حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خسائر مادية جسيمة والحادث يستنفر السلطات الأمنية والاستخباراتية

حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب

حريق هائل في أضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية
الجديدة - أحمد مصباح

شب حريق هائل، ظهر الاثنين 10 حزيران / يونيو العام 2013، في أضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المملكة المغربية، وتحديداً في شطرها الخامس في الوحدة الخامسة، والذي مازال في طور البناء، في إطار مشروع توسعة المحطة الحرارية للجرف الأصفر(على بعد 20 كيلومتر جنوب مدينة الجديدة). وحسب شهود عيان، فإن انفجاراً قوياً دوى داخل المحطة الإنتاجية الحساسة والاستراتيجية، التي تخضع إلى مراقبة أمنية مشددة، تلاه حريق هائل شب، في  الساعة الثالثة والنصف عصراً، في خزان في الشطر الخامس من المحطة، في داخله العشرات من البطاريات الصناعية كبيرة الحجم، والمُصنعة من مواد مختلطة ضمنها البلاستيك. وتستعمل هذه البطاريات احتياطياً، للاستعانة بها في توليد الطاقة الكهربائية داخل المحطة المُصنعة للطاقة الكهربائية، في حال إذا ما حصل ثمة عطل مفاجئ أو انقطاع طارئ للكهرباء. ويستورد المغرب هذه البطاريات باهضة الثمن، من الخارج.
وحسب مصادر من داخل المحطة الحرارية، فإن المسؤولين عمدوا إلى إجلاء المئات من عمال البناء، إلى خارج ورش توسعة الشطرين الخامس والسادس، ومنعوا الولوج إلى المنطقة المحترقة. وأوفد المكتب الشريف للفوسفات في الجرف الأصفر، وثكنة الوقاية المَدَنِية في الجديدة، العشرات من رجال الإطفاء، والشاحنات الصهريجية. لكن هذه التعزيزات اللوجستيكية والبشرية، عجزت عن السيطرة على ألسنة النيران وأعمدة الدخان المتصاعدة.
وخمد الحريق الهائل تلقائياً، في حدود الساعة التاسعة من مساء الاثنين، بعد أن أتت النيران كلياً على الأسلاك والخيوط الكهربائية، والبطاريات الصناعية المخزنة داخل البناية المخصصة لها جميعها. وتضاربت أعداد البطاريات التي أُتلفت في الحريق، والتي زادت، وفق تقديرات غير رسمية وغير دقيقة، عن 100 بطارية. وخلّف الحريق خسائر مادية جسيمة،  قُدرت بملايين الدراهم.
وحسب بعض المعطيات التي توصلت إليها"المغرب اليوم"، فإن تقنيين صناعيين كانوا يباشرون عملية تركيب البطاريات الصناعية، داخل البناية المخصصة لها، والتي لا تتوفر إلا على مدخل واحد. ما عقّد مهام رجال المطافئ، عند تدخلهم بتعزيزاتهم لإخماد النيران المشتعلة.
واستنفر الحريق السُلطات المحلية والأمنية في مختلف تلويناتها، من أمن وطني ودرك ملكي، وأجهزة استخباراتية وموازية، هرعت على وجه السرعة إلى المحطة الحرارية في الجرف الأصفر. وتجهل أسباب وظروف وملابسات اندلاع النيران في خزان البطاريات الصناعية، وما إذا كان ذلك عرضياً، أو بفعل فاعل، أو عملية مُدبرة.
 ولم يكلف المسؤولون في المحطة الحرارية أنفسهم عناء التحدث إلى وسائل الإعلام، أو حتى إصدار بلاغ، لطمأنة الرأي العام المحلي والوطني، يشرحون فيه أسباب وملابسات اندلاع الحريق، وحجم الخسائر المادية التي تكبدها المغرب، ومدى خطورة التلوث البيئي والإيكولوجي لسبب أعمدة الدخان المحتوية على مواد كيماوية ضارة، على صحة سكان المنطقة ومواشيها. ما فتح الباب على مصرعيه، في ظل التكتم والتعتيم، إلى القيل والقال، وإلى التأويلات وتداول الإشاعات.
ويذكر أن أشغال البناء في الوحدة الخامسة، عرفت تقدماً كبيراً. إذ لم يعد سوى بضعة أشهر تفصل عن انطلاقة تشغيل الشطر الخامس من المحطة الحرارية. حيث ستكون جاهزة إلى الإنتاج، حسب مصدر مُطلع، قبل نهاية العام الجاري2013. في حين ستتواصل أشغال البناء في الشطر السادس، إلى غاية منتصف العام 2014.
 وتنتج الوحدات الأربعة المُشغلة في الوقت الحالي، طاقة إجمالية تتجاوز ال40 في المائة من الإنتاج الوطني المغربي.
وتشرف الشركة الكورية العملاقة"دايوو" على مشروع بناء وتوسعة المحطة الحرارية(الشطرين الخامس والسادس). وعهدت لها بذلك، شركة"طاقة" الإماراتية، التي تحمل اسم"شركة أبوظبي للطاقة"، وهي المالكة إلى شركة الجرف الأصفر للطاقة"جليك" وانتهت شركة طاقة الإماراتية أخيراً من تمويل مشروع التوسعة، الذي كلف مبلغاً إجمالياً بلغ مليار و400 مليون دولار.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب حريق هائل في الوحدة الخامسة لأضخم وحدة إنتاجية للطاقة الكهربائية في المغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya