الائتلاف الوطني يؤكد أن أيّ حلّ سياسي يبدأ برحيل الأسد وأركان نظامه
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"الحر" يستعيد خربة غزالة وإصابة القائد العام لـ"النصرة" قرب دمشق

"الائتلاف الوطني" يؤكد أن أيّ حلّ سياسي يبدأ برحيل الأسد وأركان نظامه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

من اثار الدمار و العنف في سورية
 دمشق - جورج شاهين

 دمشق - جورج شاهين اشترطت المعارضة السورية، ليل الخميس، رحيل الرئيس بشار الأسد كمقدمة لأي حل سياسي للنزاع المستمر في سورية منذ 26 شهرًا، وذلك في رفض غير مباشر لدعوة روسيا والولايات المتحدة إلى مؤتمر يجمع طرفي النزاع أواخر الشهر الجاري على أساس اتفاق جنيف، فيما انسحبت القوات الحكومية من بلدة خربة غزالة ذات الموقع الإستراتيجي، الأربعاء، بعد أن أعلنت سيطرتها عليها، مساء الثلاثاء، عقب اشتباكات مستمرة أدت إلى نفاد السلاح من "الجيش الحر" ما أجبره على الانسحاب بشكل مؤقت، في حين اصيب القائد العام لجبهة "النصرة في بلاد الشام" أبو محمد الجولاني بجروح خلال القصف الذي نفذه الجيش السوري على مناطق في ريف دمشق الجنوبي، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال الائتلاف الوطني للمعارضة السورية في بيان له على صفحته الرسمية على "فيسبوك" إنه "يرحب بكل الجهود الدولية التي تدعو إلى حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري وآماله في دولة ديمقراطية على أن يبدأ برحيل بشار الأسد وأركان نظامه".
إلا أن البيان اعتبر "ان النظام الأسدي أسقط جميع المبادرات التي تم تقديمها لحل الأزمة، واستمر في وضع العصي في عجلات أي اتفاق أو لجنة أو فريق عربي أو أممي خلال ما يزيد على سنتين".
وذكّر الائتلاف الوطني في بيان أن النظام السوري سفك خلال السنتين الماضيتين دماء عشرات الآلاف من الأبرياء، وسجن ما زاد على مئتي ألف من السوريين في معتقلاته الرهيبة، وهجّر أكثر من ٥ ملايين سوري.
وأعلن وزيرا الخارجية الروسي والأميركي سيرغي لافروف وجون كيري في موسكو، الثلاثاء، أن البلدين اتفقا على حث النظام السوري ومعارضيه على إيجاد حل سياسي للنزاع على أساس اتفاق جنيف.
وينص اتفاق جنيف الذي توصلت اليه مجموعة العمل بشأن سورية، الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن وتركيا والجامعة العربية، في حزيران/ يونيو 2012، على تشكيل حكومة انتقالية بـ"صلاحيات تنفيذية كاملة" تسمي "محاورًا فعليًا" للعمل على تنفيذ الخطة الانتقالية، على أن تضم الحكومة أعضاء في الحكومة الحالية وآخرين من المعارضة من دون التطرق إلى مسألة تنحي الأسد.
وأصدر ناشطو المعارضة في تنسيقية خربة غزالة، مساء الثلاثاء، عقب نفاد الذخيرة من مقاتلي الجيش الحر، بيانا يتهمون به رئيس المجلس العسكري في درعا، أحمد النعمة، بالتخاذل وبالاحتفاظ بالأسلحة في المخازن دون مدهم بها ما أدى إلى انسحاب مقاتلي المعارضة المسلحة من البلدة.
وما أن انتشر البيان على مواقع التواصل الاجتماعي حتى توجه مقاتلو ألوية وكتائب حوران إلى خربة غزالة للقتال ضد القوات الحكومية، وهو ما ساهم بقلب قوى المعركة لمصلحة المعارضة المسلحة.
وسيطر الجيش الحر على خربة غزالة في محافظة درعا منذ أكثر من 50 يومًا في ما سماه مقاتلو المعارضة المسلحة "معركة جسر حوران"، والتي تمكنوا من خلالها السيطرة على أوتستراد دمشق درعا الدولي، وهو طريق الإمدادات الرئيسي للقوات الحكومية باتجاه المناطق الجنوبية.
وأكد أبو ميسم، أحد سكان خربة غزالة، أنه وعلى الرغم من انسحاب "الجيش الحر" من بلدة خربة غزالة إلا أنهم بقوا متمترسين ومسيطرين على أوتستراد دمشق درعا "الإستراتيجي والمهم" الذي يقطع الإمدادات الحكومية نحو درعا وريفها.
وتوجد القوات الحكومية الآن على الجسر الشمالي من منطقة الكتيبة شمالي خربة غزالة فيما تستمر الاشتباكات بين طرفي النزاع في البلدة، وفقًا للمصدر ذاته.
يذكر أن خربة غزالة هي مسقط رأس نائب الرئيس السوري، فاروق الشرع، الذي اقترح اسمه مرات عدة في تسريبات صحافية عن ترشيحه لترأس مرحلة انتقالية في البلاد.
وفي إطار حرب المطارات التي يقوم بها مقاتلو المعارضة المسلحة، في محاولة للسيطرة على مطارات في شمال البلاد، سجلت، فجر الخميس، اشتباكات قرب مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، في حين تتواصل المعارك داخل مطار منغ العسكري الذي تعرض محيطه، الأربعاء، لغارات جوية.
وقال مدير المرصد السوري المعارض رامي عبد الرحمن، لـ "بي بي سي": إن جراح الجولاني ليست بالمميتة، وإنه أصيب في قدمه.
وأضاف أن عددًا من عناصر الجبهة أصيبوا بجروح جراء قصف نفذته القوات الحكومية في بلدات في ريف دمشق.
وأفادت وسائل اعلامية سورية رسمية بأن وحدات من القوات المسلحة واصلت ملاحقتها "لإرهابيي" جبهة النصرة في عدرا والنبك ورنكوس وعسال الورد بريف دمشق وأوقعت أعدادًا منهم قتلى.
يأتي هذا بينما تواصلت الاشتباكات بين المعارضة السورية والمسلحة للسيطرة على بلدة خربة غزالة الإستراتيجية في وادي حوران جنوبي البلاد.
كان أمير جبهة النصرة لأهل الشام في سورية أبو محمد الجولاني أعلن ما أسماه "البيعة" لقائد تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري.
وتحفظ الجولاني، في تسجيل صوتي نشرته مواقع جهادية، على إعلان أمير دولة العراق الإسلامية دمج جبهة النصرة مع القاعدة في العراق تحت مسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وقال إنه لم يُستشر في الأمر.
يُذكر ان الحكومة الأمريكية أدرجت "جبهة النصرة" في لائحة الحركات الإرهابية التي تصدرها.
واتهم وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الرئيس السوري بشار الأسد بأنه انتقل إلى "الخطة باء" في محاربة مقاتلي المعارضة هي "التطهير العرقي" في بعض المناطق في سورية.
وقال وزير الخارجية التركي "إنّ نظام الأسد يقوم بتنفيذ عملية تطهير عرقي في غرب البلاد من أجل إنشاء ملاذ آمن للعلويين، في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبتها قواته في رأس النبع وقرية البيضا في بانياس في ريف طرطوس".
ووفقًا لموقع قناة "المستقبل" اللبنانية، قال داود أوغلو لصحيفة "حريّت" التركية إنّه أبلغ نظيره الأميركي في اتّصال هاتفي بينهما أمس بأنّ نظام الأسد من خلال عمليات القتل التي وقعت في مدينة بانياس بدأ خطوته "الخامسة" لخلق ملاذ آمن للعلويين في الممرّ بين حمص ولبنان من خلال "تطهير عرقي" للمناطق السنّية.
وأوضح أنّ نظام الأسد قام بأربع مراحل، الأولى توجيه القناصة على المتظاهرين السلميين والثانية معاقبة المدن بالمدفعية والدبابات. ومن ثم بدأت المدن تقاوم فانتقل إلى المرحلة الثالثة وهي القصف الجوّي قبل أن يبدأ في المرحلة الرابعة استعمال صواريخ سكود".
وربط الوزير التركي هذه الإستراتيجية بجرائم التطهير العرقي التي حصلت في تسعينات القرن الماضي في البوسنة لخلق مناطق يسيطر عليها الصرب تكون خالية من البوسنيين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الائتلاف الوطني يؤكد أن أيّ حلّ سياسي يبدأ برحيل الأسد وأركان نظامه الائتلاف الوطني يؤكد أن أيّ حلّ سياسي يبدأ برحيل الأسد وأركان نظامه



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya