الديوان الملكي يؤكد أن الملك لم يطلع على الجرائم التي ارتكبها السجين الإسباني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عقب المظاهرات العارمة التي اجتاحت شوارع المغرب المنددة بالعفو عنه

الديوان الملكي يؤكد أن الملك لم يطلع على الجرائم التي ارتكبها السجين الإسباني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الديوان الملكي يؤكد أن الملك لم يطلع على الجرائم التي ارتكبها السجين الإسباني

العاهل المغربي الملك محمد السادس
الدار البيضاء ـ يوسف عبد اللطيف

المغربي الملك محمد السادس عفوا ملكيا عن 48 سجينا إسبانيا بمناسبة الذكرى ال 14 لعيد العرش، وكان من بين المعفى عنهم سجين إسباني يدعى "دانيال غالفان" أدين ب 30 سنة سجناً نافذاً على خلفية اغتصابه ل 11 طفلاً مغربياً في مدينة القنطيرة، وهو ما خلف استياءً كبيراً لدى عائلات الضحايا وعموم المواطنين. وأصدر الديوان الملكي مساء السبت، بيانا أكد من خلاله أن الملك محمد السادس "لم يطلع بأي شكل من الأشكال وفي أي لحظة بخطورة الجرائم الدنيئة المقترفة التي تمت محاكمة المعني بالأمر على أساسها". مؤكداً أن "الملك لم يكن ليوافق على إنهاء إكمال دانيال لعقوبته بالنظر لفداحة هذه الجرائم الرهيبة التي اتهم بها".
   وأضاف بلاغ الديوان الملكي أن "الملك بوصفه الحامي الأول لحقوق الضحايا، وفضلاً عن ذلك الأطفال وعائلاتهم، لن يدخر أي مجهود لمواصلة إحاطتهم برعايته السامية"، مشيراً إلى "تمسك العاهل المغربي بمجوع القيم الأخلاقية الثابتة وبمركزية النهوض بحقوق الإنسان وحماية الطفولة وكذلك الدفاع عن المجتمع المغربي ضد أي مساس به، وكل الأعمال المدانة من قبل الضمير الإنساني".
واسترسل البلاغ أن العاهل المغربي "بمجرد أن تم إطلاعه على عناصر الملف، قرر أن يتم فتح تحقيق معمق من أجل تحديد المسؤوليات ونقط الخلل التي قد تكون أفضت لإطلاق السراح هذا الذي يبعث على الأسف،وتحديد المسؤول أو المسؤولين عن هذا الإهمال من أجل اتخاذ العقوبات اللازمة"، مشيراً إلى أنه سيعطي التعليمات لوزارة العدل من أجل اقتراح إجراءات من شأنها تقنين شروط منح العفو في مختلف مراحله".
  وكانت وزارة العدل المغربية قد أصدر في وقت سابق بلاغا للرأي العام برأت من خلاله ذمتها من مسؤولية إطلاق سراح السجين الإسباني رامية الكرة في ملعب الديوان الملكي، وأكدت أنه لا علاقة لوزارة العدل والحريات بإعداد لائحة العفو التي تهم المواطنين الإسبان، مؤكدة أن دستور المملكة منح الملك حق العفو كما هو الحال بالنسبة للملوك والرؤساء في دساتير دول العالم، وهو ما يؤهله لاتخاذ القرارات التي يراها ملائمة بناء على ما تقتضيه المصلحة الوطنية حينما يتعلق الأمر بمواطنين أجانب".
 واسترسل بيان وزارة العدل أن العفو على الإسباني دانيال الذي اغتصب 11 طفلاً حصل في إطار العلاقة الرابطة بين دولتين صديقتين تربطهما مصالح استراتيجية، وجاءت في سياق زيارة العاهل الإسباني أخيراً لبلادناً مما استوجب المجاملة الجاري بها العمل في مثل هذه الأحوال". مشيرة إلى أن العفو "يتعلق بقرار ملكي أملته من غير شك مصالح وطنية، وإذا كان قد استفاد منه شخص ضليع في ارتكاب جرائم معينة، فقد تم ترحيله ومنعه من الدخول إلى البلاد نهائياً".
وشدد البيان أن العفو إنما يفترض أن يستفيد منه المجرمون بمقتضى ما قرره القضاء، مع العلم أن مشاعر الضحايا لا بد أن تؤخذ بعين الاعتبار، وهو ما وقع في هذه الحالة حيث تم ترحيل المعني بالأمر ومنعه من الدخول إلى البلاد".
   وكانت عدة مدن مغربية شهدت الجمعة والسبت مظاهرات حاشدة منددة بالعفو الملكي عن مغتصب الأطفال الاسباني "دانيال غالفان"، ومطالبة باعتذار رسمي من الجهة التي أشرفت على إطلاق سراح السجين الإسباني، حيث خرج ألاف المتظاهرين للاحتجاج بالشوارع في كل من مدن الرباط وتطوان وطنجة ووجدة وأغادير.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الديوان الملكي يؤكد أن الملك لم يطلع على الجرائم التي ارتكبها السجين الإسباني الديوان الملكي يؤكد أن الملك لم يطلع على الجرائم التي ارتكبها السجين الإسباني



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya