نجاد يواجه اتهامات بالتخطيط للعودة إلى الحكم على طريقة بوتين وميدفيديف
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يقوم بجولة مكوكية لدعم حليفه المقرب والمرشح لرئاسة إيران رحيم ماشائيج

نجاد يواجه اتهامات بالتخطيط للعودة إلى الحكم على طريقة بوتين وميدفيديف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نجاد يواجه اتهامات بالتخطيط للعودة إلى الحكم على طريقة بوتين وميدفيديف

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد
طهران ـ مهدي موسوي

تتجه الأنظار نحو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، مع بدء العد التنازلي لموعد انتخابات الرئاسة المقررة بعد 6 أسابيع، حيث اختار نجاد اللجوء إلى لغة التهديد والوعيد من أجل دعم موقف مرشح الرئاسة الذي اختاره ليكون خليفته، وسط أنباء عن أنه لا يعتزم اعتزال السياسة، وأنه يخطط للعودة إلى الحكم على طريقة فلاديمير بوتين ودميتري ميدفيديف في روسيا، والتي تبادلا خلالها منصبي رئيس الوزراء ورئيس البلاد، وذلك من خلال دعمه لحليفه المقرب والمرشح للرئاسة إصفانديار رحيم ماشائيج.
وتقول صحيفة "الغارديان" البريطانية، "إنه مع بداية العد التنازل لموعد انتخاب رئيس جديد إيران، فإن كل الأنظار لاتزال تتجه نحو أحمدي نجاد، الذي على ما يبدو أنه لن يخرج من الرئاسة الإيرانية في هدوء، وذلك في ضوء شخصيته الزئبقية الماكرة، التي لا يمكن التنبؤ بردود أفعالها، ولذلك فإنه من المستحيل تقريبًا التكهن بماهية الشخص الذي سيتولى رئاسة إيران في انتخابات 14 يونيو/حزيران المقبل، وفقًا للجدول الزمني المضغوط للانتخابات الإيرانية".
وتضيف الصحيفة البريطانية، "على الرغم من أنه لم يتبق على موعد الانتخابات سوى 6 أسابيع، إلا أن فتح باب التسجيل للترشح لمنصب الرئاسة لن يتم قبل الأسبوع المقبل، كما أن تسجيل المرشحين لن يتم قبل أن يقوم مجلس الوصاية الإيراني، الذي يتمتع بنفوذ قوي، بتحديد مدى صلاحية كل مرشح ومدى إخلاصه وولائه للجمهورية الإسلامية، حيث لم يوافق المجلس خلال انتخابات عام 2009 سوى على 4 مرشحين من بين 476 مرشحًا تقدموا بطلب الترشيح، اثنان منهما يخضعان حاليًا للإقامة الجبرية في منازلهم، وهما مير حسين موسوي ومهدي كروبي، لسبب رفضهما قبول نتائج انتخابات الرئاسة السابقة بدعوى التزوير، ومن المنتظر أن يعلن مجلس الوصاية عن القائمة النهائية للمرشحين في 23 أيار/مايو الجاري بما يعني أن فترة الحملة الانتخابية للمرشح لن تزيد عن 3 أسابيع".
وقد بدأ نجاد جولة مكثفة من الزيارات إلى الأقاليم الإيرانية، يشتبه في أنها تأتي في إطار حملة انتخابية للترويج لمرشح الرئاسة الذي اختاره ليكون خليفة له، حيث قام خلال الأسبوع الماضي بزيارة كل من مدينة رشت، عاصمة إقليم جيلان شمال غربي إيران، ومدينة تبريز في أذربيجان الشرقية، ومن قبل زار العديد من الأقاليم مثل أصفهان وكوزستان وسيمنان،  ولم تقتصر مثل هذا الزيارات على نجاد وحده، فقد قام العديد من المرشحين أيضًا بزيارات مماثلة، وعلى الرغم من أن القانون الإيراني لا يسمح لنجاد بفترة رئاسة ثالثة، إلا أن المؤشرات كافة تقول إن هذا الرجل الذي يبلغ من العمر 57 عامًا، وهو سن صغير نسبيًا في عمر السياسيين، لا يعتزم اعتزال السياسة، وأن هناك تقارير تتهمه بأنه يخطط للعودة إلى الحكم على طريقة بوتين وميدفيديف في روسيا، والتي تبادلا خلالها منصبي رئيس الوزراء ورئيس البلاد، وذلك من خلال دعمه لحليفه المقرب والمرشح للرئاسة إصفانديار رحيم ماشائيج.
وتشير الصحيفة إلى أن نجاد، الذي كان ينعم برعاية وحماية المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامئني، مما جعله يتمتع بنفوذ غير مسبوق على السياسة الإيرانية، بات اليوم في خلاف وخصومة مع من كانوا أنصاره في الحرس الثوري، وأصبح ينظر إليه على أنه "البطة العرجاء" أي الشخصية التي فقدت نفوذها، حيث تعرض لانتقادات لسبب دعمه الثابت لإصفانديار رحيم، المتهم الآن بقيادة تيار "منحرف" داخل دائرة الرئاسة الإيرانية، والذي يبغضه الكثيرون لتأييده لمزيد من الانفتاح الثقافي والحضاري والقومي.
ويرى الكثيرون، أن أيام نفوذ نجاد باتت معدودة، بينما يعتقد آخرون بأنه لاتزال أمامه فرصه في الحفاظ على نفوذه، وفي حال استبعاد إصفانديار من الترشيح للرئاسة، فإنه سيخلق مشاكل وتحديات أمام النظام الإيراني من خلال التهديد باستخدام الأسلحة كافة في تدمير النظام السياسي الإيراني، الذي جعل منه بطلاً على مدار الأعوام الثمانية الماضية، وأن السؤال الذي يطرح نفسه على الساحة الإيرانية الآن هو: من هم الذين يخافون من أحمدي نجاد؟، ففي شهر شباط/فبراير الماضي قام الرئيس الإيراني بعرض تسجيل سري داخل البرلمان الإيراني يكشف عن تورط أخو رئيس البرلمان في استغلال نفوذ أخيه من أجل مكاسب مالية، ويخشى البعض من أن احتمال أن يكون فريق الرئيس نجاد لديه المزيد من التسجيلات الصوتية والمرئية التي يمكن أن تخلق العديد من المشاكل والتحديات للنظام الإيراني، بينما يصف البعض الآخر ذلك بقوله إنها خدعة.
وقال المسؤول القضائي محمد علي منتظري، الأسبوع الماضي، "لقد قاموا بزرع كاميرات سرية، وأجهزة تسجيل لهدف جمع معلومات ثم الكشف عنها للرأي العام"، فيما أفاد موقع "بازتاب" وهو موقع إخبار محافظ على شبكة الإنترنت ومعروف بانتقاده للحكومة الإيرانية، أنه يتردد أن أحمدي نجاد لديه شريط تسجيل يكشف عن تلقيه مكالمة هاتفية من السلطات فور انتخابه عام 2009 تقول له إنهم يخططون للإعلان عن أنه فاز بملايين الأصوات الإضافية التي لا تتطابق مع السجلات الانتخابية، في حين أنكر مكتب الرئاسة ذلك وبعدها انقطع ظهور الموقع على الإنترنت.
وأكد نجاد، أثناء زيارة أخيرة له إلى المدينة المقدسة قم، أن "هناك اشياء لابد من الكشف عنها"، ووعد بالكشف عنها في موعد لاحق، والواقع أن استخدام الرئيس الإيراني للغة التهديد والوعيد، قد أثارت حنق وغضب منافسيه، ومع اقتراب موعد الانتخابات يترقب الجميع وقوع ما قد يضع المرشد الأعلى الإسلامية في حرج بالغ.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاد يواجه اتهامات بالتخطيط للعودة إلى الحكم على طريقة بوتين وميدفيديف نجاد يواجه اتهامات بالتخطيط للعودة إلى الحكم على طريقة بوتين وميدفيديف



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya