التأسيسي التونسي يناقش العزل السياسي الخميس وسط حالة من الإحتقان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إعتبرته الأغلبية إنتصارًا للثورة ووصفته المعارضة بـ"الإقصاء الجماعي"

"التأسيسي" التونسي يناقش "العزل السياسي" الخميس وسط حالة من الإحتقان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

المجلس التأسيسي التونسي
تونس_أزهار الجربوعي

انطلقت في "المجلس التأسيسي التونسي"،الخميس، الجلسة الأولى لمناقشة قانون "التحصين السياسي" الذي يُقصي مسؤولي نظام الرئيس السابق، وأعضاء حكومته من المشاركة في الانتخابات المقبلة، فيما أكد النائب محمد علي النصري عن حزب "نداء تونس" لـ"المغرب اليوم" أن القانون يهدف إلى التشفي وإلى إقصاء الباجي قائد السبسي الذي تخشى "النهضة" منافسته في الانتخابات المقبلة، في حين اعتبر النائب عن حركة "وفاء أزاد بادي" في تصريح خاص  لـ"المغرب اليوم" أن تمرير قانون "العزل السياسي" انتصار للثورة ولدماء الشهداء، متهمًا حزبي الائتلاف الحاكم، "النهضة والتكتل"، بتعطيله للمتاجرة به انتخابيًا، وفي الرد الأول له على بدء مناقشة "قانون تحصين" الثورة، أكد رئيس الحكومة التونسية الأسبق الباجي قائد السبسي "أنه لن يمر".
وردًا على  إعلان رئيس حركــة "النهضة" راشد الغنوشي التخلي عن مقترح اعتذار بقايا النظام السابق مقابل العودة للحياة السياسية، أكد رئيس حركة "نداء تونس" الباجي قائد السبسي، أن قانون "العزل السياسي"، وصمة عار على الشعب التونسي إن حدث ووقع تمريره، باعتباره يشمل قرابة الــ 60 ألفًا تونسيًا وسيتم بمقتضاه إقصائهم من الحياة السياسيـة .
وأضاف "إن مشروع قانون تحصين الثورة لن يمر، مستبعدًا إجراء الانتخابات في سنة 2013" .
هذا ويُعتبر رئيس الحكومة التونسية الأسبق وزعيم حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي أحد أبرز المناوئين للقانون السياسي لتحصين الثورة، باعتباره احد المشمولين بأحكامه بسب تقلده لمنصب رئيس البرلمان في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وهو ما يحرمه من الترشح للانتخابات المقبلة أو تولي أي منصب سياسي لمدة  7 سنوات كاملة، بموجب قانون "العزل السياسي"، وبالتالي سيضع حدًا لحياة الباجي قائد السبسي السياسية الذي يُقبل على تدشين العقد التاسع من عمره.
من جهته، أكد النائب في "المجلس التأسيسي التونسي" عن حركة "نداء تونس" محمد علي النصري في تصريح خاص لـ"المغرب اليوم" أن تحصين الثورة لا يكون بالحرمان من الحق السياسي، وإنما بالقضاء على الرشوة والفساد والمحسوبية والنهب، معتبرا أن قانون تحصين الثورة مشروع للاستبداد ولإقصاء المنافسين السياسيين .
و أضاف  محمد علي نصري "إن حزب "نداء تونس" سيتصدى لقانون "العزل السياسي" محليا ودوليا، كما يعتزم تنظيم وقفة احتجاجية السبت".
كما شدد النائب عن حركة "نداء تونس" أن رئيس حزبه الباجي قائد السبسي، كان يأمل في أن يعود حكام "الترويكا" إلى رشدهم وان يراعوا  أن هذا القانون يشكل خطرًا على تونس ويهدد سمعتها في الداخل والخارج، معتبرًا أنه عار على تونس.
في المقابل، قال النائب أزاد بادي عن حركة وفاء لـ"المغرب اليوم" "إن تصريح الباجي قائد السبسي لا يستحق الرد وأن خير رد عليه هو بتمرير القانون ومناقشته وإقراره بالرائد الرسمي للدولة وفق ما تمليه  إرادة الشعب" ، وأوضح بادي أن تحصين الثورة المدني والجزائي سيكفله قانون العدالة الانتقالية أما السياسي فهو من مشمولات قانون تحصين الثورة.
واتهم النائب أزاد بادي رئيس "المجلس الوطني التأسيسي" وزعيم حزب "التكتل"، مصطفى بن جعفر بالمماطلة في تمرير القانون على الجلسة العامة ، مشيرًا إلى أنه اكتفى بعرضه على الموقع الالكتروني للمجلس، وحتى لما حددت جلسة،الخميس،تم تخصيصها للنقاش العام دون تحديد تاريخ النظر فيه فصلا فصلا، معتبرًا أنها مراوغة وانقلاب على إرادة النواب ومخالفة صريحة للنظام الداخلي خاصة وأن النواب مُقبلون على مناقشة الدستور بداية من الاثنين المقبل، وهو ما يعني تعمدا لقطع مناقشة قانون "تحصين الثورة."
واعتبر القيادي في حركة "وفاء" أزاد بادي أن بعض قيادات ورؤوس حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم مسؤولون على إعاقة تمرير قانون "تحصين الثورة" وقد صرحوا في أكثر من مناسبة أنهم ضد القانون، إلى جانب شريكهم في ائتلاف "الترويكا" الحاكم، حزب التكتل، الذي يعارض بدوره تحصين الثورة، محملا إياهما مسؤولية تعطيل تمرير المشروع خدمة لأجنداتهم الحزبية وحملاتهم الانتخابية .
وأضاف بادي "إن هذا القانون تم استغلاله كورقة سياسية للضغط على أطراف أخرى أو لترضية القواعد، وأحيانا مغالطة الشعب".
وبشأن آلية الاعتذار مقابل عدم الإقصاء التي اقترحها زعيم حركة "النهضة" راشد الغنوشي واعتبرها بقايا النظام السابق إهانة، رأى أزاد بادي أنها تسوية سياسية لإرضاء المعارضين للقانون وإفراغه من محتواه، مشددًا على أن مسألة الاعتذار دون ضبط آلية،ليس إلا ذرا للرماد على العيون، على حد قوله.
وردًا على الاتهامات الموجهة لحركة "وفاء" بإيواء ومساندة رابطات حماية الثورة التي  تصفها المعارضة بـ"ميليشيات حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم" وتتهمها بممارسة العنف"، قال النائب أزاد بادي  إن "وفاء" ترفض حل أي جمعية أو منظمة أو حزب بمجرد قرار سياسي خاصة وأن تونس تؤسس لدولة القانون التي يطبق فيها القانون على الجميع بما فيها روابط الحماية الثورة إذا ثبت إدانتها.
وقد أثار قانون "التحصين السياسي" للثورة التونسية حالة من التشنج والاحتقان والاتهامات المتبادلة بين  نواب الأغلبية الحاكمة الذين دعموا القانون واعتبروا أنه ليس انتقاما ولا تشفيا وإنما استبعادا لمن أفسد وأجرم في حق الشعب وزور الانتخابات واغتصب إرادة الشعب، إلى حين بناء أسس الدولة الحديثة وتطهيرها من منظومة الفساد والاستبداد خاصة وأن عديد الدول على غرار ليبيا ورومانيا قد بادرت بسن قوانين مشابهة لحماية ثوراتها، بينما رأت أغلبية المعارضة انه صيغ على مقاس أطراف معينة وتحديدا لإقصاء زعيم نداء تونس الباجي قائد السبسي، مشددين على أن سياسة "النهضة" الإقصائية ستجعل الشعب التونسي يترحم على زمن الدكتاتور زين العابدين بن علي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التأسيسي التونسي يناقش العزل السياسي الخميس وسط حالة من الإحتقان التأسيسي التونسي يناقش العزل السياسي الخميس وسط حالة من الإحتقان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya