العدالة والتنمية المغربي يطالب بإصدار قانون العزل السياسي لاجتثاث الفاسدين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بنشماش ينتقد تصريحات بوانو ويعتبرها تهديدًا للديمقراطية واستهدافًا لكيان الدولة

"العدالة والتنمية" المغربي يطالب بإصدار قانون العزل السياسي لاجتثاث الفاسدين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فريق "العدالة والتنمية" المغربي في مجلس النواب
الرباط ـ رضوان مبشور

أكد رئيس فريق "العدالة والتنمية" المغربي في مجلس النواب، عبدالله بوانو، أن أكبر خطأ قام به حزبه، بعد التصويت على الدستور الجديد في الأول من تموز/ يوليو 2011، هو أنه لم يجتث فلول الفساد والتحكم من جذورها، على غرار ما تم القيام به في تونس ومصر بعد الثورة. وأوضح بوانو، أن "المقصود بكلامه أن الأنظمة الجديدة التي أفرزتها ثورات (الربيع العربي) في كل من تونس ومصر، عملت على إصدار قوانين العزل السياسي، وهي قوانين تم بموجبها عزل جميع الأشخاص الفاسدين الذين مارسوا التحكم قبل الثورات، من العودة إلى ممارسة السياسة، وأن المغرب محتاج إلى قوانين العزل السياسي لمنع كل السياسيين و الأشخاص النافدين، الذين مارسوا التحكم قبل دستور 2011، من العودة إلى المشهد السياسي وعرقلة الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة، التي يقودها الإسلاميون في المغرب". وأضاف عضو الأمانة العامة لحزب "العدالة والتنمية"، أن "أكبر خطأ ارتكبته الحكومة الحالية، أنها لم تعمل على إخراج هذا القانون، من أجل تصفية تركة التحكم الذي استشرى داخل المشهد السياسي والاقتصادي، قبل هبوب رياح الربيع العربي، وإن لم يتم إخراج هذا القانون، فإن عجلة الإصلاح لن تذهب بعيدًا". وعن وجود بعض جوانب التحكم التي تواجه حكومة عبدالإله بنكيران، قال بوانو "لا يمكننا التقدم وقطع أشواط الإصلاح في ظل هذا الوضع، إذا لم تتم تصفية تركة التحكم التي ورثتها الحكومة من العهد السابق"، فيما أجاب عن سؤال بشأن الجهات أو الأشخاص الذين يقصدهم بالمطالبة بإصدار قوانين تبعدهم عن مراكز القرار السياسي، "أنه يقصد جميع من يعبر عنهم بنكيران بتعبيرات مجازية (التماسيح والعفاريت)"، مشيرًا إلى أن "مظاهر الفساد والاستبداد والتحكم لا تزال منغمسة هنا وهناك، وبعض التماسيح والعفاريت الذين اختفوا خلال الحراك الاجتماعي، رجعوا لكي يمارسوا ما كانوا يقومون به قبل الربيع العربي، وذلك من خلال عرقلة الإصلاح الذي انخرطت فيه الحكومة التي يقودها حزب (العدالة والتنمية) الإسلامي، بعدما أوصلها الربيع إلى السلطة". ووصف حكيم بنشماش، عضو المكتب السياسي لحزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض، ورئيس فريق الحزب في مجلس المستشارين، تصريحات بوانو بـ"الخطيرة وتستهدف كيان الدولة"، مضيفًا أن "هذه التصريحات لم تفاجئنا، وتقدم دليلاً إضافيًا لمن يحتاج إلى دليل، عن تجدر النزعة الاستئصالية والشمولية والدكتاتورية في البنية العميقة لحزب (العدالة والتنمية)". وأضاف بنشماش، في تصريحات لجريدة "الأخبار"، أن "هذا التصريح يساءل كل الديمقراطيين في البلد، لأن هناك تهديدًا للمكتسبات الديمقراطية التي قدم في سبيلها المغاربة تضحيات جسيمة، وأن عبدالله بوانو ينطق بما يعجز رئيس الحكومة النطق به"، منبهًا في الوقت ذاته من "خطورة مثل هذا المطلب الذي يتزامن مع النزعات التكفيرية التي برزت أخيرًا ومطاردة المثقفين الأحرار"، مضيفًا "حاليًا بدأت تكتمل ملامح الصورة التي يريد هؤلاء أن يصبح عليها المغرب"، محذرًا من "وجود مشروع لدى حزب (العدالة والتنمية) من أجل امتلاك الدولة، بعدما تمكن من امتلاك الحكومة".  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العدالة والتنمية المغربي يطالب بإصدار قانون العزل السياسي لاجتثاث الفاسدين العدالة والتنمية المغربي يطالب بإصدار قانون العزل السياسي لاجتثاث الفاسدين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya