التيار الإسلامي في الجزائر يطالب الحكومة بالكشف عن حقيقة مرض بوتفليقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دعا إلى تطبيق المادة 88 من الدستور إذا تعذّر على الرئيس مزاولة مهامه

التيار الإسلامي في الجزائر يطالب الحكومة بالكشف عن حقيقة مرض بوتفليقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التيار الإسلامي في الجزائر يطالب الحكومة بالكشف عن حقيقة مرض بوتفليقة

الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة
الجزائر ـ خالد علواش

انتقدت شخصيات سياسية جزائرية محسوبة على التيار الإسلامي، الأربعاء، طريقة تعامل الحكومة مع قضية مرض الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، مؤكدة أن الطابع الشمولي الذي يميّز النظام الجزائري يدفعه لمثل هذه الممارسات في تعاطيه مع أكثر القضايا حساسية، والتي تهم الرأي العام بشكل مباشر، وعن إمكان تفعيل المادة 88 من الدستور التي تتحدث عن عجز الرئيس عن أداء مهامه بصفة عادية، فيما دعت إلى ضرورة وضع مصلحة البلاد فوق كلّ اعتبار
.، وعن احتمال تقديم التيار الاسلامي لمرشح إجماع أكدت مختلف القيادات أن الأمر قابل للنقاش بين أقطاب التيار المشكلين للجبهة الوطنية.
ورأى الرئيس الجديد لحركة "مجتمع السلم" المعروفة باسم "حمس"، عبدالرزاق مقري، في حديث لـ"العرب اليوم"، أن "الحديث عن تقديم مرشح للرئاسيات المقبلة عن الحركة أمر سابق لأوانه، باعتبار أن الرؤية العامة لم تتضح بعد، في انتظار ما قد يأتي به التعديل الدستوري الجديد، وأن التيار الإسلامي في الجزائر لا يزال يعاني التشتت، ورغم هذا هناك محاولات لتوحيد الصفّ لمواجهة آلة الفساد المتفشية بين دواليب الحكم ومؤسسات الدولة".
وعن موقف الحركة من ترشح محتمل للرئيس بوتفليقة لفترة رابعة، أكد رئيس "حمس"، أن الحركة ترفض ترشحه، وأن هذا هو الموقف السياسي للحركة من القضية، لكن لا أحد يمكنه منع بوتفليقة من الترشح، لأن الدستور يكفل له هذا الحقّ"، مضيفًا عن الحالة الصحية للرئيس وإمكان مزاولته مهامه بصفة عادية، أنه "يجب أولاً احترام مرض الرئيس، ثمّ التعامل وفق المعطيات الجديدة"، داعيًا الحكومة إلى التعامل بشفافية مع الرأي العام، واطلاعه بكلّ جديد يخص مرض المسؤول الأول عن البلاد.   
واعتبر رئيس جبهة "العدالة والتنمية"، عبدالله جاب الله، في حديث مقتضب لـ"العرب اليوم"، مرض الرئيس بوتفليقة "أمرًا ربانيًا" يجب التعامل معه بشكل عادي وفق الأطر القانونية، مع تطبيق أحكام المادة 88 التي توّضح كيفية التعامل مع وضع الرئيس إذا تعذر عليه مزاولة مهامه بالشكل العادي، داعيًا الحكومة إلى تفعيلها في حالة استحال على الرئيس الاستمرار خدمة لمصلحة البلاد، موضحًا أنه "صرّح سابقًا ابتعاده عن سباق الرئاسيات المقبلة في حال استمر الوضع الراهن مع تقديم مرشح النظام، وأن الاستحقاقات الأخيرة أثبتت النيّة السيئة للسلطة في إصلاحاتها، مبقية دار لقمان على حالها مع ضمان حياة أخرى، وتخدير الشعب بترقيعات وهمية لإسكات صوت الشارع".
وكشف رئيس حركة "النهضة" الجزائرية، فاتح ربيعي، الأربعاء، عن أن "الجزائر أضحت أمام معطيات جديدة في الساحة السياسية بعد مرض الرئيس بوتفليقة، وأن فشل إصلاحاته التي باشرها مطلع 2011 قد تعيد البلاد إلى نقطة الصفر، مع ضرورة تسريع تعديل الدستور لتوضيح الرؤية في ما يخص الرئاسيات المقبلة والمقررة في نيسان/أبريل 2014".
وعن إمكان تقديم مشرح التيار الإسلامي، أكد ربيعي، أن "الأمر وارد سواء على مستوى (تكتل الجزائر الخضراء) أو على مستوى أوسع بمشاركة أحزاب تتقاطع مع وجهة نظره خدمة لمصلحة البلاد وتقوية الصف، للوقوف أمام من يريدون احتكار السلطة، وأن (الربيع العربي) وإن تأخر في الجزائر، فإن موعد الرئاسيات المقبلة سيكون حاسمًا في مسار البلاد والتيار إذا ما توافرت معطيات إيجابية بعد تعديل الدستور".
وندد رئيس "جبهة الجزائر الجديدة"، جمال بن عبدالسلام، بـ"الغموض الكبير" في تعاطي الحكومة مع موضوع مرض الرئيس، مما فتح المجال لانتشار الإشاعات وتضارب الأخبار، معتبرًا "افتقاد الشفافية" في القضايا الأكثر حساسية "مرضًا مستعصيًا" تعاني منه السلطة الجزائرية، مضيفًا أن "الحديث عن تفعيل المادة 88 من الدستور أمرًا سابقًا لأوانه، فمن الجانب الأخلاقي علينا احترام مرض الرئيس، وبعد اتضاح الصورة يمكننا الحديث عن التفعيل من عدمه، وأنه أولى الحديث عن (مرض النظام) الذي يرهن مستقبل البلاد بسياسة الهروب إلى الأمام، ورسم دستور على مقاس الأشخاص لا مصلحة البلاد"، داعيًا الجميع، سلطة ومعارضة، إلى تحمل المسؤوليات أمام وضع صعب يرهن الوضع العام للبلاد نحو المجهول.
وفي ردّه عن إمكان تقديم مرشح موحد عن التيار الإسلامي، اعتبر بن عبدالسلام أن الوضع العام يحتاج إلى نظرة أعمق من العائلات السياسية، مؤكدًا أن "حزبه مع المواقف الوطنية الراشدة وبناء جدار وطني حقيقي في إطار أعمق وأعم".
وأثارت الحالة الصحية للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي أصيب بجلطة دماغية "عابرة" قبل أسبوعين، استدعت نقله على جناح السرعة إلى مستشفى فال دو غراس في باريس، مخاوف الجزائريين بشأن مستقبل البلاد، وبخاصة أن الشارع الجزائري أكد في العديد من مواقفه أنه مرتبط بشخص الرئيس ويثق فيه، على عكس مؤسسات الدولة الأخرى، ووصفه بـ"صمام الأمان" بالنسبة للنظام، يجعل أصحاب القرار أمام أزمة حقيقية في التعامل مع المعطيات الجديدة، وبخاصة أن تحديات كبرى تنتظر الجزائر بداية من تعديل الدستور وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية 2014.   

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التيار الإسلامي في الجزائر يطالب الحكومة بالكشف عن حقيقة مرض بوتفليقة التيار الإسلامي في الجزائر يطالب الحكومة بالكشف عن حقيقة مرض بوتفليقة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya