الجيش في مصر يعتقل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وكثر من قيادتها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد انقلاب عسكري جاء بعد أسابيع من محاولات الرئيس مد يده إلى المعارضة

الجيش في مصر يعتقل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وكثر من قيادتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش في مصر يعتقل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وكثر من قيادتها

الجيش المصري يعتقل د/ محمد بديع المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"
القاهرة - المغرب اليوم

قامت قيادة الجيش المصري باعتقال د/ محمد بديع، المرشد العام لجماعة "الإخوان المسلمين"، كما أصدرت أوامر باعتقال 300 آخرين من قيادات الجماعة بعد ساعات قليلة من عزل الرئيس محمد مرسي واحتجازه هو ومساعديه بأحد المقرات التابعة لوزارة الدفاع. وكشفت ليلة عزل مرسي عن أبعاد الانقلاب العسكري الكامل، بعد تعرض الجهات الأساسية الداعمة لـ جماعة "الإخوان المسلمين" بما فيها القنوات التليفزيونية المؤيدة لها إما للغلق أو الاقتحام.
وقالت مصادر أمنية أن الأجهزة الأمنية قد اعتقلت محمد بديع في مدينة مرسى مطروح القريبة من الحدود مع ليبيا، أمس الأربعاء وإعادته بطائرة عسكرية مروحية إلى القاهرة.
وقال جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة "الإخوان المسلمين"، أنه لا يستطيع أن يؤكد تلك التقارير، لأن الجماعة فقدت خطوط الاتصال مع بديع.
وكانت النيابة العامة قد قالت صباح الخميس، أن اعتقال محمد بديع ونائبة، جاء بتهمة التحريض على العنف ضد المتظاهرين أمام المقر العام لجماعة "الإخوان المسلمين" فوق هضبة المقطم في القاهرة مساء الأحد الماضي وهي الليلة التي شهدت مقتل ثمانية من المتظاهرين.
وقد رحب الكثيرون في العاصمة المصرية التي تضم أغلب مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة الأمنية بما حدث الليلة الماضية، وكانت المؤسسة الأمنية قد بدأت تتخلي شيئًا فشيئاً عن مرسي منذ الأحد.
من ناحية أخري، قام عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية بحلف اليمين الخميس، كرئيس مؤقت لمصر ، وفي أولى تصريحاته بعد ذلك أثني على المظاهرات التي سبقت عزل مرسي، وقال أنها صححت مسار الثورة المصرية التي أسقطت الديكتاتور حسني مبارك في شباط/ فبراير عام 2011، وقال أنه يتطلع إلى إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية من خلال الإرادة الأصيلة للشعب المصري.
وكان ميدان التحرير في القاهرة قد امتلأ بمليون من الجماهير المبتهجة بعد بيان القوات المسلحة بعزل مرسي، واستمروا في الاحتفالات حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي. وتقول تقارير صحافية أن التجمع كان الأضخم في ميدان التحرير منذ ثورة 2011، وامتد انتشار الجماهير إلى الشوارع الجانبية المحيطة بالميدان والجسور عبر النيل وحتى منطقة غرب القاهرة.
وعلى الرغم من محنة الرئيس مرسي، فإن أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" ظلوا على تماسكهم في أماكن أخرى في مصر. ودخلوا في صدامات أسفرت عن مقتل عشرة أفراد وإصابة ما يزيد عن 400 آخرين في الساعات القليلة التي تلت بيان عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري بعزل الرئيس مرسي، أما عن رد الفعل الدولي، كان خافتًا.
المعروف أن الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد سبق وأكد على تأييده للانتخابات الديمقراطية التي جاءت بالرئيس مرسي إلى الحكم قبل عام. ويعيد الزعماء العرب النظر في كيفية التعامل مع تحول زلزالي آخر على الساحة السياسية في وقت تشهد فيه المنطقة حالة عميقة من عدم الاستقرار الإقليمي.
وكانت أقوى ردود الأفعال تلك التي صدرت عن تركيا التي يحكمها حزب ينتمي إلى جماعة "الإخوان المسلمين"، قال وزير خارجيتها أحمد دافوتوغول، أن عزل مرسي كان انقلابًا عسكريًا وغير مقبولاً، أما حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم في تونس فقد أدان عزل مرسي ووصفه بأنه انقلاب ضد الشرعية.
ومن المنتظر أن تشهد مصر في الفترة المقبلة، تطورات مصيرية في الوقت الذي استعاد فيه الجيش المصري مكانته ووضعه في المرحلة الانتقالية المقبلة، التي سيشرف عليها في ظل قيادة مدنية للبلاد قبل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة.
وستجد جماعة "الإخوان المسلمين" نفسها تحت ضغوط تضطرها لاتخاذ رد فعل تجاه العزل المهين لرئيسها محمد مرسي، وتعهدت قيادات الجماعة بالقيام بمظاهرات سلمية رداً على عزل الرئيس مرسي. ومع ذلك وقبل الانقلاب العسكري، قال اثنين من مساعدي الرئيس مرسي أنه لا يمكن لأي زعيم سياسي أن يتحكم في غضب الشعب المصري.
وقال عمرو دراج أحد كبار أعضاء الجماعة والوزير السابق للتعاون الدولي "لقد تراجعنا ما بين عشية وضحاها 60 عامًا للوراء، فقد تم اعتقال أغلب قيادتنا بعد منتصف الليل بعد اقتحام منازلهم في ظل حالة من الفزع الشديد الذي أصاب أطفالهم، أما بقية قيادات الجماعة فقد تم منعهم من السفر وأن هذا ما هو إلا بداية". وقال أيضًا "لقد كنا بالأمس جزء من الحكومة نعمل أفضل ما لدينا لمصر".
وكان عدلي منصور، الذي حلف اليمين قد تم تعينه الأحد رئيسًا للمحكمة الدستورية، أي نفس اليوم الذي كان محددًا لقيام المظاهرات الاحتجاجية ضد مرسي في 30 حزيران/يونيو.
ومن المتوقع أن تقوم المعارضة المدنية وعدد من القيادات الإسلامية والمسيحية بلعب أدوارًا بارزة في مرحلة التحول المقبلة. وتقول صحيفة "نيويورك تايمز" أن قيادة الجيش المصري قد رسمت لنفسها صورة الحاكم المضطر للبلاد رغمًا عن أنفه ولكنها لم تحدد بعد المدة التي ستبقى خلالها في حكم البلاد.
وتقول الصحيفة أيضًا، أن الانقلاب العسكري على مرسي قد جاء بعد أسابيع من محاولات مرسي مد يده إلى المعارضة وأكد مساعديه على أنه كان على استعداد لإدخال المعارضة كشريك في السلطة، ولكن المحاولات كانت دائمًا ما تقابل بالرفض الخشن في كل مرة.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش في مصر يعتقل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وكثر من قيادتها الجيش في مصر يعتقل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وكثر من قيادتها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya