إستمرار إنقطاع المياه عن مدينة حماة السورية لليوم الخامس على التوالي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بحجة تعرض خط جرها الذي يمر من الوعر في حمص للتخريب

إستمرار إنقطاع المياه عن مدينة حماة السورية لليوم الخامس على التوالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إستمرار إنقطاع المياه عن مدينة حماة السورية لليوم الخامس على التوالي

حلب تعاني نقص الخدمات العامة مع استمرار صراع سورية
دمشق - جورج الشامي

يستمر انقطاع المياه عن مدينة حماه، لليوم الخامس على التوالي، بحجة تعرض خط جرّها الذي يمر من منطقة الوعر في حمص لتخريب من قبل "العصابات الإرهابية المسلحة"، بحسب التصريحات الحكومية. كما تتعرض المدينة كذلك لانقطاع مستمر في التيار الكهربائي يدوم لساعات عديدة يوميًا، بالإضافة إلى ضعف شبكتي المحمول داخلها وخطوط الإتترنت السريع وتعرضهما لانقطاعات متفرقة.
بعد آخر انقطاع للمياه في مدينة حماه قبل سقوط القصير بأيام قليلة، والتي قيل وقتها في الإعلام الحكومي بأن خط الجر الذي يمر في منطقة القصير قد تعرض للتخريب وانقطعت وقتها المياه عن حماه لمدة تقارب الأسبوعين، عادت للانقطاع مرة أخرى وللسبب الماضي نفسه، ولكن هذه المرة في منطقة بساتين الوعر، بسبب تعرض الخط المار من هناك والمغذي لمدينة حماه والسلمية لتخريب من قوات المعارضة، على حد قول الإعلام الحكومي.
ويقول ياقوت الحموي (أحد الناشطين في مدينة حماة) لأحد مواقع المعارضة: تعاني مدينة حماة في الآونة الأخيرة من واقع سيء جدًا في الخدمات الأساسية كلها، وتقصير مقصود من قبل الحكومة السورية في هذا القطاع للضغط النفسي على الأهالي المناصرين للحراك السوري والجيش الحر، فقد وثقنا انقطاع المياه عن المدينة لأيام خمس مرت على التوالي، ويقوم الأهالي باستجرار المياه من الآبار الإرتوازية "جب مياه" ونقلها بخزانات مياه ومن ثم جرها بمولدات دفع إلى المنازل، ضمن عملية مرهقة جدًا، وتتطلب ساعات من العمل وأجور نقل عالية، مع العلم أن هناك أزمة بنزين ومازوت خانقة وساعات أخرى يقضيها المواطن في تحصيل وقود السيارات".
وقال بعض الأهالي: إن الذنب كله سببه سياسة الحكومة السورية، المتمثلة في مؤسسة المياه، والتي تقوم بمشاريع هدفها السرقة فقط وليس خدمة المواطن، بحيث قامت مؤسسة المياه بحماة بحفر العديد من الآبار (جب مياه) في الفترة الماضية، وأصبحت جاهزة للعمل ولكن أغلقت ولم يركب لها الغطاس والتجهيزات اللازمة لضخ المياه أو حتى وصلها مع قنوات الري الرئيسية، وللعلم أن تكلفة الجب الواحد حسب العارفين في هذه الأمور يصل إلى مليوني ليرة سوري حسب عمقه، ولا نعلم لجيب من ذهب قسم من الأموال المدفوعة لهذا المشروع الذي توقف عند هذه المرحلة وحتى الكهرباء تنقطع بشكل متناوب ومتواتر عن معظم أحياء المدينة مع ارتفاع كبير لدرجات الحرارة في هذه الأشهر.
وتابع بعض الأهالي: إن هناك أسباب أخرى لقطع المياه منها "مؤامرة" تجري بين بعض التجار الكبار (تجار الأزمات) المرتبطون بالحكومة ومؤسسة المياه في حماه، الذين يصدّرون الأزمات بشكل دوري بهدف تحقيق الأرباح الخيالية في حال عوز السوق في هذه الفترة إلى تشغيل كل من (خزانات المياه، التمديدات الصحية بمختلف أنواعها، مضخات لجر المياه التي تلتهب أسعارها عقب كل أزمة، ( بيدونات ماء وماشابها)، مازوت وبنزين للسيارات التي تقوم السيارات على نقل المياه بالخزانات).
وعن هذه الأسباب، يضيف ياقوت "لأن واقع خدمات المياه على هذا النحو تصبح لهذه المصالح سوقًا رائجة، وأسعارًا عالية يدفعها المواطن لسد رمقه بمياه الحياة وحتى مياه الآبار ليست ضمن المواصفات الصالحة للشرب طبقًا لمؤسسة الصحة العالمية".
وفي مجال الخدمات الأخرى كالكهرباء والاتصالات والانترنت، الأمر ليس بأفضل، وخصوصًا في ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في هذه الأوقات من العام، والتي يكون فيها الحر شديدًا.
ويقول أحد الناشطين عن باقي الخدمات في المدينة: يجري انقطاع مماثل للإنترنت adsl عن بعض الأحياء، وأحيانًا يشمل المدينة كاملة، كما يعاني المواطنون من سوء خدمة الانترنت على "سيرف" الشبكتين الرئيسيتين، حتى يصل الأمر إلى أنه يصعب التواصل عبر الإنترنت عن طريق الجوالات سواء أكانت حديثة أم قديمة، بسبب سوء الخدمة. وهذه الطريقة تتبعها الحكومة للحد من تواصل الناشطين وكتائب الجيش الحر عبر الاتصال الخلوي وانترنت الجوال والإقلال من المعلومات التي تخص تحركات جيش الحكومة ومليشياته، الانتشارات الأمنية، الأخبار الميدانية والتواصل بين الناشطين والجيش الحر وغيرها. وأضاف "الاتصالات تعاني من سوء شديد في الشبكة، بحيث دائمًا ما تكون الخدمة مشغولة بعد عدة محاولات للاتصال، وتقطع الخدمة أثناء حصول اشتباكات أو في مناطق القصف الذي يطال بعض الأحياء".
وعن واقع الكهرباء، قال: يجري انقطاع للكهرباء بشكل متقطع في المدينة بين الحين والآخر في هذا الشهر من العام، الذي تعد فيه درجات الحرارة في أعلى مستوياتها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستمرار إنقطاع المياه عن مدينة حماة السورية لليوم الخامس على التوالي إستمرار إنقطاع المياه عن مدينة حماة السورية لليوم الخامس على التوالي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya