القاهرة ـ عمرو والي
شهد محيط مسجد مصطفى محمود في شارع جامعة الدول العربية، فى منطقة المهندسين، عدد من الاشتباكات ،الجمعة، بين قوات الأمن من الجيش والشرطة وأنصار الرئيس السابق محمد مرسي خلال فاعليات الجمعة تحت شعار مليونية" الحسم".
وقام المتظاهرون بمحاولة الوصول إلى محيط المسجد فى محاولة للاعتصام هناك عبر المسيرات التى انطلقت من
مناطق عدة في شوارع المهندسين والسودان وأحمد عرابى بميدان سفنكس. فيما أطلقت قوات الأمن عدداً من قنابل الغاز المسيلة للدموع، مما أدى إلى تفريق المتظاهرين فى الشوارع الجانبية ,وأشعل عدد من أنصار الإخوان النيران فى عدد من الإطارات والأخشاب التى أتوا بها من العمارات الموجودة فى شارع جامعة الدول العربية في المهندسين تحت الإنشاء لتقليل اثر الغاز من قوات الشرطة عليهم.
وقامت قوات الأمن من الشرطة والجيش بإطلاق نداءات تحذيرية إلى المتظاهرين المتواجدين بمحيط مسجد مصطفى محمود في منطقة المهندسين، من خلال مكبرات الصوت، قبل بدء إجراءات تفريق المتظاهرين. وطالبت قوات الأمن مسيرة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالرحيل عن المكان، فيما بدأت في فرض حظر التجول المقرر من السابعة مساءً.
وقامت قوات الأمن بالتقدم نحو أنصار الرئيس محمد مرسي المتجمهرين في شارع جامعة الدول العربية في المهندسين لتفريقهم وبدء تنفيذ حظر التجول المقرر من السابعة مساءً، فيما حلقت طائرة مروحية تابعة للقوات المسلحة في سماء المنطقة،
وكانت قوات الشرطة تصدت لمسيرة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي عند تقاطع شارعي شهاب وجامعة الدول العربية بالمهندسين، حيث كانت مسيرة لأنصار المعزول في طريقها لشارع السودان للانضمام إلى مجموعة أخرى هناك، عندما أغلقت قوات الأمن الطريق أمامهم فرشقوا القوات بالحجارة والزجاجات الفارغة وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
وقامت قوات الأمن بعدها بتمشيط شارع جامعة الدول العربية وملاحقة بعض المتظاهرين فى الشوارع الجانبية باتجاه شارع السودان.
وقال مدير أمن الجيزة اللواء كمال الدالى إن قوات الأمن قامت بالتصدى لعدد من المسيرات التي كانت قادمة من مناطق فيصل والهرم وجامعة الدول العربية والعجوزة باتجاة مسجد مصطفى محمود للاعتصام هناك.
وأضاف عبر تصريحات تليفزيونية ،الجمعة، أن قوات الأمن أطلقت التحذيرات لرحيل المتظاهرين طبقاً لقواعد حظر التجول، مشيراً إلى أن البعض استجاب والبعض لم يستجب وهو ما تعاملت معه قوات الأمن بكل حسم.
ولفت الدالى إلى أن عدد المقبوض عليهم يتراوح ما بين ألف إلى ألف ونصف شخص وجارى التحقيق معهم بتهم التخريب وخرق حظر التجوال وفقاً لأحكام القانون.
وكانت القوات المسلحة قد فرضت سيطرتها على الميادين والشوارع الرئيسية في محافظتي القاهرة والجيزة، مساء الجمعة، لبدء سريان حظر التجوال في السابعة مساء وحتى السادسة صباحا من اليوم التالي، بتوقيت القاهرة.
ورصد "العرب اليوم" انتشار قوات الجيش على كمائن عدة في مداخل ومخارج القاهرة، لإنهاء تظاهرات أنصار الإخوان المسلمين الجمعة. وتظاهر الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، الجمعة، فيما أطلقوا عليها "جمعة استرداد الثورة". وخرجت المسيرات من عدة مساجد في القاهرة والجيزة فور الانتهاء من أداء صلاة الجمعة.
ونشبت اشتباكات بين متظاهري الإخوان وبين الأهالي في ميدان الجيزة، مما أسفر عن إصابة ما يزيد عن 10 أشخاص، بحسب بيان وزارة الصحة.
ومن جانبه شدد مجلس الوزراء ، فى بيان له على أن الجميع عليه التزام حظر التجوال الذى بدأ الجمعة من السابعة مساء، وحتى السادسة صباح غد، وأن "الجهات المعنية ستتخذ كافة الإجراءات الكفيلة بتطبيق حظر التجوال بكل قوة وحزم ومن يخالف التطبيقات سيضع نفسه تحت طائلة القانون".
وأهاب مجلس الوزراء في بيان صحافي الجمعة، بالمشاركين فى مسيرات الجمعة، التحلي بالسلمية ورفع قيم الوحدة الوطنية واحترام حالة الطوارئ وعدم الخروج عليها.
وقال رئيس الوزراء حازم الببلاوي، "إن الحكومة والقوات المسلحة والشرطة وشعب مصر العظيم يقفون جميعاً يداً واحدة في مواجهة أي مخططات تستهدف وحدة وأمن البلاد، مؤكداً أنه سيتم التصدى للعناصر الإرهابية والخارجة على القانون التى تريد العبث بأمن الوطن".
وشدد رئيس مجلس الوزراء على أن مصر دولة ذات سيادة تحترم القانون الذى يسرى على الجميع وأن الحكومة لا تقبل بأى حال أية اعتداءات تعمل على ترويع الآمنين.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان،الجمعة، وفاة ٣ وإصابة ٣٦ نتيجة الاعتداءات على المنشآت والاشتباكات التي وقعت. في المقابل أعلن التحالف الوطني لدعم الشرعية عن سقوط قتيلين وعشرات المصابين بالأعيرة النارية من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي بعد تعدي من وصفهم بالبلطجية المدعومين بقوات الشرطة على المتظاهرين أمام مسجد الاستقامة في الجيزة.
وقال القيادي في التحالف الوطني لدعم الشرعية أحمد البقري، في تصريح رسمي صادر عنه، إن أنصار مرسي أمام مسجد الاستقامة فوجئوا بالبلطجية وقوات شرطة أعلى الكوبري المؤدي إلى فيصل ورشقوا المتظاهرين بالحجارة والمولوتوف، مما أدى إلى إصابة العشرات بجروح في الرأس ومناطق متفرقة بالجسد بينهم سيدات وأطفال". ولم تؤكد وزارة الصحة المصرية هذه المعلومات التي ذكرها التحالف الوطني لدعم الشرعية فيما يخص القتلى والمصابين بأحداث الجيزة.
وسادت حالة من الهدوء الحذر في ميدان مصطفى محمود وشوارع القاهرة الكبرى مع بدء ساعات حظر التجوال ، مع توقف الاشتباكات بين أنصار الرئيس المعزول، وقوات الأمن التي جاءت بتعزيزاتها أمنية مع اقتراب موعد بدء ساعات حظر التجوال.
وقد شهد ميدان الجيزة حالة من الهدوء، عقب توقف الاشتباكات بين أنصار الإخوان أمام مسجد الاستقامة وأهالى المنطقة. ونجح أهالى الجيزة فى تفريق مسيرة الإخوان التي انطلقت من أمام مسجد الاستقامة، بعدما نشبت اشتباكات عنيفة بينهم أعلى كوبري الجيزة، تبادل خلالها الطرفان إلقاء الحجارة، وأسفرت حالة الهدوء في عودة حركة مرور السيارات إلى طبيعتها في الميدان. فى سياق متصل، كثفت قوات الأمن من تواجدها أمام قسم شرطة الطالبية حتى مطلع كوبري الجيزة في شارع الهرم تحسبا لمواجهة أي طارئ.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر