيضا لدى وصوله الى المحادثات سان بطرسبرج من "أسوأ أزمة لاجئين في هذا القرن" و دعا القادة لإعطاء المزيد من المال للاجئين.
ونفي رئيس الوزراء البريطاني، أنه نحا الموضوع جانبا ، وأنه استخدم قمة الـ G20 للتركيز على القضايا الإنسانية وإعطاء المزيد من المساعدات، مما يشكل تحديا للزعماء للتنسيق حول 348 مليون جنيه استرليني التي تم ضخها من قبل بريطانيا وحدها .
ويريد كاميرون أيضا " طرق آمنة" لحماية قوافل المساعدات من أن يتم الايقاع بها وسط الحرب الأهلية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني " اننا نواجه أسوأ أزمة لاجئين من هذا القرن، و الملايين من الأرواح يتم تدميرها داخل في سوريا من قبل الأسد ونظامه ، و يتعين على العالم أن يفعل المزيد لمساعدة الضحايا الأبرياء في هذا الصراع الذين كانوا يحلمون بمستقبل ديمقراطي وسلمي ولكنهم يعيشون الآن كابوسا بعيدا عن منازلهم ويكافحون من أجل إطعام أسرهم وجعلهم آمنين . "
وقال كاميرون " سوف استخدم قمة G20 لضمان سماع احتياجاتهم ولضمان استجابة المجتمع الدولي . ويجب علينا بذل المزيد من الأموال المتاحة لوكالات الإعانة للمساعدة في تخفيف المعاناة ويجب أن نضغط على كلا الجانبين في الصراع لتحسين عملية وصول عمال الإغاثة حتى يتمكنوا من الوصول إلى من هم في أمس الحاجة للمساعدة . "
وكانت مطالبات كاميرون للدول المانحة لملئ فجوة التمويل الضخمة التي حددتها الوكالات الإنسانية. وقال انه سوف يشير إلى بريطانيا كمثال يحتذى به ووضع المزيد من المال على الطاولة ولكن نريد الآخرين أن يبذلوا المزيد من الجهد .
وينظر الى الضغط على الأسد لإعطاء ممر آمن لعمال الإغاثة الإنسانية و قوافل المساعدات بأنه أمر حيوي وضروري لتخفيف أزمة اللاجئين . ويحتاج حوالي 6.8 مليون شخص داخل سوريا إلى المساعدة الإنسانية، و تشير تقديرات الأمم المتحدة ، أن هذا الرقم ما يعادل مجموع سكان اسكتلندا ، وبرمنغهام ومانشستر مجتمعين معا.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاميرون العلماء البريطانيون أكدوا وجود أدلة على استخدام الكيميائي كاميرون العلماء البريطانيون أكدوا وجود أدلة على استخدام الكيميائي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya