الأسد يدعو قمة البريكس إلى المساهمة في الوقف الفوري للعنف في سورية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الخطيب يتسلم سفارة بلاده في قطر ودمشق تعتبره "انتهاكًا"لميثاق الجامعة

الأسد يدعو قمة "البريكس" إلى المساهمة في الوقف الفوري للعنف في سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأسد يدعو قمة

الرئيس السوري بشار الأسد يدعو قمة "بريكس" إلى المساهمة في وقف العنف
دمشق ـ جورج الشامي

احتدمت المعارك على مشارف دمشق، الأربعاء، وسط قصف جوي ومدفعي كثيف، فيما تشهد مدينة القنيطرة جنوب البلاد معارك حاسمة، يسيطر من خلالها الجيش "الحر" المعارض على مواقع حيوية عدة، آخرها كتيبة الهاون، وذلك وسط أنباء عن استخدام السلاح الكيميائي في ريف دمشق، في حين اعتبر رئيس الائتلاف السوري معاذ الخطيب، أن رفض حلف شمال الأطلسي "الناتو" دعم المعارضة بحماية صواريخ "الباتريوت" دعمًا للرئيس بشار الأسد، تزامنًا مع انتقاد كل من إيران وروسيا منح الائتلاف مقعد سورية الشاغر في القمة العربية، والذي اعتبرته دمشق انتهاكًا صارخًا لميثاق الجامعة، بينما وجه الأسد رسالة إلى قادة دول مجموعة "البريكس"، يدعو من خلالها القمة إلى المساهمة في وقف العنف.
وأفاد ناشطون سوريون، أن الجيش الحر "المعارض"، يحاول اقتحام السرايا التابعة للواء 90 في القنيطرة، وسط اشتباكات مع القوات الحكومية، كما سيطر مقاتلون من الكتائب على 3 سرايا تابعة للقوات الحكومية قرب بلدة بئر عجم في ريف القنيطرة، وتصاعدت وتيرة الاشتباكات في مخيم اليرموك من جهة شارع الثلاثين، استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة، استمرت حتى ساعات الصباح، كما اندلع حريق في شارع صفد في المخيم، نتيجة طلقات حارقة أطلقها قناصة القوات الحكومية".
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، "إن القوات الحكومية استخدمت الغازات السامة والأسلحة الكيميائية، في قصفها لبلدة الذيابية في ريف دمشق، الأربعاء، فيما تدور معارك ضارية بين الجيش الحر والقوات الحكومية في أحياء في العاصمة ومدن وبلدات ريف دمشق، وسط أنباء عن انشاق 200 عسكري من الجيش الحكومي وانضمامهم إلى المعارضة في ريف دمشق، وأن القصف المكثف بالطيران الحربي والمدفعية على مخيم اليرموك وأحياء جوبر والقابون وبرنية، أوقع قتلى وجرحى وسط اشتباكات في محيط تلك المناطق، بينما تعرضت مدن داريا وزملكا ومعضمية الشام وبلدات ببيلا والعتيبة والذيابية ومضايا وسيدي مقداد ومناطق في الغوطة الشرقية، لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، استهدف المناطق السكنية، وسط قتال ضار في داريا، التي تحاول قوات النظام استعادتها من الجيش الحر لليوم الخامس والثلاثين بعد المائة".
وذكر "اتحاد تنسيقيات الثورة"، أن "معارك عنيفة تدور في بلدة العتيبة أوقعت قتلى وجرحى، وأن القوات الحكومية شنت حملات دهم واعتقالات واسعة في العتيبة، أدت إلى نزوح عدد من الأهالي، وسط تعزيزات عسكرية أرسلت إلى منطقة حران العواميد، فيما شهدت الرقة اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والحكومي في ناحية عين عيسى في ريف المحافظة الشمالي, تزامنًا مع قصف بالدبابات على القرى المجاورة لناحية الشيخ عيسى، في حين شهدت كفر نبودة في حماة اشتباكات على أطراف البلدة وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف يستهدفها، وفي حمص جرى قصف عنيف على حيّ الخالدية براجمات الصواريخ، مما أدى إلى تهدم عدد من المباني، وتجدد القصف المدفعي على مدينة داعل في درعا، واستمر القصف المدفعي على خربة غزالة مع سقوط أكثر من 35 قذيفة منذ الصباح".
وأعلنت لجان التنسيق الملحية، أن "عدد القتلى في سورية، الأربعاء ارتفع إلى 44 قتيلاً، بينهم 4 أطفال، منهم 21 في دمشق وريفها، و4 في كل من درعا وحمص، و3 في دير الزور، و2 في إدلب، وواحد في طرطوس، فيما قُتل ما لا يقل عن 25 من القوات الحكومية خلال اشتباكات وتفجير عبوات ناسفة في آليات عسكرية، واستهداف مقار عسكرية في محافظات سورية، بينهم 6 دمشق وريفها، 6 القنيطرة، 4 حلب، 3 درعا، 1 حماة، 5 حمص".
واعتبر رئيس الائتلاف الوطني المستقيل، أحمد معاذ الخطيب، أن "رفض حلف شمال الأطلسي دعوته لمد مظلة صواريخ باتريوت على المناطق الشمالية من البلاد، التي تقع تحت سيطرة المعارضة المسلحة، هو رسالة للأسد مفادها أنه يستطيع أن يفعل ما يحلو له". وقال حلف "الناتو"، الثلاثاء، "إنه لن يتدخل عسكريًا في سورية"، في الوقت الذي افتتح فيه الائتلاف، أول سفارة له في العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، وذلك بعد أن اعترفت به جامعة الدول العربية بوصفه الممثل الوحيد لسورية، وقص معاذ الخطيب ووزير الدولة القطري للشؤون الخارجية خالد العطية، الشريط في مدخل السفارة، في حضور سفراء دول عربية وغربية، حيث تم عزف السلام الوطني لدولتي قطر وسورية، فيما وقفت شخصيات قطرية وأخرى من المعارضة السورية، تحت علم "الاستقلال" السوري الذي تبنته المعارضة.
وأكدت الحكومة السورية، أن "قمة الجامعة العربية في الدوحة، اتخذت الثلاثاء، قرارًا غير مسبوق في تاريخ الجامعة، ينتهك بشكل صارخ ميثاق الجامعة وأنظمتها الداخلية وقواعد العمل العربي المشترك".
وقال بيان لحكومة دمشق، "في وقت يستهدف هذا القرار سورية، الدور والموقع والنهج المقاوم، فإنه سيترك تداعيات خطيرة على مستقبل الجامعة، وعلى العمل العربي المشترك والأمن القومي العربي، ولقد أسهمت قرارات الجامعة في زيادة سفك الدم السوري، وتشجيع الإرهاب والإرهابيين، وإعاقة الجهود الحقيقية الخيرة التي تبذلها الدول والأطراف الحريصة  على سورية، لإيجاد حل سياسى يرتكز على الحوار بين السوريين، وعلى رفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية بكل أشكاله وصوره، ووصل العمل غير المسؤول للجامعة إلى إعطاء مقعد سورية في القمة لطرف غير شرعي، ورفع علم غير العلم السوري الوطني، في انتهاك صريح لميثاق الجامعة وأنظمتها الداخلية تجاه عضو مؤسس لها، وإن هذا القرار شكل سابقة خطيرة ومدمرة للجامعة، وأفقدها ما تبقى من مصداقيتها، وحرف دورها عن مساره الطبيعي، ومثل تهديدًا للنظام العربي، لأن استهداف سورية اليوم سيتلوه استهداف لدول أخرى غدًا، وخسارة دول الجامعة العربية والعمل العربي المشترك لسبب هذا النهج وتداعياته، ستكون خطيرة على الأمن العربي، ولا سيما أن المنطقة تشهد حالة من عدم الاستقرار والتوازن، وغياب الأمن في كثير من البلدان العربية، وربما تشهد بلدان أخرى في المنطقة تطورات لا تقل خطورة عما يجري الآن، وإن سورية تحذر تلك الدول التي تلعب بالنار، عبر تسليح الإرهابيين وتمويلهم وتدريبهم وإيوائهم، من أنها لن تكون بمنأى عن امتداد هذا الحريق لبلدانها، وأن الجمهورية العربية السورية ترفض جملة وتفصيلاً قرارات قمة الدوحة المتعلقة بالأزمة في سوري، مع كل ما يترتب عليها من نتائج وتداعيات خطيرة، وتحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات التي تراها مناسبة، دفاعًا عن سيادتها ومصالح شعبها".
هذا، فيما انتقدت كل من إيران وروسيا، الحليفتين لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد، منح الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، مقعد سورية الشاغر في القمة العربية في الدوحة، حيث وصف مسؤول في الخارجية الإيرانية هذا التصرف بـ"السلوك الخطير".
ونقلت وكالة "الطلبة" الإيرانية للأنباء، عن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، قوله "إن تخصيص مقعد سورية في الجامعة العربية إلى أولئك الذين لا يحظون بدعم الشعب، يؤسس نموذجًا من السلوك الخطير للعالم العربي، يمكن أن يمثل سابقة جديدة لأعضاء آخرين في الجامعة العربية في المستقبل، وأن هذه الإجراءات ستضع نهاية لدور الجامعة العربية في المنطقة".
ورأى مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، أن "تسليم مقعد سورية في  الجامعة العربية، إلى الائتلاف السوري المعارض خلال القمة العربية في دورتها العادية الرابعة والعشرين في الدوحة، لن يقدم أي مساعدة للتسوية السلمية للأزمة، وأن هذا الإجراء يدل على أن جامعة الدول العربية، خرجت من عملية البحث عن التسوية السياسية للأزمة"، وفقًا لما ننقلت محطة "روسيا اليوم" على موقعها الإلكتروني عن تشوركين.
ودعا الرئيس السوري بشار الأسد، الأربعاء، قمة دول مجموعة "بريكس"، المنعقدة في مدينة ديربان في جنوب أفريقيا، إلى الإسهام في وقف العنف القائم في بلاده، لهدف إنجاح الحل السياسي، في حين وصل عدد القتلى المدنيين إلى 52 سوريًا.
وأعلن الأسد، في رسالة وجهها إلى رئيس القمة، رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، أن "مجموعة بريكس أخذت تشكل أملاً لشعوبنا المضطهدة، والتي تعاني من التدخل الخارجي السافر في شؤونها وضد مصالح شعوبها"، داعيًا إلى "العمل معًا، بغية وقف فوري للعنف في سورية، لهدف ضمان نجاح الحل السياسي، الذي يتطلب إرادة دولية واضحة بتجفيف مصادر الإرهاب، ووقف تمويله وتسليحه"، مضيفًا أن "سورية تعاني منذ عامين حتى الآن، من إرهاب مدعوم من دول عربية وإقليمية وغربية، تقوم بقتل المدنيين، وتدمير البنى التحتية، والإرث الحضاري والثقافي لسورية وهويتها في العيش المشترك والمساواة بين جميع مكونات شعبها"، معربًا عن "تطلعات الشعب السوري للعمل مع دول (بريكس)، كقوة عادلة، تسعى إلى نشر السلام والأمن والتعاون بين الدول، بعيدًا عن الهيمنة وإملاءاتها، وعن الأمل بأن تقوم القمة بدور فعال لمنع جموح دول معروفة في التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، خلافًا لما نص عليه ميثاق الأمم المتحدة، وللعمل من أجل تحقيق الديمقراطية في العلاقات الدولية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسد يدعو قمة البريكس إلى المساهمة في الوقف الفوري للعنف في سورية الأسد يدعو قمة البريكس إلى المساهمة في الوقف الفوري للعنف في سورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya