السودانيون يحتفلون بثلاثة أعياد في الليلة الأخيرة من 2019
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تذوقوا طعم الحرية فهتفوا لـ"حمدوك" ولوحوا بأعلام البلاد

السودانيون يحتفلون بثلاثة أعياد في الليلة الأخيرة من 2019

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السودانيون يحتفلون بثلاثة أعياد في الليلة الأخيرة من 2019

السودانيون يحتفلون بثلاثة أعياد في ليلة واحدة
الخرطوم - جمال إمام

احتفل السودانيون بـ«3 أعياد» في الليلة الأخيرة من السنة الماضية، ورشقوا الماء في وجوه وأجساد بعضهم فرحين بمرور عام على «الثورة» التي أطاحت أطول ديكتاتورية شهدها تاريخهم، وأعياد الاستقلال التي تصادف مطلع العام، ورأس السنة الميلادية، راسمين لوحة بهجة لم تشهدها البلاد قريبًا، بهجة بمذاق وطعم «الحرية»، وإن شابتها بعض أعمال الشغب والتفلتات من مشاغبين، وربما كانوا «مدسوسين» من أنصار النظام القديم، لم يسعدهم الفرح الطاغي المرسوم على الوجوه، وترفرف به أعلام النصر.

واندلق الناس في العاصمة الخرطوم ومعظم مدن البلاد، إلى الساحات والميادين وعند ضفاف النيل، وعلت أبواق السيارات وأنوارها المتقطعة، وازدانت سماء المدينة بألوان الألعاب النارية، وسهروا حتى لحظة انطباق عقارب الساعة معلنة حلول العام 2020، الذي استقبلوه بشكل خاص، وفرح خاص، وهتافات خاصة، ولم تقتصر الاحتفالات على مظاهر الفرح الشعبية وحدها، بل تلألأت ثريات القصر الرئاسي، وازدانت ساحاته وحدائقه بالألوان، وعلت سماواته الألعاب النارية، وأمّه عدد غفير من المسؤولين والوزراء والقادة السياسيين والصحافيين، الذين تلقوا التهاني بمناسبة أعياد الاستقلال، والسنة الجديدة، وعام على عمر الثورة.

واحتفال القصر الجمهوري ليس جديداً، بل هو تقليد دارج، لكنه هذا العام بدا «مختلفاً»، وكان إعلاناً بقدوم عام جديد من دون «عمر البشير»، ومن دون «الإخوان» ومن دون شرطة «نظام عام» تطارد العشاق، وعسس يقتنصون الفرح من أفواه الصبيات والصبيان، عام من الحرية، كما تبادلوا التهاني والتبريكات.وقال رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان للمحتفلين معه أمام «قصر غردون» في أول مخاطبة له بمناسبة الاستقلال، بعد أن حل محل المعزول عمر البشير، "إن على السودانيين التواضع على «برنامج عمل وطني» من 3 أبعاد، يرتقي بهم وببلادهم".

وأوضح البرهان أن السودان بحلول الذكرى 64 لاستقلاله من الاستعمار، قطع أشواطاً كبيرة، وأنجز كثيراً في مسار بناء الدولة والمجتمع، بيد أنه رأى المرحلة التي وصلتها البلاد ما زالت دون مستوى تطلعات الشعب، وأضاف: «ما تم إنجازه من وضع أسس لبناء الدولة لا يتناسب مع ما نتطلع إليه ومع قدرات وإمكانات البلاد، خاصة بعد ثورته المجيدة».وتعهد البرهان بالتركيز على إصلاحٍ يحفز التنمية الاقتصادية، ويسهم في إيجاد بيئة استثمارية جاذبة، ويكفل المشاركة السياسية والاجتماعية والثقافية والمساواة أمام القانون، وسلامة الأشخاص والممتلكات، وحرية التجمع وحرية التعبير، وواجبات المواطنة وحقوقها، وبناء قطاع إعلامي «حر ومسؤول»، لكن على القول «الحلو ما يكملش»، فإن مواجهات مسلحة اندلعت بين الشرطة و«عصابات متفلتة» تحمل أسلحة بيضاء، إثر اعتدائها على فتيات من المحتفلين بـ«ساحة الحرية» وأصابت 3 منهن بجراح، إضافة إلى رجل شرطة، فاضطرت الأخيرة لإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المجموعة المتفلتة.

ووفقاً لبيان صادر عن الشرطة، فإن المجموعة المتفلتة التي تحمل أسلحة بيضاء، تحرشت واعتدت على 5 فتيات، أصيبت 3 منهم بجراح متفاوتة، فتصدت لهم الشرطة، مع عدد من المواطنين، بعد أن تعدوا على الشرطة، ما اضطرها لإطلاق الغاز المسيل للدموع، وبحسب بيان الشرطة، فإن احتفالات رأس السنة الميلادية وأعياد الاستقلال والثورة، مرت بصورة هادئة، مارس خلالها المواطنون حقوقهم الاحتفالية، ما عدا الأحداث التي شهدتها ساحة الحرية بالخرطوم، وأشار البيان إلى أن الاحتفالات في الميادين والصالات والشوارع الرئيسية كلها مرت بصورة جيدة احتفل خلالها المواطنون من دون المساس بحقوق الآخرين حتى الساعات الأولى من صباح أمس.

ورغم «حادثة» ساحة الحرية، فإن الفرح الغامر كان يطل في كل الوجوه التي خرجت من البيوت بالسيارات وعلى الأرجل والدراجات الهوائية والبخارية، وملأت شوارع المدينة، وهي تحمل «أعلام السودان» تلوح بها امتناناً بما أتاحه لهم انتصار الثورة من احتفال وفرح، كانت سلطات النظام المعزول تقمعه أو تحاصره وتفرض عليهم رقابة بوليسية مشددة، وبدعابة لافتة افتقدتها الوجوه طويلاً، تراشق الصبيان والصبيات والرجال والنساء بالماء، وتعالت الضحكات بين الجموع، فيما افترت الوجوه جميعها عن ابتسامات وضيئة، تتخللها مفردات سياسية، وعلى رأسها «شكراً حمدوك»، وهي لازمة ظل أنصار الثورة يرددونها دعماً لرئيس الوزراء «عبد الله حمدوك» كلما تحقق شيء من «الحرية والسلام والعدالة» شعارات ثورة ديسمبر (كانون الأول) السودانية.وتزينت السيارات والجدران بشعارات من قبيل «مدنية، حرية، شكراً حمدوك، وسنة حلوة يا جميل»، مشكلة دفقاً شعورياً يندلق من الكل تجاه الكل، لم يُنقصه إلا أحداث عنف شهدتها ولاية غرب دارفور، راح ضحيتها عدد من الأنفس البريئة، فشغلت الناس عن بعض فرحهم، واستدعت فيهم هتاف الثورة الأثير «يا عنصري ومغرور كل البلد دارفور»، وهم يتلمظون «مذاق الحرية».

قد يهمك ايضًا : 

إجماع إسرائيلي على اتفاق التهدئة مع "حماس" والتفرغ لـ"حزب الله" وإيران الهدف الأقرب

الجيش الليبي يتقدم جنوب طرابلس ويقصف مواقع تابعة لـ "الوفاق" في طريق المطار

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السودانيون يحتفلون بثلاثة أعياد في الليلة الأخيرة من 2019 السودانيون يحتفلون بثلاثة أعياد في الليلة الأخيرة من 2019



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya