الجزائر- نسيمة ورقلي
دانت كل من حركة مجتمع السلم الجزائرية وحركة النهضة الممثلة للتكتل الإسلامي في الجزائر ما وصفته بالمجازر والجرائم الفظيعة المرتكبة على يد "الانقلابيين"، ودعا أطراف التكتل الاسلامي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف رسمي من هذه الجرائم، بما فيها السلطات الجزائرية التي دعت إياها إلى اتخاذ موقف رسمي لإدانة جريمة رابعة العدوية وعدم الاعتراف بما
أسموه "عصابة انقلابية"، كما وجهت دعوة لعقلاء مصر للتحرك سريعا لإيجاد مخرج للأزمة عبر مقاربة سياسية تعيد الكلمة للشعب باعتباره مصدرا للسلطة.
وحملت حركة حمس الجزائرية عقب اجتماع لمكتبها التنفيذي "الزمرة الانقلابية غير الشرعية في مصر" المسؤولية الجنائية التامة في المحاكم الدولية ،وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف هذه المأساة ، كما دانت حمس سكوت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والصمت الدولي المخالف لمواثيق حقوق الإنسان، ودعت السلطات الجزائرية إلى اتخاذ موقف رسمي واضح لإدانة الجريمة، وألا تعترف بالعصابة الانقلابية التزاما بميثاق الاتحاد الأفريقي واستجابة لنداء الضمير وحرصا على استقرار أقطار العالم العربي.
وطالبت حمس " أنصار الشرعية" بالالتزام بسلمية الاحتجاج والثبات على الدفاع عن حقوقهم.
وأعلنت الحركة تنظيم وقفات بدءا من الأربعاء، الأولى أمام مقرها المركزي في أعالي العاصمة، والعديد من الفعاليات الأخرى منها تجمعا شعبيا ومسيرة في الأيام القليلة المقبلة، كما ستقيم صلاة الغائب على أرواح ضحايا المجازر.
ودعت حمس الشعب الجزائري ومختلف الأحزاب والمنظمات الجزائرية إلى الوقوف ضد هذا القتل الإجرامي تجاوبا مع نداء المروءة والشهامة ونجدة الأخوة الإسلامية ووقوفا ضد المؤامرات التي تحاك ضد الدول العربية بلا استثناء.
ودعت حركة النهضة الانقلابيين في مصر إلى مراجعة حساباتهم، ووقف مجازرهم والعمل على تغليب الحلول السياسية بدلا من الحلول الأمنية، حتى لا يدفع المصريين جميعا ثمن الأزمة، وفي مقدمتهم المؤسسة العسكرية ومقدراتها، كما أدانت الحركة بشدة المجزرة الجديدة التي يرتكبها الانقلابيون في مصر ووصفته بالإجرام والقتل في حق المعتصمين السلميين.
وقالت النهضة الجزائرية إن استعمال العنف لا يولد سوى مزيد من العنف، كما دعت أحرار العالم للعمل على وقف هذه المجازر، والتحرك ضمن الأطر المتاحة لمساعدة الشعب المصري على تجاوز محنته.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر