خبراء لـالمغرب اليوم مدريد لا تفهم إلا لغة المصالح والأرقام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إثر التحول الكبير في الموقف الإسباني من نزاع الصحراء

خبراء لـ"المغرب اليوم": مدريد لا تفهم إلا لغة المصالح والأرقام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبراء لـ

رئيس الحكومة المغربية بنكيران إلى جانب نظيره الاسباني ماريانو راخوي
الرباط – رضوان مبشور

الرباط – رضوان مبشور تفاجأ الرأي العام المغربي والدولي من موقف سلطات مدريد التي تحفظت على المقترح الأميركي القاضي بتوسيع مهام بعثة "المينورسو" في الصحراء، ليشمل مراقبة حقوق الإنسان، حيث دافعت إسبانيا الدولة العضو في مجموعة "أصدقاء الصحراء" على المقترح المغربي المتعلق بمنح حكم ذاتي موسع لمحافظات الصحراء، ورفضت مطالب جبهة "البوليساريو" المتعلقة بـ"تقرير المصير"، وهي الدولة نفسها التي دافعت باستماتة عن مطالب "البوليساريو" ومولت واحتضنت عناصرها.
هذا الموقف المتناقض في مواقف سلطات مدريد فسره خبراء لـ"المغرب اليوم" كون "إسبانيا والغرب بشكل عام لا يفهم إلا لغة المصالح والأرقام والتجارة والاقتصاد"، وأضاف أن "إسبانيا التي تعيش على وقع أزمة دبلوماسية خانقة، صارت الشريك التجاري الأول للممكلة المغربية بعدما أزاحت فرنسا من المرتبة الأولى".
وحسب المصادر ذاتها فإن "حكومة مدريد واليمين الإسباني لا تحكم سياساته الخارجية مبادئ أو شعارات، بل فقط مصالح اقتصادية وتجارية وامتيازات".
ونشرت جريدة لوموند الفرنسية قبل أسابيع مقالاً انتقدت فيه مواقف إسبانيا من قضية الصحراء، معتبرة إياها بالاستفزازية التي لا تتأسس على منطق، وقالت "فرنسا لا تغير موقفها من الصحراء خلال ستة أشهر، إسبانيا لا تمتلك هذه الرؤية الاستراتيجية نحو المغرب وتتدحرج بين التأييد المحتشم في مناسبات نادرة للحكم الذاتي والاستمرار في تأييد تقرير المصير، وبينما تمتلك فرنسا رؤية أوروبية للمغرب وتدعم هذه العلاقات في المفوضية الأوروبية، تتخبط إسبانيا في سياساتها تجاه جارها الجنوبي. فهي تتحدث عن ضرورة تطوير المغرب اقتصادياً، ولكنها لا تتردد في معارضة الكثير من الاتفاقيات في البرلمان الأوروبي كما حدث أخيراً مع نواب الحزب الشعبي الحاكم خلال التصويت على اتفاقية التبادل الزراعي".
وحسب الجريدة ذاتها، فإن سلطات باريس في سعيها لاحتكار السوق المغربي باعتباره سوقاً تقليدياً لفرنسا "توظف الهجرة المغربية لديها لتكون جسراً مع المغرب، ومن عناوين ذلك حرص الحكومات الفرنسية خلال الأعوام الأخيرة سواء مع اليمين أو اليسار تعيين فرنسيين من أصول مغاربة في مراكز القرار بما في ذلك في مواقع حكومية، كما هو الشأن مع رشيدة داتي كوزيرة للعدل في حكومة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ونجاة بلقاسم كناطقة باسم الحكومة مع الرئيس الحالي فرانسوا هولند".
وإسبانيا أول شريك تجاري للمغرب، أزاحت فرنسا من الرتبة الأولى خلال العام الماضي، بحيث ارتفعت صادراتها للممكلة في 2012 إلى أكثر من 5 مليارات يورو، حيث ارتفعت من 3 ملايين يورو عام 2007 إلى حوالي 5 مليارات و 295 مليون يورو نهاية العام 2012، أي بنسبة نمو وصلت 72 في المائة، مع العلم أن الصادرات المغربية لإسبانيا تراجعت بشكل طفيف مسجلة مليارين و 987 مليون يورو في 2007، وتراجعت في 2012 إلى مليارين و 956 مليون يورو.
كما حصلت مجموعة من الشركات الإسبانية على صفقات عدة في المغرب خصوصاً في مجال الاتصالات، بعدما اقتنت شركت "تيليفونيكا" الإسبانية حوالي 40 في المائة من حصة شركة "ميديتل" ثاني أكبر فاعل في مجال الاتصالات في المغرب، بالإضافة إلى حصول شركات إسبانية على تنفيذ مشاريع ضخمة وبخاصة في بناء السدود والبنيات التحتية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء لـالمغرب اليوم مدريد لا تفهم إلا لغة المصالح والأرقام خبراء لـالمغرب اليوم مدريد لا تفهم إلا لغة المصالح والأرقام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya