دمشق - جورج الشامي
تمكن الجيش الحر من التصدي لمحاولة لاقتحام حيي القابون وبرزة من قبل قوات الحكومة، وفي حلب قال الناشطون إن قوات الحكومة وحزب الله ارتكبوا مجزرة في بلدة المزرعة في ريف حلب راح ضحيتها خمسون مدنياً بحسب الناشطين، فيما أفاد مصدر أمني مسؤول مقرب من حكومة دمشق بانفجار سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في حي الشعار قرب مشفى العيون في حلب ما أدى إلى
مقتل أكثر من 100 مسلح من مقاتلي المعارضة.
وفي غضون ذلك قالت دمشق نحن ذاهبون إلى مؤتمر جنيف المرتقب لوقف العنف في سورية وليس لنقل السلطة، وأكد وزير المعلم أن لا داعي لمشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف إذا كانت تضع شرطاً تنحي الرئيس السوري للمشاركة.
وأضاف "إذا كان شرط المشاركة (في مؤتمر جنيف) تنحي الرئيس الأسد، عمركن ما تجو"، وهو تعبير عامي للقول إن حضور المعارضين غير مهم، مؤكدا أن "الرئيس الأسد لن يتنحى".
وقالت مصادر المعارضة السورية إن الجيش الحر تمكن من صد هجوم لقوات الحكومة على حي القابون وبرزة في دمشق، فيما تشهد الجبهات الجنوبية من العاصمة السورية اشتباكات عنيفة.
يذكر أن حي القابون يتمتع بموقع استراتيجي مهم بالنسبة لطرفي النزاع في سورية، إذ يقع شمال شرق دمشق على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من ساحة المرجة مركز المدينة، وهو ما يقلق النظام، ويحده من الشمال برزة ومن الشرق حرستا وعربين ومن الجنوب جوبر، وهي أحياء تعد معاقل رئيسية للجيش الحر في دمشق وضواحيها.
وأفادت لجان التنسيق بقيام الجيش الحر بقصف قصر المؤتمرات على طريق مطار دمشق الدولى بقذائف هاون عيار 180 مخلفاً إصابات في صفوف قوات الحكومة المتمركزة في القصر في حين هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان لإجلاء القتلى.
وذكرت شبكة شام أن قصف عنيف براجمات صواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء برزة والقابون والحجر الأسود في دمشق واشتباكات عنيفة في محيط أحياء برزة والقابون كما شنت قوات الحكومة حملة مداهمات للمنازل في أحياء ركن الدين والميدان، وفي الريف قالت شام إن قصف من الطيران الحربي شهدته بلدة خان الشيح وبساتين الديرخبية وقصف من الطيران المروحي استهدف بلدات الأحمدية والدير سلمان في الغوطة الشرقية وقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات البويضة وزملكا وحمورية وعربين وبساتين المليحة وداريا ومعضمية الشام والزبداني وعلى مناطق عدة في الغوطة الشرقية واشتباكات على أطراف طريق المتحلق الجنوبي من جهة مدن زملكا وعربين وحرستا.
وأفادت الهيئة باستهداف الجيش الحر للمرة الأولى الفوج 14 في القطيفة بقذائف الهاون.
وفي حلب قال الناشطون إن قوات الحكومة وحزب الله ارتكبوا مجزرة في بلدة المزرعة في ريف حلب راح ضحيتها خمسون مدنياً بحسب الناشطين، فيما تحدثت الهيئة العامة للثورة عن صد الثوار محاولات قوات الحكومة استعادة حي الراشدين في حلب بالتزامن مع قصف عنيف على الحي.
وقالت شام إن اشتباكات جرت في أحياء الأشرفية والراشدين ومحيط مباني البحوث العلمية بين الجيش الحر وقوات الحكومة كما شنت قوات الحكومة حملة دهم واعتقالات في حي الجديدة، وقصف من الطيران الحربي على محيط مطار منغ وبلدة قبتان الجبل وقصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة السفيرة وبلدة كفر حمرة وسط اشتباكات عنيفة عند جبل شويحنة وعلى أطراف بلدة كفر حمرة.
وأفاد مصدر أمني مسؤول مقرب من حكومة دمشق بانفجار سيارة مفخخة بكمية كبيرة من المتفجرات في حي الشعار قرب مشفى العيون في حلب ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 مسلح من مقاتلي المعارضة خلال عملية تجهيزها للانفجار على أحد حواجز الجيش في محيط الحي.
وذكر المصدر أن هذا الحي مسيطر عليه من قبل مسلحي المعارضة منذ عام وثلاثة أشهر، وبدأ الجيش السوري الاثنين عملية في محيطه لاقتحامه.
وحسب وكالة سانا فقد انفجرت سيارة أثناء قيام "إرهابيين" بتفخيخها بكميات كبيرة من المتفجرات في حي الصاخور في حلب.
وذكر مصدر مسؤول لوكالة سانا أن "الإرهابيين" الذين كانوا يقومون بتفخيخ السيارة قتلوا في انفجارها.
وفي باقي المحافظات قالت شام إن حمص شهدت قصف عنيف براجمات الصواريخ المدفعية الثقيلة على مدن الرستن والحولة وتلبيسة واشتباكات عنيفة على أطراف مدينة القريتين، وفي حماة شنت قوات الحكومة حملة مداهمات في حي باب قبلي في مدينة حماة، وفي درعا قصف بالمدفعية الثقيلة على حي طريق السد وسط اشتباكات عنيفة على أطراف حي طريق السد وفي محيط المشفى الوطني في درعا المحطة بين الجيش الحر وقوات الحكومة، وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة إنخل واشتباكات عنيفة على أطراف مدينة إنخل وفي محيط حاجز المشفى الوطني في مدينة جاسم، وفي دير الزور قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة يستهدف معظم أحياء مدينة دير الزور المحررة، وقصف من الطيران الحربي على مدينة موحسن استهدف المشفى الميداني في المدينة، وفي إدلب قصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة معرة النعمان وقرى جوزف وتل النبي أيوب واشتباكات على أطراف معسكر وادي الضيف جنوب معرة النعمان، وفي الرقة اشتباكات عنيفة في محيط اللواء 93 بناحية عين عيسى بين الجيش الحر وقوات الحكومة، وفي اللاذقية قصف من الطيران الحربي على ناحية ربيعة وناحية كنسبا وقرية البرناص.
في غضون ذلك قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم "نحن ذاهبون إلى مؤتمر جنيف المرتقب لوقف العنف في سورية وليس لنقل السلطة"، مشيراً إلى أن "مَنْ يعتقد غير ذلك عليه أن لا يذهب"، نافياً استخدام قوات الحكومة لأية أسلحة كيماوية.
واعتبر المعلم، الاثنين، أن قرار مجموعة "أصدقاء سورية" بتوفير دعم عسكري لمقاتلي المعارضة السورية خلال اجتماعها في الدوحة السبت، سيؤدي إلى إطالة أمد النزاع السوري المستمر منذ أكثر من عامين، ووصول الأسلحة إلى جبهة النصرة.
وأشار إلى أن الإرهاصات للقرارات السرية التي اتخذها المؤتمر ترجمت في صيدا في لبنان، وقد حذرنا مراراً وتكراراً من انعاكسات الأزمة السورية على البلدان المجاورة، لافتاً إلى أن ما يحدث في صيدا خطير جداً.
وقال المعلم خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الوزارة إن "ما تقرر في الدوحة خطير لأنه يهدف الى إطالة أمد الازمة والعنف والقتل وإلى تشجيع الإرهاب على ارتكاب جرائمه".
وأكد المعلم أن بلاده تعتزم المشاركة في مؤتمر جنيف 2، ولكن ليس من أجل تسليم السلطة، ولكن بهدف الشراكة الوطنية، وأن وقف العنف مقياس لمدى جدية الطرف الآخر لإنجاح هذا المؤتمر.
وأكد وزير المعلم أن لا داعي لمشاركة المعارضة في مؤتمر جنيف الدولي الذي تسعى واشنطن وروسيا لعقده بهدف إيجاد تسوية للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عامين، إذا كانت تضع شرطاً تنحي الرئيس السوري للمشاركة. وأضاف "إذا كان شرط المشاركة (في مؤتمر جنيف) تنحي الرئيس الأسد، عمركن ما تجو"، وهو تعبير عامي للقول بأن حضور المعارضين غير مهم، مؤكداً أن "الرئيس الأسد لن يتنحى".
ويأتي هذا الموقف وسط استعدادات دولية لعقد مؤتمر دولي لحل الأزمة السورية بمشاركة ممثلين لنظام الرئيس الأسد والمعارضة، وذلك بمبادرة من موسكو وواشنطن.
وبعدما كان المفترض عقد المؤتمر في يونيو/حزيران الجاري، لكنه أرجئ الى موعد لم يحدد بعد.
وأعلن النظام السوري موافقته المبدئية على المشاركة في المؤتمر، في حين تشترط المعارضة رحيل الأسد للتوصل إلى أي حل سياسي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر