غازات سامة في دمشق وريفها والحكومة السورية توزّع الأقنعة على عناصرها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شخصيات جديدة في الائتلاف وبريطانيا تسعى إلى رفع حظر السلاح

غازات سامة في دمشق وريفها والحكومة السورية توزّع الأقنعة على عناصرها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غازات سامة في دمشق وريفها والحكومة السورية توزّع الأقنعة على عناصرها

غازات سامة في دمشق وريفها
دمشق ـ جورج الشامي

شهدت دمشق وريفها استخدام القوات الحكومية لغازات سامة، مما أوقع عدد من القتلى وأكثر من 70 آخرين جراء الاختناق لهذه الغازات، فيما قامت الحكومة السورية بتوزيع أقنعة واقية على أفراد وعناصر الجيش في عدد من المناطق في العاصمة، في حين أعلن الجيش الحر "المعارض" أنه لا يزال يسيطر على المدينة وعلى مطار الضبعة، وردّ الجيش الحكومي بأنه تمكن من فرض سيطرته على 80 في المائة من مدينة القصير، في الوقت الذي يسعى وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إلى تعديل قرار الاتحاد الأوروبي بحظر السلاح على سورية.
وقال المركز الإعلامي السوري، إن عددًا من القتلى وأكثر من 70 إصابة سقطوا في حرستا والقابون في ريف دمشق وجوبر بدمشق نتيجة استنشاق غازات سامة، وأن المنطقة تعرضت لقصف بأسلحة لم يتم التعرف على ماهيتها، إلا أن المستشفيات بدأت في استقبال حالات تعاني من الاختناق، وخلّف الهجوم العشرات من حالات الاختناق، تم نقلها إلى أحد المستشفيات الميدانية، في حين ذكرت المعارضة أنها غازات كيميائية استهدفت كتائب الجيش الحر المرابطة على جهة أوتوستراد حرستا، حيث تجري معارك طاحنة بين الجانبين، وليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات الحكومية غازات سامة ضد حرستا، فهي عادة ما تلجأ إلى هذا السلاح في المناطق التي لا تسيطر عليها، وأن دمشق قامت بتوزيع أقنعة واقية على أفراد وعناصر الجيش الحكومي في عدد من المناطق في العاصمة دمشق، وأن عددًا لا بأس به من الحالات وصل مستشفيات "الفرنسي" و"العباسيين" في قلب دمشق، على الرغم من أن بعض تلك الحالات كان وهميًا، ولكن الحالات الأخرى كانت اختناقات، وضيقًا في التنفس جراء استنشاقهم للغاز.
وحذر نشطاء وسكان في مناطق عدة من دمشق وريفها، في نداءات استغاثة لما لا يقلّ عن ثلاثة أيام، تتمحور بشأن انتشار رائحة غريبة حول دمشق، ولما لم يكن هناك أي استجابة لا من المجتمع الدولي ولا العربي، فإن الحكومة السورية على ما يبدو استخدمت "الكيميائي" في العاصمة، في حين نشر الناشطون فيديوهات تبيّن عشرات الإصابات في حرستا والقابون في ريف دمشق وجوبر، وأن حالات الاختناق تتوارد تباعًا للمستشفيات في تلك المناطق التي سمّوها "منكوبة"، في الوقت الذي قال شهود عيان إنه تم تسجيل حالات اختناق وسعال بمناطق قريبة جغرافيًا كالتجارة والعباسيين والقصور والعدوي.
وناشد السوريون المنظمات الدولية الإنسانية والمجتمع الدولي، إيقاف إبادة السوريين، وبخاصة أن وصول "الكيميائي" إلى دمشق، يعني أنه ما من محرمات لدى الحكومة السورية أبدًا، وأن العاصمة ليست ببعيدة عن استخدام جميع أنواع الأسلحة بما فيها الغازات السامة.
وأفادت شبكة "شام" الإخبارية، بتعرض دمشق لقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على أحياء برزة وجوبر وتشرين، بالتزامن استمرار الاشتباكات في محيط حي برزة، كما استهدفت القوات الحكومية حي جوبر بالغازات السامة، وفي الريف الدمشقي سقط صاروخ أرض ـ أرض على بلدة السبينة، وجرى قصف من الطيران الحربي على مدن دوما وقارة وعلى مدن وبلدات النبك وحرستا وداريا ومعضمية الشام وزملكا والزبداني ويبرود وعربين ويلدا وعلى مناطق عدة في الغوطة الشرقية، وسط اشتباكات عنيفة في محيط مدن حرستا وداريا وبلدة بيت سحم وعلى طريق الأتوستراد الدولي دمشق حمص من جهة جسر النبك على أطراف طريق المتحلق الجنوبي وفي بلدة البحارية والمناطق المجاورة لها في الغوطة الشرقية، كما شنت القوات الحكومية حملة دهم واعتقالات في مدينة جيرود في منطقة القلمون، وفي حماة شنت القوات الحكومية حملة دهم واعتقالات في حي طريق حلب، وسط إطلاق نار كثيف، وقصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على قرية طيبة الاسم، كما تمكن الجيش الحر من تحرير قرية الفان الشمالي في ريف ريف حماة الشرقي، وفي حلب جرى قصف من الطيران الحربي على حي طريق الباب وقصف بالمدفعية الثقيلة على أحياء الشيخ سعيد وبستان الباشا، وسط اشتباكات عنيفة في محيط حي الشيخ سعيد، وقصف بالمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات بيانون وكفر حمرة وعندان وحريتان، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة في محيط مدينة عندان، وفي درعا استهدف الجيش الحر حاجز الخزان العسكري، وتتعرض بلدة اليادودة في ريف المدينة لقصف عنيف بقذائف المدفعية، وجرى قصف عنيفة بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على أحياء حي طريق السد ومخيم النازحين في درعا المحطة، وسط اشتباكات عنيفة بالقرب من المستشفى الوطني ومحيط حواجز عدة للقوات الحكومية في المنطقة, وفي دير الزور جرى قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على معظم أحياء دير الزور وتركز القصف على حيي الجبيلة ومساكن الشهداء، وعلى مدينة موحسن وبلدات محيميدة وسفيرة تحتاني، وفي حمص جرى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة تجدد على أحياء المدينة المحاصرة على مدينة القصير والرستن وتلبيسة وبلدة االدار الكبيرة، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيط مدينة وبساتين القصير بين الجيش الحر والقوات الحكومية المدعومة بأعداد ضخمة من قوات "حزب الله" اللبناني، فيما قال "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية"، إن الطيران الحربي جدد قصفه للقصير بالتزامن مع محاولات عناصر من "حزب الله" اقتحام قرية الحميدية في ريف المدينة، لكن الجيش الحر أوضح أنه تمكن من صدهم.
وذكرت وسائل إعلامية مقربة من الحكومة السورية، أن الجيش الحكومي تمكن من فرض سيطرته على 80 في المائة من مدينة القصير في سورية، بعد أسبوع من بدء عملية اقتحامها، في حين قال مصدر مقرب من "حزب الله" اللبناني، "لم يتبق سوى 20 في المائة من القصير بعد السيطرة على 10 في المائة منها الأحد، وأن الطريق الرئيس بين مدينة بعلبك التي تعد معقلا للحزب ومحافظة حمص في وسط سورية، بات آمنًا، وأن الجيش السوري أحكم صباح الإثنين سيطرته على المدخل الشرقي للأحياء الشمالية لبلدة القصير، التي يتحصن بداخلها المسلحون، وأن الجيش سيطر على الطريق الترابي الواصل بين مطار الضبعة والقصير، منعًا لوصول الإمدادات إلى المسلحين في شمال القصير".
وقال مصدر عسكري، إن الجيش بسط سيطرته على نصف مطار الضبعة شمال القصير وحوطه بطوق عسكري شديد، وأن وحدات الهندسة في الجيش تقوم بتفكيك العبوات الناسفة والصواريخ الموقوتة في بلدة الحميدية بعد السيطرة عليها، وأن الاشتباكات مستمرة منذ فجر الإثنين حول هذه المناطق، نتيجة محاولة المسلحين من مدينة حمص والمتسللين من الحدود اللبنانية تقديم الدعم الى المسلحين في الحي الشمالي وفي مطار الضبعة.
وأعلن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، ضم 8 أشخاص جدد إليه، بينما لم يُصدِر قرارًا نهائيًا بشأن المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، حيث قال رئيس المكتب الإعلامي في الائتلاف، خالد الصالح، في مؤتمر صحافي عُقد فجر الإثنين في إسطنبول، إن "8 شخصيات حصلوا على الـ42 صوتًا اللازمة للانضمام للائتلاف، ومن بين أبرز الأسماء التي انضمت للائتلاف: ميشيل كيلو، وفرح الأتاسي، وجمال سليمان".
ولا يزال جدول أعمال اجتماعات الجمعية العامة للائتلاف، المنعقدة منذ الخميس الماضي، يحمل ملفين مهمين لم يحسما، هما: تحديد موقف واضح من المشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، وانتخاب رئيس جديد للائتلاف خلفًا لـ أحمد معاذ الخطيب.
وأوضح الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، وعضو الائتلاف المعارض، عبدالباسط سيدا، أنه "لابد أن يكون هناك سقف زمني وضمانات دولية لمؤتمر (جنيف 2) بشأن تسوية سياسية للأزمة التي تعيشها سورية منذ أكثر من عامين، وقضى فيها أكثر من 80 ألف شخص، وأنه لابد من ضمانات دولية بألا يكون الرئيس السوري بشار الأسد ومجموعته جزءًا من العملية السياسية، التي ستكون موضوع مفاوضات في مؤتمر (جنيف 2) المزمع تنظيمه الشهر المقبل".
وتعتبر الخلافات بشأن دور الرئيس الأسد في المرحلة الانتقالية، من أهم الأسباب التي عرقلت تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر "جنيف 1"، الذي عُقد في يونيو/حزيران العام الماضي، ودعا إلى تشكيل حكومة انتقالية في سورية بصلاحيات كاملة والتوصل لهدنة طويلة الأمد.
ودعا وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، المعارضة السورية إلى المشاركة في مؤتمر السلام "جنيف 2"، مشددًا على أهمية تمكن الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى سياسة مشتركة إزاء سورية مستقبلاً، لأن كل دولة أوروبية تطبق سياسة العقوبات التي تراها، وأن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون مستعدًا لتعديل حظر السلاح على سورية، فيما قالت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، إنه سيتم البحث في تخفيف حظر تسليح المعارضة السورية.
ومن المقرر أن ينتهي الحظر المفروض حاليًا بنهاية الشهر الجاري، وسيسعى وزراء خارجية الاتحاد الأوربي إلى وضع حزمة إجراءات بديلة، في حين يهدف وزير الخارجية البريطاني، مدعومًا بالموقف الفرنسي، من وراء تلك الإجراءات، إلى تغيير القواعد المعمول بها حاليًا، والسماح بإمداد المعارضة "المعتدلة" بالسلاح، وهذا ما تؤيده أيضًا الولايات المتحدة الأميركية، فيما يخشى المعارضون لموقف بريطانيا وفرنسا من التأثير السلبي لتسليح المعارضة على مسار التسوية السلمية، غير أن عددًا آخر من دول الاتحاد الأوربي تعارض تمامًا إرسال أسلحة إلى سورية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية النمساوية، "إن معارضة سورية مسلحة ستعيق الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع في سورية، ويتوقع أيضًا أن يهيمن الصراع في سورية على جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي تفتتح الإثنين في جنيف".
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن "قلقه البالغ" حيال دور "حزب الله" اللبناني المتنامي في النزاع الجاري في سورية، داعيًا إلى تكثيف الجهود لوقف انتشار المعارك إلى دول أخرى، في حين حث الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، "حزب الله" على وقف مشاركته في القتال في سورية بجانب قوات الرئيس بشار الأسد، وذلك بعد سقوط صاروخين على الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان الأمين العام لـ "حزب الله"، حسن نصرالله، قد أعلن أن مقاتلي ميليشيا الحزب سيواصلون القتال ضد "التكفيريين" في سورية، مهما كان الثمن، وحتى تحقيق النصر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غازات سامة في دمشق وريفها والحكومة السورية توزّع الأقنعة على عناصرها غازات سامة في دمشق وريفها والحكومة السورية توزّع الأقنعة على عناصرها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

واتساب يضيف ميزة نالت إعجاب مستخدميه

GMT 02:06 2018 الخميس ,12 تموز / يوليو

سعر ومواصفات "كيا سبورتاج 2019" في السعودية

GMT 23:49 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

وفاة أب وإبنته غرقا في نهر ضواحي جرسيف‎

GMT 23:59 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

معلول يؤكد أهمية فوز المنتخب التونسي على بنما
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya