الجيش السوداني يسيطر على الأوضاع في شمال كردفان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إدانة محلية لهجوم "الجبهة الثورية" على أم روابة

الجيش السوداني يسيطر على الأوضاع في شمال كردفان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجيش السوداني يسيطر على الأوضاع في شمال كردفان

القوات المسلحة السودانية
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

أعلنت القوات المسلحة السودانية سيطرتها على الأوضاع في مدينة أم روابة، كبرى مدن ولاية شمال كردفان، عقب الاعتداء الذي تعرضت له، السبت، من قبل الجبهة الثورية.وتمكنت القوات المسلحة، حسب بيان للناطق الرسمي باسمها العقيد الصوارمي خالد سعد، من احتواء الموقف، وترتيب الأوضاع الأمنية، ومؤكدًا "حسم قوات المسلحة الموقف في مدينة أم روابة،  التي تعرضت منشآتها الحيوية للتدمير ، والنهب، في تصرفات لا تمت للأخلاق السودانية الفاضلة بصلة"، وأضاف أن "القوات المسلحة تمكنت من احتواء الموقف، ومازالت تواصل مطاردتها لفلول المتمردين، الذين تفرقوا في اتجاهات مختلفة, وأن القوات المسلحة ستعمل على نظافة وتمشيط المنطقة، لإخراج المتمردين، وإشاعة الأمن والإستقرار، في كل المناطق المحيطة والبعيدة".
يأتي هذا بعدما أوضح بيان سابق للجهة ذاتها أن "فلول ما يسمى بالجبهة الثورية قاموا بتجميع قواتهم في منطقة جاوا، في الجبهة الجنوبية من ولاية جنوب كردفان، وتسللت هذه القوات عبر المسالك الوعرة في جبال النوبة، إلى أن وصلت إلى منطقة أبو كرشولا، في الجزء الشرقي من جنوب كردفان، وتصدت لهم القوات المسلحة، غير أنهم واصلوا تقدمهم، من أجل إحداث أقصى ما يستطيعون من تخريب، واعتدوا على مدينة أم روابة في ولاية شمال كردفان، حيث قاموا بتدمير برج الاتصالات، ومحطة الكهرباء، ونهبوا ممتلكات المواطنيين، ومحطات الوقود"، موضحًا أن "قواته تقوم بعمليات مطاردة واسعة للمتمردين".
من جانبه، دان والي شمال كردفان معتصم زاكي الدين الهجوم، وقال في تصريحات له أن "ولايته ظلت ترصد وتتابع تحركات الجبهة الثورية في مناطق أبو كرشولا وجبل الدائر، وكذلك دان نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف الهجوم، مؤكدًا أن "الحرب لا تفرز إلا الدمار والخراب"، في حين كشف معتمد أم روابة أن "الهجوم أسفر عن مقتل 10 أفراد، 7 منهم ينتمون إلى قوات الشرطة، التي كانت تتولى عمليات تأمين المنشآت في المدينة، بالإضافة إلى مقتل 3 مواطنيين"، وأضاف أن "هناك جرحى يتلقون العلاج الآن في المستشفى"، وكشف عن أن "عناصر الجبهة الثورية قاموا بنهب البنوك في المدينة، ودمروا صهاريج المياه"، وأشار إلى أن "الأوضاع عادت إلى الاستقرار".
وفي تطور آخر، ترأس النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه، عصر السبت، في القصر الجمهوري، اجتماعًا طارئًا للجنة العليا للتعبئة والاستنفار، لتدارس تطورات الوضع الأمني، بعد هجوم عناصر الجبهة الثورية على ولاية شمال كردفان، وقال بيان، صادر عقب الاجتماع، أن "الهجوم جاء في وقت تدعو فيه الحكومة للحوار"، متهمًا "الجبهة الثورية بتخريب منشآت السودان"، متعهدًا بالدفاع عن الأرض، واصفًا المناطق التي تعرضت للهجوم بأنها تشكل دعامات للاقتصاد السوداني، وأن الاعتداء عليها محاولة لضرب الاقتصاد السوداني.
كما عقد البرلمان السوداني اجتماعًا طارئًا، ظهر السبت، برئاسة رئيسه أحمد إبراهيم الطاهر لمناقشة العدوان على مدينة أم روابة في ولاية شمال كردفان، وأوضح الطاهر أن "حجم الهجوم، واختيار زمانه،ومكانه يؤكد أن هذا الهجوم قصد منه الإضرار بالمواطنين، ونهب ممتلكاتهم، وتجريدهم من مقتنايتهم، وتسبيب الأذي، والقتل للأبرياء، وهو أسلوب انتهجته الحركات المتمردة على الدولة، مع كل المواطنين في السودان"، مشيرًا إلى حالة الهدوء والاستقرار على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية، التي تشهدها البلاد، بعد توقيع مصفوفة الإتفاقات مع دولة الجنوب، لافتًا إلى أن "هذه الحركات قد شعرت بالعزلة التامة، داخليًا وخارجيًا، بعد سقوط كل أقنعة الزيف، التي كانت تستتر خلفها".
وناقش الاجتماع الإجراءات التي يمكن أن يتخذها البرلمان في سبيل دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المختلفة، من أجل توحيد الهدف،  لغرض القضاء التام على هذه الحركات، وفرض السيطرة الكاملة، وهيبة الدولة، على كل شبر من أرجاء الوطن. وأكد الاجتماع أن "ما حدث هو عبارة عن استنزاف لمقدرات هذه الأمة، ومكتسباتها"، مشيرًا إلى "ضرورة حسمها عسكريًا وشعبيًا، وذلك بوقوف كل فئات المجتمع خلف قواتها المسلحة، والعمل على الحفاظ على ما تحقق من استقرار"، معلنًا عن تشكيل لجنة لزيارة منطقة أم روابة، والوقوف على الأوضاع.
في سياق متصل، بدأت ولاية النيل الأبيض، المجاورة لولاية شمال كردفان، في حشد المجاهدين وعناصر الدفاع الشعبي، لدعم القوات المسلحة، وبدأت لجنة التعبئة والاستنفار، في عدد من الولايات، في فتح معسكرات التدريب.4
ودان مساعد الرئيس السوداني العقيد عبدالرحمن الصادق المهدي، في بيان له، اعتداء "الجبهة الثورية" على المواطنين العزل، ووصفه بالظالم، داعيا إلى تقوية الجبهة الداخلية، لصد ودحر المتمردين، حتى ينعم المواطن والوطن بالأمن والاستقرار"،
كذلك دانت "الحركة الإسلامية السودانية"، في بيان لها، الهجوم، مؤكدة "وقوفها واستعدادها التام للدفاع عن الوطن"، داعية "الأحزاب والجماعات الإسلامية، والطرق الصوفية، والكيانات والمنظمات الأهلية والمدنية، للوقوف خلف القوات المسلحة، والقوات النظامية، والمجاهدين، بكل وسائل الدعم المعنوية والمادية"، ودعت أيضًا "المجاهدين من شباب السودان، للاستجابة لنفير حمايةً المستضعفين والآمنين من الرجال، والنساء، والولدان".
وتزامن الهجوم مع فشل أول جولة مفاوضات مباشرة بين الحكومة السودانية و"الحركة الشعبية قطاع الشمال"، التي تقود الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، والتي جرت في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، برعاية الوساطة الأفريقية، التي يقودها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثامبو مبيكي.
وتبادل الطرفان الإتهامات عن المسؤولية في انهيار الجولة، في حين قال مبيكي، في مؤتمر صحافي في ختام جولة المفاوضات، "إن الطرفين لم يتوصلا لإتفاق بشأن أجندة التفاوض، وعليهما الاستعداد للجولة المقبلة، التي لا نتوقع أن تكون في وقت وجيز، لسبب وجود مشاغل أفريقية متعددة"، مُبينًا أن "التفاوض في الجولة المقبلة سيكون وفقًا للتفويض الذي منحه لهم مجلس الأمن الدولي، ارتكازًا على القرار رقم (٢٠٤٦)، بالتفاوض في شأن المسارات الإنسانية والأمنية والسياسية"، مؤكدًا أن "التأخير في عملية التفاوض سيزيد من معاناة المواطنين في المنطقتين"، معتبرًا أنه "على الرغم من عدم التوصل لإتفاق، إلا أن جلوس الطرفين للحوار، بصورة مباشرة، يؤكد رغبة الطرفين في التوصل لتسوية".
لاحقًا، طالب عضو في المكتب القيادي للحزب الحاكم في السودان بوقف التفاوض مع "الحركة الشعبية قطاع الشمال"، وقال العضو، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم"، أن "هجوم الجبهة الثورية، والحركة الشعبية قطاع الشمال، على أم روابة، السبت، رسالة ينبغي أن تستوعبها الحكومة".
وأكدت مصادر لـ "مغرب اليوم" أن "وزارة الخارجية السودانية ستستدعي سفراء الدول المعتمدين لدى الخرطوم، لإطلاعهم على أبعاد العدوان الذي شنته الجبهة الثورية على شمال كردفان".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوداني يسيطر على الأوضاع في شمال كردفان الجيش السوداني يسيطر على الأوضاع في شمال كردفان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya