الرباط تتخوف من تعيين رايس مستشارة للأمن الأميركي لتعاطفها مع البوليساريو
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فيما أكد المحللون أن ملف الصحراء لا يتدخل فيه فاعل سياسي واحد

الرباط تتخوف من تعيين رايس مستشارة للأمن الأميركي لتعاطفها مع "البوليساريو"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرباط تتخوف من تعيين رايس مستشارة للأمن الأميركي لتعاطفها مع

الرئيس الأميركي باراك أوباما
الرباط ـ رضوان مبشور

أعربت الخارجية المغربية عن تخوفها من تعيين الرئيس الأميركي باراك أوباما، لسوزان رايس كمستشارة للأمن القومي في بلاده، خلفًا لتوم دونيلون الذي قدم استقالته قبل أيام. وأفادت مصادر مطلعة ل"المغرب اليوم"، أن تخوفات سلطات الرباط من تعيين رايس زادت، لا سيما أن الأخيرة هي من رفعت مسودة إلى مجلس الأمن الدولي ومجموعة "أصدقاء الصحراء"، تدعو من خلاله إلى ضرورة توسيع صلاحيات بعثة "المينورسو" في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان، وهو القرار الذي رفضته الرباط على اعتبار أنه يمسّ من سيادتها على ترابها، كما أنها أعلنت مرات عدة، تعاطفها الصريح مع منظمة "روبرت كينيدي" الأميركية التي تدعم قرار انفصال جبهة "البوليساريو" عن المغرب، وسبق أن ضغطت على سلطات واشنطن في مناسبات عدة لإقناع الرباط بالاستجابة لمطالب الجبهة، لا سيما في ما يتعلق باحترام حقوق الإنسان، وإجراء استفتاء شعبي في الصحراء كحل لإنهاء النزاع.
وتعتبر السلطات المغربية، أن المنصب الذي عينت فيه سوزان رايس كمستشارة للأمن القومي الأميركي، يُعد واحدًا من أهم دوائر صنع القرار السياسي في الولايات المتحدة، ومختبرًا لتدبير بؤر التوتر العالمية وهندسة الخرائط الدولية، وهو ما يمكن أن يؤثر على ملف الصحراء، ولا سيما أن المغرب يعول على واشنطن باعتبارها أحد الفاعلين السياسيين في مجلس الأمن الدولي، لدعم المقترح المغربي لتسوية نزاع الصحراء، والمتمثل في مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه مند العام 2007.
ويرى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أكدال في الرباط المحلل السياسي منار السليمي، أن تعيين سوزان رايس كمستشارة للأمن القومي الأميركي لا يدعو إلى القلق، لا سيما أنها لم تعبر ولو لمرة واحدة عن عدائها التام للمغرب، ولا تعتبر خصمًا سياسيًا له، لكنها كانت تدافع فقط على ضرورة احترام حقوق الإنسان، وأن السياسة الخارجية لدولة مثل الولايات المتحدة لا يتحكم فيها شخص واحد، وبالتالي لا مجال للتخوف من ميول رايس المتعاطفة مع الأقليات والمدافعة عن حقوقهم في تقرير مصيرهم.
واعتبر السليمي، أن الخاسر الأكبر من هذا التعيين هو الجزائر وجبهة "البوليساريو"، على اعتبار أن الأزمة الأخيرة بين الرباط وواشنطن أعادت بناء تصورات أميركا بشأن المغرب، مؤكدًا أن رايس في منصبها الجديد، لن يكون لها هامش كبير للتواصل مع "اللوبيات"، كما حدث في الأزمة الأخيرة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرباط تتخوف من تعيين رايس مستشارة للأمن الأميركي لتعاطفها مع البوليساريو الرباط تتخوف من تعيين رايس مستشارة للأمن الأميركي لتعاطفها مع البوليساريو



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya