بوزنيقة - يوسف عبد اللطيف
حذر حزب "التقدم والاشتراكية" المشارك في الائتلاف الحكومي، من تطور الأزمة السياسية التي يعيشها المغرب منذ إعلان حزب "الاستقلال" المعارض انسحابه من الحكومة المغربية.وقال الأمين العام للحزب ووزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبدالله، إن الوضعية السياسية في المغرب، والتي وصفها بالانتظارية القاتلة، لا يمكن أن تدوم أكثر من ذلك
، لأن المواطنين ينتظرون إصلاحات سياسية أساسية، وأنه من غير المقبول أن يستمر التلاعب بمصالح البلاد بهذه الطريقة.وأكد في وقت متأخر من ليلة الأحد، خلال الملتقى الوطني لمنظمة طلائع المغرب في مدينة بوزنيقة (50 كيلومترًا عن العاصمة الرباط)، أن الحزب يستعد لإطلاق جملة من المبادرات لإخراج البلاد من الوضعية السياسية التي تعيشها، تفاديًا لمسار بعض بلدان الربيع العربي، ودعا المتربصين بالحكومة إلى الإعلان عن محاربتهم للحكومة أمام المغاربة، وأن يتحلوا بالشجاعة الكافية لقول ذلك.وأوضح أن المشاورات الجارية يجب أن تطرح للنقاش بشكل علني أمام المواطنات والمواطنين وعلى أسس واضحة، معلنًا استعداد حزبه للانتخابات المبكرة في أي لحظة.وجدد بنعبدالله التأكيد على موقف حزب "التقدم والاشتراكية"، القاضي برفض أي تدخل عسكري أجنبي ضد سورية، مشيرًا إلى أنه على الرغم من موقف حزبه من نظام بشار الأسد، فإنه ضد أي تدخل عسكري، لأن ذلك سيؤدي إلى نتائج كارثية مثل ما هو الحال في العراق وفي أفغانستان.
وأوضح أن نظام بشار الأسد اختار معاكسة مطالب الشعب السوري، ولم يختار التوجه الذي أقدمت عليه مجموعة من البلدان العربية من بينها المغرب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر