الإدارة الأميركية في مأزق كبير بسبب سير التحقيقات في هجوم بنغازي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الجمهوريون سربوا الرسائل لتحقيق مكاسب حزبية ومصالح سياسية

الإدارة الأميركية في مأزق كبير بسبب سير التحقيقات في هجوم بنغازي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإدارة الأميركية في مأزق كبير بسبب سير التحقيقات في هجوم بنغازي

الإدارة الأميركية
واشنطن – "المغرب اليوم"

واشنطن – "المغرب اليوم" يبذل البيت الأبيض الاميركي حاليا جهودا مستفيضة في محاولات حثيثة  لإحتواء الموجة الثانية من الإنتقادات التي وُجهت إليه الأسبوع الماضي حول موقفه من الهجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي الليبية عام 2011 والذي أدى إلى مقتل 4 أشخاص من البعثة الدبلوماسية الأميركية في ليبيا منهم السفير الأميركي.
وجاءت الموجة الثانية من الإنتقادات إثر تسرب عدد من رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بمسؤولين في الخارجية الأميركية تضمنت تدخلهم في حذف بعض الإشارات بشأن تهديدات إرهابية سابقة جاءت في تصريحات رسمية بعد الحادث مباشرة خشية تعرضهم للمسؤولية والحرج  .
وتعرض جاي كارني، الناطق الصحافي باسم البيت الأبيض، إثر تسريب هذه الرسائل الالكترونية إلى وابل من الإنتقادات والتساؤلات أثناء مؤتمر صحافي عقد في أعقاب التسريب يوم الجمعة الماضي حيث نفى تمامًا أن تكون الإدارة الأميركية قد تدخلت في أعمال المخابرات المركزية أو في محاولات حذف أي أسماء خاصة بجماعات إرهابية بعينها من تقارير المخابرات رأى الجهاز أنها ضالعة في الأحداث بشكل مدبر مسبقًا.
 وأشار كارني إلى أن الجمهوريين يَستغلون هذا الحدث المأساوي لأربعة من الأميركيين في البعثة الدبلوماسية في 2011 استغلالًا سياسيًا لكسب نقاط وتحقيق مصالح سياسية.
وإتهم الناطق الإعلامي باسم البيت الأبيض الجمهوريين بأنهم عن عمد قاموا بتسريب رسائل البريد الإليكتروني  التي حصلت عليها واستخدمتها في أعمالها المشتركة مع اللجان البرلمانية لتحقيق مكاسب حزبية دون أي مراعاة لمصلحة البلاد بل إستخدموها لخدمة مصالحتهم الخاصة .
وأشار إلى أن المعلومات التي يعتبرها الجمهوريون كنزًا ثمينًا أصبحت لا تعني أي شيء على الإطلاق ولا قيمة لها.
وقالت صحيفة الغارديان إنه رغم الإعتراض الشديد من جانب جاي كارني على ممارسات الحزب الجمهوري الأميركي المعارض ، في تسريب بعض رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالبيت الأبيض إلا ان محتويات هذه الرسائل وجدت طريقها للنشر لمجلة ويكلى ستاندرد وشبكة "ايه بى سى نيوز " الاخبارية من خلال مجموعة من الجمهوريين .
وأضافت أن هذه الرسائل المسربة جددت الإنتقادات الحادة للبيت الأبيض وزادت من الاتهامات الموجهة إليه بالتقاعس في إنقاذ السفير الأميركي لدى ليبيا، كريستوفر ستيفنز، وثلاثة آخرين من البعثة الدبلوماسية الأمريكية في إطار هجوم الحادي  عشر من أيلول/ سبتمبر 2011 على القنصلية الأميركية في بنغازي.
وحول هذا الموضوع ، نشرت شبكة "ايه بي سي نيوز " الاخبارية  12 نقطة حوار تناولتها مراسلات البيت الأبيض بخصوص أحداث بنغازي من بينها مسودة أولية من المخابرات المركزية الأميركية حول تحليل التصريحات التي أدلت بها السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزانا رايس، وتعليقاتها على أحداث بنغازي 2011 والتي أدلت بها لعدد من البرامج التلفزيونية يوم الأحد التالي لوقوع الأحداث.    
واشارت إلى أن هذه المجموعة من رسائل البريد الإلكتروني قد كشفت عن إعتراض الناطقة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الشديد على ما جاء في المسودة النهائية لتقرير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حيث أشار هذا التقرير إلى أن الخارجية كان لديها معلومات وتحذيرات بخصوص الهجوم على خمسة أهداف دبلوماسية أمريكية في بنغازي على مدار الخمسة أشهر التي سبقت أحداث بنغازي.
وتساءلت نولاند وقتئذ عن السبب الذي يمكن للخارجية تجاهل مثل هذه التحذيرات مستنكرةً تلك المزاعم التي خرجت عن اللجان البرلمانية التي تناولت الملف في مجلس الشيوخ وشنت هجومًا على وزارة الخارجية وقالت مستنكرةً ما الذي يدفع الخارجية إلى تجاهل تلك التحذيرات.
وذكرت الصحيفة أن فقرة من النقاط النهائية للحوار حُذفت والتي تضمنت إعتراض فيكتوريا نولاند على ذكر تقرير المخابرات المركزية بالاسم لجبهة أنصار الشريعة الموالية لتنظيم "القاعدة" ومدى تورطها في أحداث بنغازي مبررة إعتراضها على ذكر اسم الجبهة في التقرير المخابراتي المقدم لمجلس الشيوخ بأنه تدخل قد يضر بسير التحقيقات في الأحداث.
وكان اجتماع قد إنعقد بين عدد من كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية صباح السبت التالي لأحداث بنغازي 2011 تمت في إطاره مناقشة الوضع في بنغازي بعد الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأميركية في بنغازي.
وعلى صعيد ما واجهته الإدارة الأميركية من إنتقادات يوم الجمعة الماضي، وصف جاي كارني ما يحدث من تركيز إعلامي على مسار التحقيقات في أحداث بنغازي بأنه نوع من التضليل حيث أثار جدلًا واسع النطاق مؤكدًا أن جميع نقاط الحوار، التي تضمنها الاجتماع التالي للأحداث على المستوى الرسمي، تم تناولها في إطار عملية مشتركة بين الجهات المعنية التي تعاونت من أجل توفير معلومات واضحة للإدارة الأميركية بخصوص الأحداث والوضع الذي إتسم بالغموض الشديد في ذلك الوقت في أعقاب الهجوم.
وكان الهدف من معالجة نقاط الحوار تلك هو تفادي دخول المسؤولين في البيت الأبيض في دوامة ما وراء الأحداث من خلال بعض تدخلات الإدارة الأميركية التي إستهدفت وضع الأمور في نصابها .
ورأى كارني أن تدخلات الادارة في نقاط النقاش كانت محدودة واستهدفت منع المسؤولين من تجاوز حدود المعلومات الى افاق التكهنات .
واوضح كارني انه لم يكن من الممكن معرفة أهمية التحذيرات في وقت أصر فيه أحد كبار مسؤولي الإدارة أن عناصر متطرفة ربما كانت متورطة في الهجمات مشيرا إلى أن سوزان رايس تحدثت عن وجود إحتمال تورط القاعدة او متطرفين ولم يكن حديثها محاولة لتقليل من أهمية هذا الاحتمال .

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإدارة الأميركية في مأزق كبير بسبب سير التحقيقات في هجوم بنغازي الإدارة الأميركية في مأزق كبير بسبب سير التحقيقات في هجوم بنغازي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya