إسرائيل تخطط للتصعيد وتوجيه ضربات ضد غزة ردًا على عملية سديروت
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فيما أخلت الأجهزة الأمنية في القطاع مقراتها تحسبًا لأي قصف مفاجئ

إسرائيل تخطط للتصعيد وتوجيه ضربات ضد غزة ردًا على "عملية سديروت"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إسرائيل تخطط للتصعيد وتوجيه ضربات ضد غزة ردًا على

إطلاق 4 صواريخ على بلدة سديروت
غزة ـ محمد حبيب

أخلت الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة "حماس" في غزة، جميع مقراتها في مدينة رفح جنوب القطاع، تحسبًا لأي عملية قصف، إثر التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء المدينة، وذلك عقب توعّد الاحتلال، الأسبوع الماضي، غزة برد قاس على إطلاق 4 صواريخ على بلدة سديروت جنوب إسرائيل، فيما أكد خبير أمني فلسطيني، أن حكومة الاحتلال تخطط لتوجيه ضربات عسكرية مدروسة، لتصعيد  عملياتها المنهجية ضد المقاومة في قطاع غزة، من دون اللجوء إلى مواجهة مباشرة، على الأقل خلال المرحلة الحالية، لإثبات قدرتها على ضرب المقاومة في المكان والوقت الذي تريد. وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، إسلام شهوان، في تصريح صحافي، أن "قرار إخلاء المواقع، جاء كخطوة احترازية، لعدم ترك مبرر للعدو لاستهداف هذه المواقع، وأن الخطوة جاءت بعد ملاحظة الحركة النشطة لطائرات الاستطلاع في أجواء القطاع". وقد أعلنت إسرائيل، الخميس الماضي، عن سقوط 4 صواريخ على بلدة سديروت جنوب إسرائيل أطلقت من قطاع غزة، فيما أعلنت جماعة سلفية متشددة في غزة، تُطلق على نفسها اسم "مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس"، مسؤوليتها عن ذلك، وعقب ذلك هدد مصدر سياسي إسرائيلي بأن الاحتلال سيرد على إطلاق تلك الصواريخ "في الوقت المناسب والمكان المناسب". ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، عن المصدر الذي لم تشر إلى اسمه، قوله "إن الرد سيأتي في الوقت المناسب، لكن لن ترد إسرائيل في ظل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي انتهت الجمعة الماضية". وقال المحاضر في كلية العلوم الأمنية والشرطية في غزة، د. إبراهيم حبيب، "إن القيادة السياسية والأمنية في حكومة الاحتلال اليمينية، تسعى من خلال التهديدات الأخيرة التي أطلقها بعض مسؤوليها، إلى إرباك الساحة السياسية والأمنية في قطاع غزة، وأن حالة الاستقرار الأمني والسياسي التي يعيشها القطاع، ليست من مصلحة الاحتلال، وأن الاحتلال يمارس خلال هذه الأيام حربًا نفسية منهكة، أشد قسوة وضراوة من الحرب الفعلية، تجعل فصائل المقاومة والحكومة في حالة إرباك، بين التمركز والإخلاء، وبين الحرب واللا حرب"، مشيرًا إلى أن "الاحتلال يهدف إلى شن عملية عسكرية، في ظل حالة من اللاوعي لدى الفلسطينيين، لأي ضربة سينفذها جيشه، بتحديده هو للوقت والمكان". وأضاف حبيب، أن "الاحتلال الإسرائيلي يتعمد اختبار قدرات المقاومة، من خلال استغلاله بعض عمليات إطلاق الصواريخ (اللامسؤولة، لتنفيذ بعض العمليات العسكرية المحدودة، التي تستنزف قدرات المقاومة، بالإضافة إلى تكوين فكرة عن مدى استعداد مقاتليها لمجابهة قوات الاحتلال، في حال حدوث أي مواجهة عسكرية برية، لن تكون بعيدة الأجل، وأتوقع أن تتسع دائرة التصعيد وتتطور بشكل أكثر خطورة، إذا ما قامت فصائل المقاومة بالرد على ذلك التصعيد"، لافتًا النظر إلى أن الاحتلال يسعى خلال الفترة الراهنة، إلى تصعيد محدود، وعمليات كر وفر، وفرد عضلات، لتنفيذ اغتيالات ضد قيادات فلسطينية. واعتبر الخبير الأمني، أن أي تصعيد إسرائيلي قد تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، يأتي في سياق التأكيد على عنفوان قوة الردع الإسرائيلية، التي أنهكتها المقاومة خلال معركة الأيام الثمانية، والتي باتت معروفة باسم "حجارة السجيل"، متنبئًا بأن يكون أي تصعيد مقبل ضد القطاع، ذو صفة جزئية غير واسعة النطاق، لإبقاء الأمور تحت السيطرة، مضيفًا أن "وزير الجيش الإسرائيلي الجديد موشيه يعالون، رجل عسكري يُعلي من استخدام القوة، ويطمح لإنجاز عسكري يضاف لرصيده، وأنه لن يتردد في استثمار أي فرصة لإثبات قدرته على تحقيق الانتصارات"، فيما طالب الحكومة الفلسطنيية وفصائل المقاومة، بأخذ تهديدات الاحتلال على محمل الجد، قائلاً "يجب أن نتعلم من أخطائنا، وهناك إجراءات أمنية يجب على الجهات المختصة أخذها بعين الاعتبار، وأخذ تدابير الحيطة والحذر كافة".  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تخطط للتصعيد وتوجيه ضربات ضد غزة ردًا على عملية سديروت إسرائيل تخطط للتصعيد وتوجيه ضربات ضد غزة ردًا على عملية سديروت



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya