الجزائر تنتقد دعوة الاستقلال المغربي إلى استرجاع تندوف وتصفها بـغير المسؤولة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وزراء حكومة بنكيران يرفضون مناقشة الأزمة الاقتصادية بعد "تجاوز"شباط

الجزائر تنتقد دعوة "الاستقلال" المغربي إلى استرجاع تندوف وتصفها بـ"غير المسؤولة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائر تنتقد دعوة

الأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط
الجزائر،الدار البيضاء،الرباط – سفيان سي يوسف/رضوان مبشور/سعيد بونوار

الجزائر،الدار البيضاء،الرباط – سفيان سي يوسف/رضوان مبشور/سعيد بونوار انتقدت الحكومة الجزائرية، الجمعة، تصريحات زعيم حزب "الاستقلال" المغربي حميد شباط، التي طالب فيها باسترجاع مناطق تندوف وبشار لكونها أراضي مغربية استعمرتها الجزائر، ووصفتها "بـ"الخطيرة وغير المقبولة"، فيما رفض عدد من الوزراء المغاربة، في اجتماع الغالبية الحاكمة، مناقشة حلول الأزمة الاقتصادية التي بدأت تدب في أوصال الجسد الاجتماعي المغربي، ما لم يقدم شباط اعتذارًا رسميًا عما تفوه بهمن "كلام ساقط" في حق عدد من وزراء الحكومة، حيث اتهم أحدهم بالسُكر في البرلمان.وذكرت مصادر حكومية لـ"المغرب اليوم"، أن شباط اعتذر فعلاً في الاجتماع المذكور، وأنه قال "إن ما بدر منه لم يكن سوى زلة لسان"، فيما تبين من خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده حزب "التقدم والاشتراكية" المشارك بدوره في الحكومة بثلاث حقائب، وهي الخاصة بالسكن والعمل والثقافة، أن المعني بـ"السكر" وزير ينتمي إلى الحزب المذكور، إذ أصدر هؤلاء بيانًا شديد اللهجة ضد حميد شباط، وما وصفوه باتهاماته الكاذبة، وقد تضامن باقي الوزراء مع الوزير المتهم والوزراء الذين طالهم لسان شباط في تجمع بشري حاشد في الرباط لمناسبة "عيد العمال".ولم يعبر أي وزير من الوزراء المعنيين، عن نيته مقاضاة زعيم حزب "الاستقلا"ل، مكتفين بالمطالبة بالاعتذار، والعمل على الرقي بالجدال السياسي إلى ما فوق ألفاظ السب والقذف والتجريح.وطالب زعيم "الاستقلال" المشارك في الإئتلاف الحكومي، من أعضاء الغالبية الحكومية بأن يدرج في جدول أعمالها المقبل، مناقشة مقترح الحزب الداعي إلى مطالبة الجارة الشرقية الجزائر باسترجاع منطقة تندوف التي تحتلها عناصر جبهة "البوليساريو" الراغبين في الانفصال عن المغرب، إلى التراب المغربي، وأيضًا المطالبة باسترجاع الصحراء الشرقية الممتدة بين منطقتي بشار والقنادسة الموجودة حاليًا تحت النفوذ الجزائري.وقال شباط، الخميس، لمناسبة ذكرى "فاتح أيار"، "إن مطلب الشعب المغربي، هو استرجاع المناطق والأقاليم المغتصبة من طرف الجزائر، وإن سلطات الجزائر تحتل هذه المناطق التي كانت عبر التاريخ خاضعة للنفوذ المغربي، وأن منطقة تندوف كانت تابعة إلى حدود سنة 1952 لمدينة أغادير، وأن سكان "تندوف" بمن فيهم زعيم الجبهة الحالي عبدالعزيز المراكشي، كلهم مغاربة، ويحصلون على جميع الوثائق الإدارية من السلطات المغربية، مضيفًا أن هذه المطالب ليس الغرض منها تعميق الأزمة بين المغرب والجزائر بعد التطورات الأخيرة التي شهدها ملف الصحراء، مؤكدًا أن "المغرب في صحرائه، والصحراء في مغربها".وردت الحكومة الجزائرية، الجمعة، على تصريحات الأمين العام لحزب "الاستقلال" المغربي، الذي قال "إنه حان الوقت للمطالبة باسترجاع كل من منطقة تندوف، بشار لكونها أراضي مغربية استعمرتها الجزائر"، حيث وصف الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، تصريحات المسؤول السياسي المغربي، بـ"الخطيرة وغير المقبولة"، مضيفًا في تصريح مكتوب تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، "إن هذه التصريحات تعد انحرافًا خطيرًا وغير مسؤول، والتي ندينها بأشد قوة".وشدد الناطق الرسمي للخارجية الجزائرية، على أن "سيادة الجزائر ووحدة أراضيها وحرمة الحدود الجزائرية، لا يمكن أن تكون، في أي حال من الأحوال، وتحت أي ظرف من الظروف، محل مناورات سياسية أو حزبية طائشة، والتي من شأنها أن تلغّم علاقات حسن الجوار"، محذرًا من تكرار مثل هذه التصريحات.وأضاف بلاني، "إن هذا المسؤول، الذي كان قد أدلى في الماضي القريب، بتصريحات مشابهة، يستحسن أن توجه له النصيحة، في عدم المثابرة في الاستفزاز والمغامرة، والتي تعد طعنا في الاتفاقية المتعلقة بترسيم الحدود بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة المغربية، والتي وقعت بتاريخ 15 حزيران/يونيو 1972، والتي ضمت خرائط ملحقة، وتم تسجيلها لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة".وتأزمت العلاقات الجزائرية المغربية، في الأيام الأخيرة، لسبب ملف الصحراء الغربية، وبخاصة بعد صدور مسودة القرار الأميركي القاضي بتوسيع مهام "المينورسو" في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائر تنتقد دعوة الاستقلال المغربي إلى استرجاع تندوف وتصفها بـغير المسؤولة الجزائر تنتقد دعوة الاستقلال المغربي إلى استرجاع تندوف وتصفها بـغير المسؤولة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya