الأوروبي يسعى للحصول على طائرات تجسس ووكالة إستخبارية ليتحوّل لدولة فيدرالية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بريطانيا تهدد بإستخدام "الفيتو" لوقفه وبلدان الإتحاد تتوعد بالتصدي لها

"الأوروبي" يسعى للحصول على طائرات تجسس ووكالة إستخبارية ليتحوّل لدولة فيدرالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"الأوروبي" يسعى للحصول على طائرات تجسس ووكالة إستخبارية ليتحوّل لدولة فيدرالية
 لندن - سليم  كرم

 لندن - سليم  كرم كشف الاتحاد الأوروبي عن مقترحات وخطط يسعى من خلالها "لامتلاك وتشغيل" طائرات تجسس من دون طيار وأقمار صناعية للمراقبة وطائرات كجزء من وكالة استخباراتية أمنية جديدة تحت سيطرة البارونة كاثرين آشتون، وتعتبر المقترحات المثيرة للجدل خطوة رئيسية نحو إنشاء هيئة عسكرية مستقلة للاتحاد الأوروبي بمعداتها وعملياتها، ومن المرجح أن يكون هناك معارضة شديدة من قِبل بريطانيا. وأكد مسؤولون لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن المفوضية الأوروبية وهيئة آشتون للعمل الخارجي الأوروبي تريد إنشاء أنظمة القيادة والاتصالات العسكرية لاستخدامها من قِبل الاتحاد الأوروبي في قضايا الأمن الداخلي وأغراض الدفاع، ووفقًا للمقترحات سيتم وضع خطط للشراء مع حلول الخريف.
وسيكون استخدام الطائرات من دون طيار للتجسس والأقمار الصناعية خاصًا "بسياسات الأمن الداخلي والخارجي"، والتي سوف تشمل استخبارات الشرطة، والإنترنت، وحماية الحدود الخارجية والمراقبة البحرية، وهو ما يزيد من مخاوف أن يكون الاتحاد الأوروبي في طريقه لخلق نسخته الخاصة من وكالة الأمن القومية الأميركية.
ووصف مسؤولون أوروبيون هذه الخطة بأنها استجابة عاجلة إلى الفضيحة الأخيرة، وهي مراقبة الاتصالات الأميركية والبريطانية، وذلك من خلال خلق كيان أمني خاص للاتحاد الأوروبي ووكالة للتجسس.
وأكد مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي أن "فضيحة إدوارد سنودن توضح لنا أن أوروبا تحتاج إلى قدرات خاصة للتحكم في أمنها الذاتي، وهذا الاقتراح هو خطوة أخرى نحو التكامل الدفاعي الأوروبي".
وقال الاقتراح "ستعمل اللجنة مع EEAS على التقييم المشترك للحاجات ذات الاستخدام المزدوج لسياسات الدفاع والأمن في الاتحاد الأوروبي".
وأكد مسؤول اللجنة الاقتراح، وقال: "وعلى أساس هذا التقييم، فإنه سوف يتم تقديم مقترحات عن هذه القدرات التي يحتاجها الاتحاد، وإذا ما كان يوجد ما يمكن أن يفي بها من الأصول التي يتم شراؤها مباشرة، التي يملتكها ويُشغّلها الاتحاد الأوروبي".
وتوجد بالفعل معركة ساخنة وراء الكواليس تقودها لندن ضد خطط إنشاء مقر العمليات العسكرية التابع للاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وتدعم وزير خارجية الاتحاد الاوروبي آشتون، واللجنة وفرنسا - التي تساندها ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا - كل هذه الخطط والمقترحات، وكل تلك المقترحات من المحتمل أن تأتي إلى ذروتها في معركة قمة الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول / أكتوبر المقبل.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: "نحن لن ندعم أي نشاط من شأنه أن يعني امتلاك أو سيطرة الاتحاد على أصول دفاعية أو قدرات استخباراتية".
وتتمتع بريطانيا بحق النقض "فيتو" ولكن هددت مجموعة البلدان باستخدام الآلية القانونية التي أنشئت بموجب معاهدة لشبونة لتجاوز بريطانيا، مما يخلق انشقاقًا كبيرًا في حلف شمال الأطلسي.
واتهم المتحدث باسم الأمن والدفاع الأوروبي جيفري فان أوردن اللجنة بأنها "مهووسة" بتعزيز "طموحات عسكرية خاصة بالاتحاد الأوروبي".
وقال: "سيكون من المقلق أن يصبح الاتحاد الأوروبي مبهمًا، وغير خاضع للمساءلة، وبيروقراطيًا في محاولة يائسة لتحويل نفسه الى دولة فيدرالية - والمحاولة في خلق قدرات على جمع المعلومات الاستخبارية من تلقاء نفسه". وتابع "إن هذا هو الشيء الذي يجب علينا أن نوقفه في مساره قبل فوات الأوان".
وصف زعيم حزب "الاستقلال" نايجل فرج خطط الاتحاد الأوروبي في الحصول على طائرات تجسس من دون طيار وأقمار صناعية بأنها "تنمية شريرة للغاية".
وقال: "هؤلاء قوم مخيفون للغاية، ويجب أن تحفز هذه الفضائح أي عاشق للحرية على وقف طموحات النخبة في الاتحاد الأوروبي".
وحذّر مفكّري أوروبا المفتوحة من أن الاتحاد الأوروبي "ليس له اي تفويض ديمقراطي للتحكم بنشاط وتشغيل قدرات عسكرية وأمنية. " وقال باول سويدليكي ، وهو محلل أبحاث في أوروبا المفتوحة :"الحقيقة هي ان الدول الأوروبية لها وجهات نظر مختلفة عن الدفاع وأفضل شيء يخدم ذلك هو التعاون الحكومي الدولي، وليس بمحاولة المفوضية الأوروبية بناء أمة".
وسيتم ربط طائرات التجسس من دون طيار بمشروع قمر التجسس الذي تبلغ تكلفته 3.5 مليار جنيه إسترليني والمعروف باسم " Copernicus كوبرنيكوس"، وسيقوم بتوفير "قدرات التصوير لدعم الأمن المشترك وسياسة الدفاع للبعثات والعمليات".
ومن المقرر أن يتم تشغيله من قبل وكالة الفضاء الأوروبية "كوبرنيكوس"، وهو جزء من نظام سنتينل للأقمار الصناعية، الذي يُكلف دافعي الضرائب البريطانيين 434 مليون جنيه إسترليني، وكان يُعرف سابقًا باسم "برنامج الرصد العالمي للبيئة ومشروع الأمن"، والذي من المقرر أن يبدأ العمل في العام المقبل.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوروبي يسعى للحصول على طائرات تجسس ووكالة إستخبارية ليتحوّل لدولة فيدرالية الأوروبي يسعى للحصول على طائرات تجسس ووكالة إستخبارية ليتحوّل لدولة فيدرالية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya