القاهرة - الديب أبوعلي/علي رجب
عززت قوات الشرطة في قطاع غزة من قبضتها الأمنية على أنفاق التهريب الحدودية مع مصر بعد خطف 7 جنود مصريين قرب مدينة العريش في محافظة شمال سيناء المصرية، وأكدت مصادر أمنية فلسطينية مطلعة في جنوب قطاع غزة قرب الحدود مع مصر أن وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس المقالة في القطاع شددت من حراساتها على منطقة الأنفاق تحسباً لتهريب الجنود للقطاع واستبعدت المصادر إمكانية نقل الجنود لقطاع غزة نظراً لوجود حملة
تفتيش مشددة تقودها الشرطة منذ أيام عدة على الأنفاق ووجود سيطرة كاملة عليها بحسب قولها.
وأكد مصدر أمني أن 6 من الجنود الـ 7 المختطفين ينتمون للشرطة وواحد للجيش، وأوضح المصدر أن الجنود الثلاثة الذين تم اختطافهم في العملية الأولى هم كل من العريف إبراهيم صبحي إبراهيم، من قوات حرس الحدود، والجندي محمد عبدالعزيز محمد، ومحمد شعبان تابعين لقوات الأمن المركزي المتمركزة في منطقة الأحراش في رفح، مشيراً إلى أنه لم يستدل على هوية الجنود الأربعة الآخرين.
فيما رجح مصدر أمني أن يتم الإفراج عن الجنود المختطفين خلال ساعات، مشيراً إلى أن تدخلات قوية تجري في الوقت الجاري وجهوداً حثيثة تبذلها أجهزة أمنية سيادية، إضافة إلى أجهزة الشرطة.
وقال مصدر أمني مطلع، إن هناك مفاوضات تجري الآن بين جهات أمنية سيادية بين خاطفي الجنود في شمال سيناء لسرعة الإفراج عن المجندين.
وأكد شهود عيان فلسطينيون ومصريون أن قوات من الجيش المصري شوهدت تتحرك بصورة كبيرة عند ساعات الفجر الأولى على طول الحدود المصرية الفلسطينية وذكروا أن قوات الجيش ضبطت كذلك عدداً من الأنفاق فى منطقة الصرصورية شرق مدينة رفح الحدودية المصرية وقامت بإغلاقها، مقدرين عدد الأنفاق المغلقة بـ 7 أنفاق.
وذكرت الصفحة الرسمية للشرطة المصرية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن هناك أنباءً عن العثور على جثتين من الجنود المخطوفين من قوات الجيش المصري مذبوحين بالقرب من العريش الآن، كما ذكرت صفحتا "حزب الدستور" و"التيار الشعبي" إنه تم رصد انتشار غريب للشرطة العسكرية في شوارع القاهرة بعد خطف جنود الجيش في شمال سيناء.
وأضاف مصدر مسؤول في فرع الأمن العام في شمال سيناء "إنه تم تشكيل غرفة عمليات من المخابرات الحربية والمخابرات العامة والأمن الوطني والأمن العام في شمال سيناء للبحث عن الجنود المخطوفين، والقبض على مرتكبي الواقعتين".
وأضاف المصدر "إنه تم احتجاز سائقي سيارتي الأجرة اللتين كانتا تقلان الجنود السبعة، ويجري التحقيق معهما بمعرفة الجهات الأمنية في مدينة العريش".
وأكدت مصادر أمنية وقبلية في سيناء أن مسلحين مجهولين اختطفوا في وقت مبكر من فجر، الخميس، 7 من رجال الشرطة والجيش تحت تهديد الأسلحة الآلية.
وأضافت المصادر: إن قوات الشرطة العسكرية تمركزت في الأماكن نفسها التي كان تتمركز فيها أثناء "ثورة يناير"، والحدائق التابعة للقوات المسلحة.
وكانت مجموعة مسلحة اختطفت فجر الخميس 7 من عناصر الجيش المصري والشرطة في منطقة الوادي الأخضر شرق مدينة العريش وسط محافظة شمال سيناء وقال مصدر أمني مصري إن الجنود المختطفين كانوا يستقلون حافلتي أجرة تم إيقافهما أثناء سيرهما على طريق دولي يربط مدينة العريش على ساحل البحر المتوسط في مدينة رفح الحدودية مع غزة وذلك عند منطقة الوادي الأخضر شرق مدينة العريش تحت التهديد بقوة السلاح ثم اقتادهم المختطفون إلى جهة غير معلومة وأشار المصدر إلى أن الخاطفين لم يقتربوا من السائقين وعدد آخر من ركاب الحافلتين ما يعني أنهم كانوا يستهدفون خطف الجنود فقط، مشيراً إلى أن الجنود كانوا في طريقهم إلى مدينة العريش قادمين من رفح.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر