إسبانيا تواصل رفض دفن موتى المسلمين لندرة الأراضي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يتم ترحيلهم كالمهاجرين غير الشرعيين على نفقة ذويهم

إسبانيا تواصل رفض دفن موتى المسلمين لندرة الأراضي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسبانيا تواصل رفض دفن موتى المسلمين لندرة الأراضي

رفض إسبانيا دفن موتى المسلمين
الدار البيضاء - سعيد بونوار

تواصل المجالس البلدية الإسبانية رفضها دفن الموتى المسلمين، بذريعة ندرة الأراضي، وتسرع في إنجاز إجراءات ترحيل الجثامين، إلى البلدان الأصلية، على نفقة ذويهم، ما دفع المواطنين المسلمين إلى الإضراب عن الطعام والاعتصام أمام مباني البلديات. وتخصص الحكومة الإسبانية مقبرتين صغيرتين لمواطنيها المسلمين، الذين يزيد عددهم عن المليوني مواطن، وذلك نتيجة لضغط مغربي وسعودي، حيث شيدت المقبرة الأولى في بلدة غرينيون، قرب العاصمة مدريد، والثانية في مدينة فوينخيرولا، في منطقة كوستا ديل سول.
هذه الحالة المأساوية، التي عاشها الشاب المغربي مصطفى، المقيم منذ سنوات في منطقة "أليكانتي"، والذي أجبر على نقل رفات والده إلى مدينة تطوان المغربية، بعد أن تعذر عليه دفن والده في المقبرتين المخصصتين لمسلمي إسبانيا (الأندلس سابقًا)، وقال "نحن المسلمون مثل الكاثوليكيين، نحب أن ندفن أمواتنا، ونزورهم، وفقًا للطقوس الإسلامية، لكن في إسبانيا الأمر معقد جدًا"، في حين أكد رئيس اتحاد الجاليات الإسلامية في إسبانيا ريا التتري أن "هناك تعقيدات إدارية تمنع إنشاء وبناء مقابر، ما يجعل الدفن هاجسًا يطارد أسر الموتى المسلمين".
لو أمكن لأبي العلاء المعري أن يقف على ربوة "غرناطة" الإسبانية، الشاهدة على حضارة الإسلام في أروبا،  لذرف دمع الحزن على "زمان الوصل بالأندلس"، يوم كانت المآذن تصدح بكلمة "الله أكبر"، وكانت القبور تخفي أجساد علماء ومفكرين ومخترعين ومبدعين، صنعوا مجد أوروبا، الغارقة في الظلام.
كان يومها سينشد بحزن عميق، وملوك الطوائف يجمعون حقائبهم، للعودة من حيث انطلق طارق بن زياد، لكن طارق أحرق سفن العودة، وملوك الطوائف أحرقتهم الليالي الملاح.
خفف الوطء مـا أظـن أديـم        الأرض إلا مـن هـذه الأجسـاد
وقبيـح بنـا وإن قــدُم الـعـهد    هـوان الآبــاء  والأجــــــــــداد
ربما دموع عبد الله الصغير، آخر ملوك الطوائف، على هضبة "سوسبيرو ديل مورو" هي نفسها التي سيذرفها مسلمو إسبانيا، وهم يرمقون جثامين ذويهم، وهي "تُرحل" أشبه بحملات الترحيل، التي تستهدف المهاجرين غير الشرعيين.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا تواصل رفض دفن موتى المسلمين لندرة الأراضي إسبانيا تواصل رفض دفن موتى المسلمين لندرة الأراضي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya