الخرطوم - ليبيا اليوم
وسط مخاوف من إشعال حرب في القرن الإفريقي مع استمرار القتال بين إثيوبيا وجبهة تيغراي، أكد رئيس أركان الجيش السوداني محمد عثمان الحسين، الخميس، أن بلاده تتابع عن كثب ما يدور من اشتباكات بين الأطراف، مشدداً على أنها تحترم الشأن الداخلي لجميع الدول.
وأضاف في تصريح لـ"العربية/الحدث"، أن قواته تعمل على تأمين الحدود في ظل حركة اللجوء التي انطلقت من إثيوبيا، مؤكداً أنها منتشرة في تلك المنطقة على طول الخط.
كما تابع أنها تحرص على تقليل كلفة التأثر بما يدور عند الجيران.
"لا نقف مع أي جهة"
إلى ذلك، شدد الحسين أن بلاده لا تقف مع أي جهة في النزاع الدائر.
يشار إلى أن القتال مازال مستمراً في إقليم تيغراي شمال إثيوبيا للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك بعدما رفضت إثيوبيا التفاوض مع "جبهة تحرير شعب تيغراي"، وسط مخاوف من تمدد الصراع إلى خارج الإقليم الشمالي، وإشعال حرب أوسع في القرن الإفريقي.
فقد جددت الحكومة الاتحادية الإثيوبية، الأحد، والحزب الحاكم رفضهما أي تفاوض مع جبهة تيغراي.
كما ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم، أن الجيش الإثيوبي سيستخدم الدبابات لحصار ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي الشمالي المتمرد، وأنه يحذر المدنيين من أنه قد يستخدم أيضا المدفعية لقصف المدينة.
إثيوبيا تهدد بالجزء الحاسم
وقال المتحدث العسكري الكولونيل ديجين تسيجايي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية "المراحل القادمة هي الجزء الحاسم من العملية، وتتمثل في حصار ميكيلي باستخدام الدبابات وإنهاء المعركة في المناطق الجبلية والتقدم نحو الحقول".
وفي حين أرسل الاتحاد الإفريقي مبعوثين إلى أديس أبابا لبدء التفاوض، أكدت الحكومة أن الوفد لا يأتي للتفاوض!
يأتي هذا فيما المعارك مستمرة في تيغراي وسط بيانات متضاربة من قبل الطرفين عن تحقيق تقدم.
إلى ذلك، اتهم الجيش الإثيوبي قوات تيغراي بنسف الطرق وتدمير الجسور لمنع تقدم القوات الاتحادية نحو عاصمة الإقليم ميكيلي التي يقطنها نحو نصف مليون شخص، وذلك بعد أن أكدت سابقا أن القوات ستصل قريبا إلى ميكيلي بعد أن استولت على العديد من البلدات المحيطة.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
المبعوثة الأممية تُحذِّر الليبيين من "سرقة" فرصة إقرار السلام
ترمب يجتمع بقادة في البيت الأبيض ويسعى لتأجيل جلسة التصديق على الانتخابات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر