تونس/كوثر سليمان
علم "المغرب اليوم" من مصادر مقربة من رئيس حركة "النهضة"، راشد الغنوشي، أن الشيخ عاد مطمئنّا من باريس عقب لقائه هناك عشيّة الخميس الماضي مع رئيس حركة "نداء" تونس، ورئيس الوزراء الأسبق الباجي قائد السبسي.
وقالت المصادر إن طمأنينة الغنوشي تعود بالأساس إلى تفاعل الباجي قائد السبسي مع فكرة الإبقاء على الحكومة
الحالية التي يقودها الإخواني، علي العريض، وتضم أعضاء من حزبي "التكتل من أجل العمل والحريات" و"المؤتمر من أجل الجمهوريّة"، بالإضافة إلى بعض الوزراء المستقلين وبخاصة في الحقائب السياديّة حتى تاريخ 23 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، بمناسبة مرور الذكري الثانية لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي.
وأوضحت أن السبسي لم يغلق الباب في وجه مقترح الغنوشي المتعلق بالإبقاء على الحكومة، وهي الفكرة التي يعلق عليها "الإخوان" آمالهم من أجل الخروج المشرّف من الأزمة السياسية الحالية التي أعقبت اغتيال زعيم التيّار الشعبي محمد البراهمي نهاية تموز/يوليو الماضي.
وتفاديًا لعدم قبول بقيّة الأطراف لهذه الفكرة أساسًا "الجبهة الشعبية"، أكبر تحالفات اليسار المنادية بحل الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تستكمل ما تبقى من هذه المرحلة الانتقالية، وقالت المصادر إن الإخوان بصدد إعداد المخطط "ب" لتفادي سيناريو العزل الذي يعيشه "الإخوان" في مصر، وهو ما يدفع "إخوان" تونس إلى الدعوة إلى انتخابات مبكرة كحل يرونه الأمثل للخروج من الأزمة الحالية عبر صناديق الاقتراع لا بالعزل عبر الحراك الشعبي كما حدث في مصر.
واعتبرت أن لقاء باريس كان لقاءًا تاريخيًا بين شيخي السياسة في تونس، وأن اللقاء أعطى الأمل لـ "الإخوان" لإيجاد مخرج يرضي الأطراف جميعها ويخرج تونس من عنق الزجاجة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر