خلافات داخل حماس بشأن محاولة قيادات منها العودة إلى حزب الله وإيران
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فيما كشفت تقارير عن أن معادلة التعاون بين الأقطاب الثلاث انتهت بلا رجعة

خلافات داخل "حماس" بشأن محاولة قيادات منها العودة إلى "حزب الله" وإيران

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خلافات داخل

"حماس"و"حزب الله"
غزة ـ محمد حبيب

كشف مسؤولين في حركة "حماس"، مساء الإثنين، عن خلافات داخل الحركة في أعقاب ظهور توجه لدى بعض القيادات فيها للعودة إلى أحضان إيران و"حزب الله"، وفك التحالف مع النظام القطري.وأكدت مصادر صحافية، نقلاً عن مسؤولي "حماس"، أن "الجناح الراغب في إعادة التحالف داخل الحركة مع طهران، يرى أن الخطوة الأولى في فك الارتباط مع الدوحة تأتي بخروج رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل منها، لسبب مواقفها المعادية لإيران و(حزب الله)، ولا سما في ما يتعلق بملف الأزمة السورية، وأن الأزمة مرشحة للتصاعد مع فشل الاجتماع الأخير للمكتب التنفيذي لـ(حماس) في إسطنبول، الذي حضره مشعل وموسى أبو مرزوق، في إقرار موقف موحد رغم الاتفاق على تشكيل وفدين لتسوية الخلاف مع إيران، يذهب الوفد الأول إلى بيروت لمقابلة قيادات (حزب الله)، بينما يتوجه الوفد الثاني إلى طهران، إلا أن بقية قيادات الحركة لم تُجمع على هذه الخطوة، مما كرّس الأزمة التي تعيشها الحركة حاليًا".
وفجر الأزمة داخل "حماس"، الخطبة النارية لرئيس "الاتحاد العالمي للمسلمين" يوسف القرضاوي، في الدوحة، بحضور مشعل، والتي شنَّ خلالها الأحد، هجومًا عنيفًا على "حزب الله"، واصفًا إيّاه بـ"حزب الشيطان"، ناعتًا أمينه العام حسن نصرالله بـ"الطاغية الأكبر"، متهمًا طهران بالتحالف مع الصهيونية العالمية.
وذكرت المصادر ذاتها، أن خطاب القرضاوي لم تحتمله قيادات "حماس"، التي تمثل أول رد فعل لها في إرسال عماد العلمي ومحمود الزهار برسالة عاجلة إلى مشعل لتوضيح ما جرى، والضغط عليه للخروج على الرأي العام بإعلان تنصله بشكل صريح من تصريحات القرضاوي، بالتزامن مع رسالة حادة تحمل المضمون ذاته، من قيادة "كتائب القسّام" الجناح العسكري لـ"حماس"، سلمت إلى رئيس الحكومة في غزة إسماعيل هنية.
وأظهر تقرير حصلت عليه صحيفة "الحياة الجديدة"، أن معادلة التعاون بين "حماس" وكل من سورية و"حزب الله" وايران انتهت وبلا رجعة، وأن هذا الأمر سيعبر عنه في الأسابيع المقبلة، وقد يؤدي إلى ارتدادات ستهز "حماس"، لا سيما في ظل استمرار الخلافات داخل الحركة بشأن مواضيع عدة، منها إقامة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل في الدوحة.
وقال التقرير، "إن مسؤول الأمن والارتباط في (حزب الله) الحاج وفيق صفا، استدعى قيادة (حماس) في لبنان، وأبلغهم موقف قيادة الحزب بوقف التعاون والتنسيق مع الحركة وطلب مغادرة عناصرها المربع الأمني للحزب في الضاحية الجنوبية في بيروت، وهذا ما تم بالفعل حيث انسحبت عناصر (حماس) إلى صيدا، وأن توتر العلاقة بين الحركة والحزب جاء لسبب حضور مشعل خطبة الشيخ القرضاوي في مسجد في الدوحة، والتي هاجم فيها بعنف (حزب الله) وسماه (حزب الشيطان)، كما هاجم الشيخ حسن نصر الله وسماه (الطاغية الأكبر)، إضافة إلى مهاجمة ايران التي اعتبرها (حليفة للصهيونية)، عدا عن دعوته القوات الغربية والأميركية لغزو سورية لإنقاذ الشعب السوري".
وأفاد التقرير، أن "توتر العلاقة يعود أيضًا إلى اعتقال فلسطينيين كانوا يقاتلون في القصير إلى جانب قوات المعارضة السورية، وتبين أن معظمهم كانوا من المحسوبين على (حماس) في المخيمات الفلسطينية في سورية ولبنان، وأنه تم تسليم من ألقي القبض عليهم إلى (حزب الله)، وأن الإجراءات التي اتخذها الحزب ترافقت مع إبلاغ إيران لممثل (حماس) في طهران بوقف كل أشكال الدعم والتعاون مع الحركة، والقيادة السورية ومنذ الإعداد لمعركة القصير، أبلغت قيادة (حزب الله) أن الحركة أصبحت الآن عدوة لها، وأن التسهيلات التي كانت قدمتها للحركة سابقًا تُستخدم ضد سورية حاليًا".
وأشار التقرير نفسه إلى أن التيار الأقوى في "حماس" حاليًا هو المعارض للسياسة القطرية، وأن وفدًا من قيادة "كتائب القسام" غادر إلى طهران قبل يومين من وصول القرضاوي إلى غزة احتجاجًا على زيارته، وترافق ذلك مع إرسال د. محمود الزهار رسالة إلى الشيخ حسن نصر الله مخاطبًا إياه: أنت شيخ الإسلام والقرضاوي لا يمثل الإسلام، فيما كشف التقرير عن وساطة قامت بها تركيا مع الأردن من أجل إقامة مشعل في عمّان.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلافات داخل حماس بشأن محاولة قيادات منها العودة إلى حزب الله وإيران خلافات داخل حماس بشأن محاولة قيادات منها العودة إلى حزب الله وإيران



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya