رام الله – نهاد الطويل
رام الله – نهاد الطويل
كشف زياد ابو عين وكيل وزارة شؤون الأسرى والمحريين الفلسطينيين أن عددا من الأسرى في سجون الإحتلال قرروا اليوم الأحد التصعيد والدخول في اضراب مفتوح عن الطعام ليوم واحد.
وحمل أبو عين في تصريحات صحافية الأحد لـ"المغرب اليوم" الإحتلال المسؤولية،محذرا من أن انتفاضة قادمة بداخل المعتقلات ويقودها 13 اسيرا خلال الأيام المقبلة لمواجهة السياسات العدوانية اللإنسانية
التي تنتهجها بحق ما يزيد عن 5000 أسير فلسطيني.
وقال فؤاد الخفش مدير مركز"أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان" أن قراراً أتخده أسرى "حماس" في سجون الإحتلال لإسناد اضراب الأسير ضرار أبو سيسي في محاولة منهم لإخراجه من العزل الإنفرادي المتواجد فيه.
وذكر الخفش أن ثمانية أسرى أطلقوا حملة بداخل السجون تحت شعار( لن نبقيك وحيدا)،ودخلوا اليوم الأحد اضرابا عن الطعام في سجن"إيشل"بمنطقة بئر السبع الصحراوية،وتم إبلاغ ادارة السجن.
وكشف الخفش في تصريحات صحافية الأحد،لـ"المغرب اليوم"عن قائمة تضم نخبة من أسماء الأسرى الذين أعلنوا الإضراب تضامنا مع زميلهم أبو سيسي،وهم: الأسير عاصم البرغوثي من مدينة رام الله، وعدي سالم من بيت لحم، واياد البو، وفادي النمنم من مدنية غزة، ومحمد عبد اللطيف، وعدي سنقرط من القدس، وأنس دويلك ومعاذ مسالمة من مدينة الخليل.
وأشار الخفش أن 15 أسيرا من سجن "ريمون" سينضمون للمضربين و10 أسرى من سجن نفحة، و3 أسرى من جلبوع وشطه وهداريم.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد وافقت على ارجاع سبعة عشرة اسيرا من الاسرى المعزولين باستثناء الاسير ابو سيسي وذلك بعد انهاء موجة من الاضراب عن الطعام والذي خاضه الاسرى العام الماضي.
ويذكر أن الاسير المهندس ضرار أبو سيسي 44 عاما ، وهو من سكان قطاع غزة تم اختطافه من أوكرانيا يوم 29/2/2011 على يد الموساد الإسرائيلي، وترفض إدارة سجون الاحتلال إنهاء عزله بعد اختطافه.
في السياق حذر مركز "أسرى فلسطين للدراسات" من الخطورة الحقيقة التي تتعرض لها حياة الأسرى المضربين عن الطعام ، بعد أن بدأ الاحتلال بتطبيق قانون يسمح لها بفرض التغذية القسرية على الأسرى المضربين عن الطعام.
وأكد المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في بيان صحافي الأحد ووصل لـ"المغرب اليوم" أن "سلطات الاحتلال ممثلة بإدارة السجون وبمشاركه أطباء إسرائيليين بدأوا بتطبيق القانون الذي يبيح فرض التغذية القسرية على الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية ، أو ما يعرف في مصطلحات السجون " بالزوندا "،حيث استخدمته مع الأسير المضرب عن الطعام " عادل حريبات"،والذي يخوض إضرابا منذ 23 أيار/مايو الماضي ويتواجد في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، وذلك بعد أن قام الأطباء بربطه في السرير من يديه وقدميه، وأخذوا عينات من دمه للفحص بالقوة، واعطوه عنوة " إبرة ملح البوتاسيوم"، تحت حجة إنعاش وضعه، بعد أن دخل مرحلة الخطر الشديد.
وكانت سلطات الاحتلال قد شرعت هذا الإجراء ومنحته غطاءً قانونياً عبر اقتراحه من قبل ما يعرف بوزارة العدل الإسرائيلية بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي الإسرائيلية و جهاز الشاباك، إضافة إلى إدارة مصلحة السجون ، وإقراره بشكل رسمي وإعطاء الضوء الأخضر لإدارة السجون والأطباء بالبدء بتطبيقه ،لكسر إرادة الأسرى المضربين والالتفاف على إضرابهم وحقوقهم المشروعة .
وأدت سياسة فرض التغذية على الأسرى المضربين عن الطعام على مدار تاريخ الحركة الأسيرة الى استشهاد عدد منهم، وهم الأسير الشهيد " عبد القادر ابوالفحم " في 11/5/1970 خلال الإضراب الذي خاضه الأسرى في سجن عسقلان ، حيث حاول الاحتلال إدخال الطعام إلى معدته بالقوة عبر "بربيش" التغذية القسرية" فى عيادة السجن، مما أدى إلى استشهاده ، والشهيدان الأسيران" راسم حلاوة "من جباليا شمال قطاع غزة فى 20/7/1980 والشهيد الأسير " علي الجعفري " من نابلس واستشهد بتاريخ 24/7/1980 وذلك خلال إضراب سجن نفحة،حيث حاول الاحتلال إطعامهما بالقوة عبر إدخال الطعام إلى جوفهم عبر بربيش.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر