ارتياح فلسطيني بعد تراجع الرباط عن طرد السفير صبيح
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رغم عدم صدور أي تعليق من الخارجية في رام الله

ارتياح فلسطيني بعد تراجع الرباط عن طرد السفير صبيح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتياح فلسطيني بعد تراجع الرباط عن طرد السفير صبيح

السفير أحمد صبيح
رام الله – نهاد الطويل

رام الله – نهاد الطويل استقرأت "المغرب اليوم" الارتياح الذي أبدته أوساط فلسطينية بعد تراجع السلطات المغربية عن قرارها بطرد السفير الفلسطيني لديها أحمد صبيح، وذلك في أعقاب تقارير رفعت إلى جهات عليا في المغرب عن ملاحظات أبداها السفير صبيح أمام مسؤولين مغاربة بشأن أهمية تفعيل لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس. وذلك على الرغم من عدم صدور بيان أو تعليق من قبل الخارجية الفلسطينية في رام الله عن الحادثة، لكنها باتت على قناعة تامة مفادها بأن ممثلها في المغرب أصبح في موقف "السفير غير المرغوب فيه"   ويرى مراقبون أن حادثة الطرد كادت أن توقع أزمة دوبلوماسية بين الرباط والسلطة الفلسطينية في رام الله، فيما سارع وزير الخارجية الفلسطينية الدكتور رياض المالكي إلى إجراء اتصالات فورية ومستمرة على أعلى مستويات من أجل إيجاد حل ومخرج من شأنه أن لا يفسد ود العلاقات التاريخية بين البلدين    فيما توصل الطرفان إلى تسوية "ودية" قادت إلى عودة السفير مؤقتاً حتى انتهاء مهمته التي لم يتبق على ولايتها سوى شهر واحد    وتقول المصادر إنه ورغم طلب السفير صبيح تمديد فترة ولايته لعام آخر إلا أن طلبه لن يوافق عليه    ولم تشهد العلاقات المغربية الفلسطينية مثل هذا القرار الذي تصفه الأوساط الفلسطينية بـ"النقطة السوداء" في تاريخ الدبلوماسية الفلسطينية وذلك حتى في أسوأ مراحل أزماتها    وتأتي حادثة طرد السفير الفلسطيني مع انتقادات القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان لدور الملك محمد السادس على رأس لجنة القدس، وهو ما فسرته الرباط بأنه من وحي الحرب غير المعلنة بين الرباط والدوحة على رئاسة هذه اللجنة، وربطت ذلك بالتأثير الكبير الذي باتت تمارسه دولة قطر على جماعة "الإخوان المسلمين" في مصر، وهو ما دفع الرباط إلى شن حملة إعلامية واسعة لإبراز دور الملك كرئيس للجنة القدس، وإبراز دور بيت "مال القدس" في الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس    وكانت تقارير صحافية عدة تحدثت عن تجميد نشاط لجنة القدس التي لم تعقد أي اجتماع لها منذ 12 عاماً، وهو ما حذا بدولة قطر رئيس القمة العربية حالياً إلى إبداء رغبتها في تولي رئاسة هذه اللجنة لتنشيط دورها خلال انعقاد القمة العربية الأخيرة في الدوحة مما أدى إلى توتر في العلاقات المغربية القطرية مازالت تداعياته تنعكس سلباً على البلدين. وأمام تمسك الرباط برئاسة لجنة القدس بادرت الدوحة إلى خلق صندوق بـ 500 مليون دولار خلال القمة العربية الأخيرة لدعم القدس وهو ما رآى فيه المغرب منافسة للصندوق المغربي "بيت مال القدس"، الذي يواكب آداءه العديد من الانتقادات بخصوص صرف أمواله التي تنفق على ندوات ومؤتمرات تعيد إنتاج الأدبيات نفسها أو على سفريات كبار أطره ومديره، المدغري العلوي الوزير السابق للأوقاف والشؤون الإسلامية لمدة 18 عاماً في عهد الملك الرحل     ويرى مراقبون أن قرار السلطات المغربية القاضي بالتراجع عن طرد السفير الفلسطيني مؤقتاً، من شأنه أن يكون على صلة بين تصريحات القيادي في حزب "الحرية والعدالة" الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في مصر،عصام العريان ، وذلك في اتجاه احتواء تداعيات الأزمة قبل أن تتخذ أبعاداً أخرى يصعب التعامل معها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتياح فلسطيني بعد تراجع الرباط عن طرد السفير صبيح ارتياح فلسطيني بعد تراجع الرباط عن طرد السفير صبيح



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya