الأمن المغربي يكشف ملابسات اعتقال الطالب القاعدي إرنسطو
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد شائعات تعرضه للتعذيب والتجريد من ملابسه في الحجز

الأمن المغربي يكشف ملابسات اعتقال الطالب القاعدي إرنسطو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأمن المغربي يكشف ملابسات اعتقال الطالب القاعدي إرنسطو

الطالب القاعدي محمد رضا الدرقاوي
الجديدة - أحمد مصباح

 أثار موقع إلكتروني الأوساط المغربية بعد  نشره رسالة "طالب يساري" معتقل في السجن المدني في مدينة فاس المغربية، يدعى محمد رضا الدرقاوي، يزعم فيها تعرضه لـ"التعذيب والمعاملة القاسية، أثناء التحقيق معه من طرف الشرطة القضائية"، على خلفية تورطه في أعمال شغب، شهدتها جامعة سيدي محمد بن عبد الله في مدينة فاس، خلال نيسان/أبريل، وآيار/مايو 2013. وإمعانا في الادعاءات، واستلهاما للمعجم الذي كان مستعملا في معاقل الشيوعية والاشتراكية البائدة، زعم المعتقل الشهير بـ"إرنسطو" أنه تم تجريده من ملابسه الداخلية، وإدخال رأسه في حوض مرحاض، في محاولة من المحققين مقايضته على مبادئه.
 وللوقوف على حقيقة ما نشره الموقع الإلكتروني، وتنويرًا للرأي العام الوطني والدولي، واستحضارًا لأخلاقيات الصحافة، وتكريسا لمبدأ الاستماع إلى الرأي والرأي الآخر، وإنصافا للحق والحقيقة، كان لـ"المغرب اليوم" اتصال بولاية أمن فاس، إذ نفى مسؤول أمني جملة وتفصيلا تلك الادعاءات، واعتبرها مجانبة للحقيقة والواقع. وأكد أن "المعتقل المذكور كان يتابع دراساته العليا في كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية في مدينة فاس، وكان متورطا في قضية تتعلق  بـ"التحريض تحت طائلة التهديد، على مقاطعة الامتحانات الجامعية"، وهو التحريض الذي تطور إلى إعمال العنف والتهديد في حق القوات العمومية، وصنع زجاجات حارقة، بغاية استعمالها في مواجهة موظفي الأمن".
وأضاف  المصدر الأمني أن "محمد رضا الدرقاوي كان مطلوبًا للعدالة، بموجب الأمر الصادر بتاريخ 20 نيسسان/أبريل 2013،  وأنه جرى توقيفه في الـ 15 آيار/مايو الماضي، إذ أودعته الضابطة القضائية تحت تدابير الحراسة النظرية، بموجب تعليمات النيابة العامة. وفد تمت إحالته على العدالة، في الـ17 من آيار/مايو 2013، على خلفية تهم تتعلق ب"صنع وإعداد زجاجات حارقة، بغرض استعمالها في مواجهة موظفي الأمن، والتجمهر المسلح، ووضع متاريس لقطع الطريق العمومية، وعرقلة عمل القوات العمومية، والضرب والجرح العمدي، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات الدولة، والتحريض على مقاطعة الامتحانات بالقوة".
وبشأن ادعاءات تعريضه للتعذيب، نفى المصدر الأمني جملة وتفصيلا تلك المزاعم، واعتبرها  مجردة من الموضوعية، ومطبوعة بالإغراق في الشعارات، إذ أن المعني بالأمر لم يتقدم، حسب المصدر ذاته، أثناء إحالته على النيابة العامة، بأي طلب إجراء خبرة طبية، ناهيك عن كون اللجنة الطبية لم تعاين عليه، لحظة إيداعه السجن، أية علامات أو أثار للتعذيب المزعوم، إضافة إلى كون تصريحاته وادعاءاته لم تكن مشروعة بأي شهادة طبية، ما يؤكد زيف تلك المزاعم والمغالطات والاتهامات المجانية، التي تفتقر إلى ما يعززها من الوجهة الواقعية والموضوعية والمنطقية".
وردا على المزاعم والاتهامات بكون المعتقل الشهير بـ"ارنسطو"، جرى تجريده من ملابسه الداخلية، وإدخال رأسه في حوض مرحاض، في محاولة من المحققين مقايضته على مبادئه، نفى  المسؤول الأمني جملة وتفصيلا هذه المزاعم والمغالطات، واعتبرها جاءت  إمعانا من "الطالب اليساري" في ادعاءاته الزائفة، واستلهاما للمعجم الذي كان مستعملا في معاقل الشيوعية والاشتراكية البائدة. واستحضر بالمناسبة المسؤول الأمني دور ومهام الشرطة القضائية الذي قال أنها تنحصر في  التحقق من ارتكاب جرائم محددة قانونا، وتتولى تجميع عناصر الإثبات بشأنها، ولا علاقة لها بالرجوع عن المبادئ أو الثبات على المواقف".
واسترسالا في عرض الأدلة والحجج المادية، التي تفند بالواضح والملموس، ادعاءات "الطالب اليساري"، فإن الأخير كان تورط، حسب المصدر الأمني،  في التحريض على مقاطعة امتحانات الدورة الاستثنائية، التي شهدتها كلية الآداب في فاس، هذا في الوقت الذي يتابع فيه دراساته العليا في كلية الحقوق، والتي لم تكن معنية بهذه الامتحانات، ولا علاقة لها بطلبة الحقوق.
وحسب المصدر الأمني المسؤول، فإن محكمة الاستئناف في فاس سبق أن أدانت "الطالب اليساري" بستة أشهر حبسًا نافذًا، علاقة بقضية أخرى (قضية منفصلة)، تتعلق بـ"التجمهر المسلح، وإلحاق خسائر مادية بملك الدولة، والضرب والجرح في حق موظفي الدولة"، كانت شهدتها مدينة فاس، في شباط/ فبراير 2013. إذ تمت متابعته في حالة سراح، قبل أن تقرر هيئة المحكمة، إدانته بالحبس النافذ، لاقتناعها وقناعتها بضلوعه في تلك الأحداث. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمن المغربي يكشف ملابسات اعتقال الطالب القاعدي إرنسطو الأمن المغربي يكشف ملابسات اعتقال الطالب القاعدي إرنسطو



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya