إحالة رئيس بلدية الجديدة السابق إلى محكمة جرائم المال في الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جنايات الجديدة قضت بإلغاء قرارات قضائية صدرت ضده ومن معه

إحالة "رئيس بلدية الجديدة السابق إلى محكمة جرائم المال في الدار البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إحالة

محكمة الاستئناف في الدار البيضاء
أحمد مصباح – الدار البيضاء

أحمد مصباح – الدار البيضاء قضت الغرفة الجنائية الاستئنافية لدى محكمة الدرجة الثانية في مدينة الجديدة، الجمعة 26 تموز/يوليو2013، بإلغاء القرارات القضائية التي كانت الغرفة الجنائية الابتدائية، أصدرتها، الجمعة 23 كانون الأول/ديسمبر 2013، في الملف الجنائي الذي كان يتابع فيه "رئيس بلدية الجديدة السابق ومن معه"، وبعدم الاختصاص، وبإحالة المتهمين إلى محكمة جرائم المال العام في الدار البيضاء، على غرار قرار محكمة النقض، الذي أصدرته، العام الجاري، في الملف الجنائي لـ"رئيس قسم التعمير بعمالة الجديدة ومن معه".
 وبثت الغرفة الجنائية الاستئنافية، خلال جلسات امتدت قرابة 5 أشهر، في الملف الجنائي الاستئنافي، الذي كان يتابع في إطاره "المسؤول الجماعي السابق بالجديدة ومن معه"، على خلفية "اختلاس أموال عامة، وخيانة الأمانة، وتزوير وثائق إدارية، ومنح أملاك جماعية مجانا للغير، ومنح رخص بناء مخالفة للضوابط القانونية، وإقصاء منافسين من المشاركة في صفقات عمومية"، كل حسب التهمة أو التهم المنسوبة إليه، وذلك استنادا إلى تقرير المجلس العام للحسابات، الذي صدر شهر آذار/مارس 2008.
 وكان الوكيل العام استأنف قرارات الغرفة الجنائية الابتدائية، الصادرة في حق 33 متهما، 19 منهم معتقلون، و14 مطلق سراحهم، والتي كانت قضت بعامين سجنا في حق المسؤول الجماعي السابق، واحدة منها موقوفة التنفيذ، وب 6 أشهر و3 أشهر سجنا نافذا، في حق عضوين جماعيين، وبإسقاط الدعوى العمومية للتقادم، لصالح متهمين اثنين، وبالبراءة لرئيس مدينة الجديدة السابق، على غرار باقي المتابعين، سواء الذين كانوا في حالة اعتقال، منذ قرابة 9 أشهر، أو في حالة سراح مؤقت.
  وبرأت المحكمة المسؤول الجماعي السابق، من تهم اختلاس وتبديد أموال عمومية، والتزوير.
 وكان الأخير غادر السجن المحلي، بعد أن قضى عاماً كاملا خلف القضبان. وعلمت "المغرب اليوم" أن الملف الجنائي الاستئنافي حظي بمواكبة الأجهزة الأمنية، فيما أحجمت الأقلام والمنابر الإعلامية، لأسباب غامضة وغير مفهومة، عن تنوير الرأي العام، بإطلاعه على مستجدات وتطورات هذه القضية الحساسة، والتي كانت صدرت بشأنها أحكام "مخففة".
وكان الوكيل العام السابق، عبد اللطيف الزويتني، أحال شكوى مرجعية، في عام 2010، ضمنها تعليماته النيابية لدى الهيئة الإقليمية للشرطة القضائية، بإجراء بحث دقيق ومعمق بشأن ما أوردته لجنة التفتيش لدى المجلس الأعلى للحسابات، والتي كانت أجرت تدقيقا في حصيلة عمل المجلس الجماعي، في الفترة الممتدة ما بين 2002 و2007". ما أفضى إلى "ضبط تلاعبات وخروقات جسيمة، شابت تدبير شؤون الجماعة الحضرية"، ضمنتها لجنة التفتيش في تقريرها الصادر شهر آذار/مارس 2008. وأسفرت الأبحاث والتحريات البوليسية، التي باشرتها الشرطة، والتي استغرقت 5 أشهر، عن استنتاج وتحصيل مجموعة من المعطيات المادية، كل حسب ما أدلى به من تصريحات ومستندات، أرفقها المحققون بالمسطرة القضائية، التي تضمنت 3000 صفحة ووثيقة.
 واعتبر مهتمون أن الملف الجنائي الذي بثت فيه الغرفة الجنائية الاستئنافية، "مخضرما"، كون النظر فيه عاصر ولايتي "حكومة عباس الفاسي"، و"حكومة عبد الإله بنكيران"، وولايتي وزير العدل التكنوقراط محمد الطيب الناصري، ووزير العدل عن "حزب العدالة والتنمية" مصطفى الرميد، وكذا، ولايتي الوكيل العام لدى استئنافية الجديدة عبد اللطيف الزويتني، والوكيل العام سعيد الزيوتي. بالنسبة للوكيل العام الأول (عبد اللطيف الزويتني)، كان وزير العدل الراحل محمد الطيب الناصري، نصبه شهر أيار/مايو 2010، على رأس محكمة الدرجة الثانية.
 ولم يقض بالمناسبة أكثر من 16 شهرا، كمسؤول أول عن القضاء في استنافية الجديدة، والمحاكم الخاضعة لدائرة نفوذها.
واتسمت فترة ولايته، وهي الأقصر على الإطلاق في تاريخ القضاء في الجديدة، بمحاربة تجليات الفساد الإداري والمالي، والضرب بقبضة من حديد على أيدي "المافيويين"، و"أعداء الشعب" من ناهبي المال العام، وخيرات البلاد.
وعلاقة بالملف الجنائي ل"رئيس قسم التعمير بعمالة الجديدة ومن معه"، الذي قضت محكمة النقض، العام الجاري، بإحالته على محكمة جرائم المال العام في العاصمة الاقتصادية (الدارالبيضاء)، فإن الغرفة الجنائية الابتدائية لدى محكمة الاستئناف في الجديدة، كانت تابعت المتهمين على خلفية "التزوير واستعماله، واختلاس أموال عمومية"، كل حسب المنسوب إليه. حيث قضت ببراءة رئيس قسم التعمير، وبعامين سجنا نافذا في حق المقاول المستفيد من الصفقة، مع إرجاعه مبلغ 300 مليون سنتيم للدولة، وأداء غرامة مالية قدرها 20 ألف درهم بالتضامن، وبعام ونصف العام  سجنا نافذا في حق الرئيس السابق لمصلحة الصفقات، والذي توبع في حالة سراح، وبعام سجنا نافذا في حق مهندس بالقطاع الخاص، وبالبراءة لـ 6 متهمين آخرين. وكان قاضي التحقيق أودع، الخميس 10 آذار/مارس 2011، بعض المتهمين رهن الاعتقال الاحتياطي في السجن المحلي سيدي موسى.
وفي سياق القرارات القضائية، الصادرة بشأن ملفات الفساد والخروقات الساخنة، والتي شابت تدبير الشأن الجماعي، التي كان الوكيل العام السابق عبد اللطيف الزويتني، حركها، فإن الغرفة الجنائية الاستئنافية، كانت أيدت، الخميس 20 تشرين الأول/أكتوبر 2011، قرار الغرفة الجنائية الابتدائية الصادر، شهر حزيران/يونيو 2011، والذي كان قضى 4 أعوام سجنا نافذا، في حق رئيس جماعة مولاي عبد الله السابق. وكان ممثل النيابة العامة تابع " رئيس المجلس الجماعي السابق لجماعة مولاي عبد الله، ومن معه"،  في حالة اعتقال، على خلفية "اختلاس أموال عامة، والغدر، والمشاركة"، لعدم إنجاز مشاريع قومية، مع صرف المبالغ المخصصة لها، دون وجه حق، ودون تنفيذها، كل حسب صفته والأفعال المنسوبة إليه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحالة رئيس بلدية الجديدة السابق إلى محكمة جرائم المال في الدار البيضاء إحالة رئيس بلدية الجديدة السابق إلى محكمة جرائم المال في الدار البيضاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya