مراقبون يرون عودة المفاوضات تنقذ اسرائيلمن الإدانة دوليًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فيما يفتقد المشهد الفلسطيني لجبهة وطنية موحدة

مراقبون يرون عودة المفاوضات تنقذ "اسرائيل"من الإدانة دوليًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مراقبون يرون عودة المفاوضات تنقذ

جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية
رام الله – نهاد الطويل

رام الله – نهاد الطويل ما تزال موافقة القيادة الفلسطينية للعودة إلى المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تلقي بظلالها على الشارع الفلسطيني بكافة أطيافه السياسية،وذلك في وقت يرى فيه كثيرون أن إنجاز ملف المصالحة يجب أن يشكل أولوية باعتباره استحقاق وطني أكثر من العودة للمفاوضات التي توقفت عام 2011.   فأغلبية فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب حركتي"حماس والجهاد الإسلامي"تعارض وتدين قرار الرئيس الفلسطيني العودة إلى المفاوضات، وتعتبر تلك الفصائل أن العودة للمفاوضات في هذا التوقيت وفي ظل المتغيرات الدولية الحالية خطأ خاصة في ظل عدم تلبية الاحتلال لشروط القيادة الفلسطينية.
  في غضون ذلك يرى مراقبون أن القيادة الفلسطينية أضاعت فرصة ثمينة بموافقتها على العودة للمفاوضات،فيما تتمثل هذه الفرصة في التوجه للمؤسسات الدولية وللأمم المتحدة للمطالبة بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والذهاب إلى محكمة الجنايات الدولية للمطالبة بمحاسبة الاحتلال على ما يقوم به من نهب للأرض الفلسطينية وقتل أبناء شعبنا ولما يجري من تهويد في مدينة القدس.وهذا ما لن يحصل بعد قرار العودة إلى طاولة المفاوضات.
  واعتبر جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية في تصريحات صحافية الأحد:" أن العودة للمفاوضات الثنائية وفق الشروط الأميركية يعد بمثابة "انتحار سياسي سيطلق يد الاحتلال ليواصل الاستيطان والتهويد والقتل". مضيفاً أن الاحتلال ربح ذلك ليواصل ارتكاب كل الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
  ووصل رفض "حزب الشعب الفلسطيني" لقرار العودة للمفاوضات حد الإدانة، واعتبر الحزب على لسان عضو مكتبه السياسي وليد عوض أن الرئيس محمود عباس ارتكب خطأ كبيراً بالعودة إلى المفاوضات مع الاحتلال دون تحقيق الأسس التي حددتها القيادة الفلسطينية.
  إلى ذلك اعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح حسام خضر، والذي عارض بشدة تجميد المفاوضات في تصريحات صحافية لـ"العرب اليوم" أن قرار الرئيس محمود عباس جاء متأخراً وأن القيادة الفلسطينية أضاعت فرصا كثيرة منذ 2006، فيما استغل الاحتلال الثلاث سنوات التي جمدت فيها المفاوضات في بناء المزيد من المستوطنات والتهويد للقدس، لدرجة أن القدس لن تكون عاصمة للفلسطينيين بسبب الواقع الذي فرضه الإحتلال على الأرض.
  وحول تأثيرات العودة إلى المفاوضات على المصالحة يرى خضر:" أن المصالحة أسدل عليها الستار إلى الأبد".بينما لا يوجد لدى القيادة الفلسطينية نية للمصالحة، في وقت أصيب فيه الشارع الفلسطيني بحالة يأس وطني جراء السياسات المختلفة.
  من جانبه يرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية في الضفة الغربية عبد الستار قاسم خلال تعقيبه لـ" العرب اليوم" على القرار الفلسطيني للعودة إلى المفاوضات أن هناك عدم وضوح في السياسة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية.
  وقال إن المفاوضات سرا بين الفلسطينيين والإسرائيليين لم تتوقف، وقد جرت جولات بين الجانبين في القدس وعمان.
   من ناحية أخرى اعتبر قاسم أن الشعب الفلسطيني يفقد الثقة بقيادته وأن إسرائيل هي المستفيد الأكبر من عودة المفاوضات إذا في ظل حالة غياب المصالحة الفلسطينية.
  ويرى قاسم أن البديل يكمن في وحدة وطنية حقيقية بين الفلسطينيين تتبلور بميثاق وطني يلزم كافة الأطراف الفلسطينية .
   في السياق ذاته وصف القيادي والنائب في المجلس التشريعي "محمد دحلان" أن موافقة الرئيس محمود عباس على العودة للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل "انتحار سياسي"، فضلاً عن كونه استخفافاً خطيراً بالثوابت الفلسطينية التي قدمت لأجلها التضحيات الجسام وإضعافا للروح الثورية التي بدأت تنبعث في محيطنا العربي.
  واعتبر دحلان في تصريح صحافي مكتوب ووصل نسخة عنه الأحد لـ "العرب اليوم" أن الموافقة الشخصية للرئيس عباس اتت خضوعا للضغط الدولي وخداعاً لشعبناً الفلسطيني وجرا له ليلهث وراء سراب.
  وأضاف دحلان أن "افتقادنا لعناصر القوة والضغط بحكم استبعاد الشعب عن المشاركة الفاعلة في العمل الوطني اعتقادًا بأن النخبة تستطيع تحقيق أي إنجاز بعيدا عن الغطاء الشعبي، أو أنها تستطيع أن تلزم الشعب دون علمه أو قبوله - بالخطأ الفادح".
   وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد أعلن من عمان قبل يومين إن الإسرائيليين والفلسطينيين أرسوا الأساس لاستئناف محادثات السلام،في وقت كشف فيه وزير الشؤون الإستراتيجية والمخابرات الإسرائيلي"يوفال شتاينس" عن أن الاتفاق يشمل الإفراج عن الأسرى القدامي نافياً ما يشاع عن تجميد النشاط الاستيطاني والقبول بحدود 1967 أساساً لاستئناف المفاوضات كما يشترط الفلسطينيون.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون يرون عودة المفاوضات تنقذ اسرائيلمن الإدانة دوليًا مراقبون يرون عودة المفاوضات تنقذ اسرائيلمن الإدانة دوليًا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya