الحوثيون يستهدفون احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد ويشنون حملات قمع واسعة في صنعاء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اقتحامات للفنادق والمقاهي وأماكن الترفيه وتهديدات لملاكها بالعقوبة

الحوثيون يستهدفون احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد ويشنون حملات قمع واسعة في صنعاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحوثيون يستهدفون احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد ويشنون حملات قمع واسعة في صنعاء

جماعة "أنصار الله" الحوثية
صنعاء - المغرب اليوم

شنّت الميليشيات الحوثية في العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لها حملات دهم واسعة استهدفت عددًا من الفنادق السياحية والمقاهي والمتنزهات والحدائق العامة والخاصة، بحجة منع إقامة أي احتفالات لمناسبة رأس السنة الميلادية.
وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن مسلحين حوثيين يقودهم مشرفو الجماعة على قطاع السياحة في المدينة داهموا الفنادق السياحية والمقاهي والمتنزهات والحدائق العامة والترفيهية وهددوا مالكيها بعدم إقامة أي احتفالات خاصة برأس السنة الميلادية. وتابعت المصادر أن مسلحي الجماعة وعناصرها الطائفيين أبلغوا ملاك أماكن الترفيه المختلفة بمنع إقامة أي مظاهر احتفالية برأس السنة الميلادية بناءً على أوامر من زعيم الجماعة الحوثية عبد الملك الحوثي، على اعتبار أن الاحتفال من المحرمات وفق ثقافة الجماعة.
وأوضح مستثمر يمني في القطاع السياحي لـ«الشرق الأوسط» أن مسلحين حوثيين اقتحموا، بطريقة همجية ثلاث منشآت ترفيهية تابعة له وهددوه بإغلاقها في حال سمح لأي كان بإقامة احتفالات رأس السنة. وقال المستثمر الذي طلب عدم ذكر اسمه خشية ملاحقة الميليشيات، إنه حاول مراراً إقناع مسلحي الجماعة بالسماح للمواطنين وغيرهم من غير اليمنيين بالاحتفال بهذه المناسبة، والتبرير لهم بأن سكان العالم بأسره يحتفلون بها ويتمنون من خلالها أن يكون العام الجديد عام سلام ومحبة، لكن محاولاته باءت بالفشل ولاقت معارضة شديدة من مسلحي الجماعة.
مالك أحد الفنادق السياحية في منطقة حدة، في العاصمة صنعاء، أكد هو الآخر أن الميليشيات أبلغته في أثناء نزولها الميداني إلى فندقه وفنادق سياحية أخرى، بصدور توجيهات عليا «تمنع وتحرم وتجرم الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية في العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات الخاضعة للانقلابيين». وأشار إلى أن الميليشيات حذّرته وغيره من المخالفة أو الاستهتار بتلك التوجيهات، كون العقوبة ستكون وخيمة وقاسية تجاه المخالفين لها. وتحدث مالك الفندق لـ«الشرق الأوسط»، عن أن قيادياً حوثياً يعمل في قطاع السياح الخاضع للميليشيات، طلب منه بذات الوقت وبصورة سرية، مبلغاً مالياً في أسلوب ابتزازي من أجل السماح له بإقامة الاحتفال في فندقه.
وتأتي هذه الجملة من التعسفات والانتهاكات المتكررة للميليشيات الانقلابية بحق مختلف الشرائح والأطياف اليمنية، كردة فعل طبيعية لمحاضرة زعيم الميليشيات عبد الملك الحوثي، التي ألقاها قبل أيام على أنصاره بعنوان «الهوية الإيمانية»، والتي قال فيها: «إن الغرب يريدون أن يصدّروا إلينا الرذائل والمفاسد والاختلاط والعلاقة الفوضوية بين الرجال والنساء وكل الأوبئة، لكي ينتشر مرض الإيدز، ونكون أمة هزيلة»، حسب زعمه.
وكرّس زعيم الجماعة الانقلابية خطابه لما سماه الحرص على «اتّباع الهوية الإيمانية»، في إشارة إلى معتقداته المذهبية المتطرفة فيما يخص العادات والتقاليد وضرورة الالتزام بالمظهر والهيئة التي يبدو عليها زعيم الميليشيات. وكثيراً ما ارتكب الحوثيون جرائم تشبه ما يقترفه تنظيم «داعش» في المناطق والدول التي ينشط فيها، مثل منع الاحتفالات وإغلاق المقاهي والمطاعم ومنع الأغاني، وإحراق أحزمة عباءات النساء، ومنع قَصّات الشعر، وإزالة الصور الدعائية الإعلانية لمستحضرات التجميل وغيرها من واجهة المحلات، بالإضافة إلى استمرار تعمد بث خطاب طائفي متشدد في رياض الأطفال والمدارس والجامعات وغيرها من الأماكن الواقعة تحت نفوذ الجماعة.
في مقابل ذلك أطلق ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي، تغريدات ساخرة من ممارسات وسلوكيات الجماعة الحوثية، معتبرين أن تلك التصرفات نابعة من منهج فكري متطرف، عبّر ويعبّر عنها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي في أكثر من خطاب وأكثر من مناسبة.
ويقول ناشطون يمنيون: «بينما يستعد الناس في شتى أنحاء العالم لاستقبال العام الجديد بالترحاب والبهجة والفرحة وبالورود وأشجار الأمنيات وتوزيع الهدايا ومنح الأطفال مساحة واسعة من الترفيه والمرح وإثراء براءتهم بالحب والتآلف والسلام، تواصل الميليشيات الإجرامية احتفالها بهذه المناسبة وغيرها من المناسبات بطريقتها الخاصة من خلال تجنيدها للأطفال صغار السن وتقديمهم كوقود ومحارق للموت في عدد من جبهاتها القتالية».
وانتقد ناشطون يمنيون أعمال القمع الحوثي، وقال بعضهم: «بدلاً من توزيع الميليشيات الحوثية الهدايا والألعاب على الأطفال في مثل هكذا مناسبة، توزع الشحن الطائفي ومختلف أنواع الأسلحة عليهم وتسوّقهم إلى محارق الموت وجبهات العبث التي أغرقت اليمن فيها، تلبيةً لتوجيهات وأوامر سادتها في إيران».

قد يهمك أيضًا : 

منع الميليشيات الحوثية فئات العملة المطبوعة حديثًا يُضاعف آلام اليمنيين ومعاناتهم
منظمة حقوقية تكشف معلومات مثيرة بشأن انتهاكات ميليشيات الحوثي في حق النساء

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوثيون يستهدفون احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد ويشنون حملات قمع واسعة في صنعاء الحوثيون يستهدفون احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد ويشنون حملات قمع واسعة في صنعاء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة

GMT 05:29 2016 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تفتتح أفخم فندق سبع نجوم بتكلفة 515 مليون دولار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya