الأزمة السورية تطغى على اجتماعات قمة العشرين وتركيا تسخر من تهديدات دمشق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

10 دول تنوي المشاركة في ضرب سورية وملف تسليح المعارضة إلى البنتاغون

الأزمة السورية تطغى على اجتماعات قمة العشرين وتركيا تسخر من تهديدات دمشق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأزمة السورية تطغى على اجتماعات قمة العشرين وتركيا تسخر من تهديدات دمشق

الأزمة السورية تطغى على اجتماعات قمة العشرين في روسيا
دمشق - جورج الشامي

تبدأ أعمال قمة "مجموعة العشرين"، الخميس، في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، ويُتوقع أن تطغى الأزمة في سورية على مناقشات القادة في هذه القمة، التي تكرس عادة للمواضيع الاقتصادية. يأتي هذا في حين سخرت تركيا من التهديدات السورية الأخيرة، وتوعدت بـ"درس لا ينسى"، فيما أعلن مسؤولان في "البنتاغون" أن الولايات المتحدة تعتزم زيادة دعمها العسكري للمعارضة السورية، وإنهاء طابعه السري، عبر نقله من وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" إلى وزارة الدفاع "البنتاغون".
في غضون ذلك أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أن 10 دول على الأقل تعهدت بالمشاركة في تدخل عسكري أميركي في سورية، لكنه لم يسمها، ولم يذكر ما الأدوار التي قد تقوم بها، وفرنسا وتركيا هما أبرز القوى العسكرية، التي تقف خلف الرئيس الأميركي باراك أوباما، وناقش البرلمان الفرنسي مسألة سورية، الأربعاء، مع أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ليس ملزمًا بطلب الموافقة على إجراء عسكري.
وقال كيري، في جلسة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إنه من المستبعد أن يؤدي توجيه ضربة عسكرية أميركية إلى سورية عقابًا على استخدامها أسلحة كيميائية إلى اشتباك مع روسيا"، وتابع للمشرعين "أوضح وزير الخارجية (سيرغي لافروف) أن روسيا لا تعتزم خوض حرب لسبب سورية"، وأضاف أن "لافروف والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضحا في مناقشات أن سورية لا ترقى إلى هذا المستوى من الصراع".
وتعد روسيا مورد أسلحة مهمًا لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، وقالت، في حزيران/يونيو الماضي، إنها كوَّنت قوة بحرية تضم 16 سفينة حربية وثلاث طائرات هليكوبتر، متمركزة على سفن، في أول وجود بحري دائم لها في المنطقة، منذ العهد السوفيتي.
وأعلنت موسكو، الأسبوع الماضي، أنها سترسل سفينتين إلى شرق البحر المتوسط، في إطار عملية تناوب عادية، في حين قلل مسؤولون عسكريون أميركيون من شأن هذه الخطوة قائلين "إن الروس يبدلون سفنًا بسفن في إطار عمليات تناوب كما يفعل الأميركيون".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "إن روسيا قد توافق على عملية عسكرية في سورية، إذا ثبت أنها نفذت هجمات بأسلحة كيميائية"، لكنه أكد على أن العملية ستكون غير قانونية دون موافقة الأمم المتحدة.
وأعلن مسؤولان في البنتاغون لوكالة "فرانس برس" أن الولايات المتحدة تعتزم زيادة دعمها العسكري للمعارضة السورية المسلحة، وإنهاء طابعه السري، عبر نقله من وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" إلى وزارة الدفاع "البنتاغون".
وقال أحد هذين المسؤولين، اللذين طلبا عدم ذكر اسميهما، إن "الموضوع قيد الدراسة، ما إذا كان هذا الأمر سيحصل ومتى، هما مسألتان يجري نقاشهما".
ويتم هذا الدعم العسكري عبر تدريب مقاتلي المعارضة المعتدلين، الذين يتم انتقاؤهم مسبقًا، وتزويدهم بالسلاح، تنفيذًا لقرار أصدره الرئيس باراك أوباما في حزيران/ يونيو الماضي، بعدما أكدت واشنطن أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في بلاده.
وتتولى وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" مهمة تقديم الدعم، مما يتيح للإدارة الأميركية إبقاءه طي الكتمان.
ويتيح نقل مسؤولية تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية إلى البنتاغون أيضًا العمل "على نطاق أوسع" مما يجري في الوقت الراهن مع "السي آي أيه"، التي لا تمتلك القدرات اللازمة، بحسب ما أوضح لـ"فرانس برس" مسؤول ثان في وزارة الدفاع، مؤكدًا بذلك معلومة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال".
وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، الأربعاء، "نحن مستعدون لفعل المزيد من أجل مساعدة المعارضة السورية"، مقرًا في الوقت نفسه بأن "الآلية التي اعتمدت في حزيران/ يونيو لتعزيز دعم المعارضة تأخرت بعض الشيء".
وخلال الجلسة نفسها، قال رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي "إن موضوع زيادة الدعم العسكري للمعارضة السورية، يجب أن يناقش بطريقة أكثر انفتاحًا"، في إشارة إلى وجوب إخراج هذا الدعم من الإطار السري الذي تحيطه به الـ"سي آي أيه".
ولكن الجنرال ديمبسي أبدى في الوقت نفسه حذرًا إزاء تسليح المعارضة السورية، وقال "أنا ما زلت حذرًا إزاء مسألة ما إذا كان علينا استخدام القوة العسكرية الأميركية لدعم المعارضة لتغيير التوازن"، محذرُا من "خطر التورط في منزلق لا ندرك معه تمامًا متى سينتهي هذا الدعم".
من جهة أخرى، سخرت تركيا من التهديدات السورية باستهداف أراضيها، إذا شاركت في أي "عدوان" يستهدف سورية التي تنتظر قرارا أميركيا بـ"معاقبتها" على استعمال الأسلحة الكيميائية، التي يعتقد أنها استخدمت في ريف دمشق، وأدت إلى مقتل أكثر من ألف مدني، وفقًا لتقارير بثتها المعارضة السورية، حسبما قالت جريدة "الشرق الأوسط" الدولية.

وبينما اكتفى رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان بالقول، قبيل مغادرته البلاد، الأربعاء، ردًا على هذه التهديدات "نحن مستعدون للحرب، فهل هم كذلك؟".
وأكد مصدر دبلوماسي تركي رفيع أن "تركيا لديها القدرة والإرادة للرد على أي هجوم سوري"، قائلاً "إن أنقرة تأخذ في الحسبان أن نظامًا يقتل شعبه كل يوم، قادر على أن يفعل أي شيء، لكننا دولة قوية، قادرة على الدفاع عن شعبها، وتلقين كل من يحاول المس بأمنها درسًا لن ينساه".
وأشار المصدر إلى أنه "على النظام السوري أن يفكر كثيرًا في موازين القوى، قبل أن يفكر في القيام بحماقة ما يندم عليها كثيرًا".

وكرر أردوغان، الأربعاء، التأكيد على أن "بلاده ستشارك في أي تحالف دولي ضد سورية"، وأضاف "قلنا إننا مستعدون للمشاركة في أي نوع من التحالفات ونرى هذا تحالف متطوعين"، لكن أردوغان لم يذكر ما إذا كان هذا يشمل العمل العسكري أم لا، غير أن مصادر تركية ذكرت أن القواعد العسكرية التركية سوف توضع في تصرف القوات الأطلسية الحليفة لمواكبة أي عمل عسكري يتقرر القيام به.
وأفادت تقارير تركية بأن قاعدة "إينجرليك" التركية شهدت تحركات مكثفة، حيث هبطت طائرة نقل من طراز "سي – 17" في القاعدة عقب هبوط أربع طائرات نقل أميركية، إضافة إلى تحميل عدد من الطائرات الحربية بالأسلحة، تحسبًا لأي احتمالات طارئة. وذكرت مجلة "صباح" التركية أن "التحركات في القاعدة الجوية، التي تبعد ثمانية كيلومترات شرق محافظة أضنة في جنوب تركيا، جاءت إثر التطورات الأخيرة في سورية، واحتمالات التدخل العسكري لمعاقبة النظام السوري".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزمة السورية تطغى على اجتماعات قمة العشرين وتركيا تسخر من تهديدات دمشق الأزمة السورية تطغى على اجتماعات قمة العشرين وتركيا تسخر من تهديدات دمشق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya