دمشق ـ جورج الشامي
رحبت الأوساط العربية والدولية بانتخاب أحمد الجربا رئيسًا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حيث أعلنت الولايات المتحدة أنها تتطلع للعمل معه، في الوقت الذي قالت فيه فرنسا إنها ستواصل العمل مع الائتلاف ومسؤوليه الجدد للتوصل إلى حل سياسي "يتيح بناء سورية حرة وديمقراطية".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية
جين بساكي، في بيان لها، السبت، "نأمل بأن نحقق تقدمًا جنبًا إلى جنب مع الرئيس الجربا، لمنع الانهيار التام لسورية، وسقوطها في حالة من الفوضى، وأن الولايات المتحدة تتطلع إلى تواصل الجربا والقادة الجدد المنتخبين مع جميع الطوائف السورية وتحقيق قدر أكبر من وحدة الهدف وتعزيز تنظيم الائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري، وأن واشنطن تأمل بأن يتمكن المجلس الجديد من تنظيم أقطاب المعارضة وتوحيدها".
ورحبت فرنسا بانتخاب الجربا، واعتبرت أن هذا الانتخاب يعزز موقع الائتلاف كـ"ممثل شرعي للشعب السوري"، حيث رأى المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو، أنه "في الوقت الذي يزداد قمع الحكومة السورية لا سيما في حمص، فإنه من المهم تعزيز الدعم للائتلاف ولقيادته، لكي يستفيدوا من الوسائل التي تتيح حماية السكان وتلبي حاجاتهم الطارئة، وأن فرنسا ستواصل العمل مع الائتلاف ومسؤوليه الجدد للتوصل إلى حل سياسي يتيح بناء سورية حرة وديمقراطية".
وقدمت الخارجية البريطانية، في وقت سابق، التهنئة للرئيس الجديد للائتلاف السوري، حيث أعرب وزير الخارجية وليام هيغ عن تطلعه للعمل عن قرب معه ومع القيادة الجديدة، لمساعدة المعارضة السورية على "تعزيز رؤيتها لسورية الحرة والديمقراطية والمتعددة الأعراق".
وعربيًا، أشادت قطر، السبت، بانتخابات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والتي توجت باختيار الجربا رئيسًا، حيث قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، "إن الدوحة تتطلع للعمل مع الائتلاف، ونطالب جميع أطياف الائتلاف والمعارضة السورية بالعمل يدًا واحدة مع القيادة الجديدة، وأن المرحلة الراهنة تستدعي توحيد الصفوف وتنسيق المواقف، من أجل رد الظلم والعدوان الممنهج الذي تقوم به دمشق وأعوانها، وأن الجرائم النكراء التي ترتكبها الحكومة السورية وأعوانها في مدينة حمص وغيرها من المدن والأرياف السورية، واستخدامها الثابت للأسلحة الكيميائية، تستدعي أقصى درجات التنسيق بين قوى الائتلاف، لا سيما السياسية والعسكرية في الداخل والخارج".
وكان الجربا، المنتخب لمدة 6 أشهر، قد حصل في الدورة الثانية للاقتراع التي أُجريت في اليوم الثالث من اجتماعات الائتلاف في إسطنبول، على 55 صوتًا من أصوات الهيئة العامة للائتلاف، مقابل 52 صوتًا لمصطفى الصباغ، ويخلف الجربا بذلك أحمد معاذ الخطيب الذي استقال في آذار/مارس الماضي، احتجاجًا على الموقف الدولي من النزاع السوري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر