تفجير مُدمّر يقتل 100شخص بينهم طلاب وتركيان في منطقة مكتظة في مقديشو
آخر تحديث GMT 06:12:26
الأربعاء 9 نيسان / أبريل 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

في وقت تبنت فيه حركة "الشباب" مسؤولية اغتيال ضابط بالجيش الوطني

تفجير مُدمّر يقتل 100شخص بينهم طلاب وتركيان في منطقة مكتظة في مقديشو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفجير مُدمّر يقتل 100شخص بينهم طلاب وتركيان في منطقة مكتظة في مقديشو

تفجير مُدمّر يقتل 100شخص فى مقديشوي
مقدشيو - المغرب اليوم

أمضى الصومال يوماً دامياً، السبت، بعد الإعلان عن مقتل 100 شخص على الأقل، بينهم مجموعة من الطلاب، ومهندسان تركيان، بالإضافة إلى عشرات المصابين، في تفجير «مدمر» بواسطة شاحنة ملغومة في تقاطع مكتظ بالمواطنين بالعاصمة مقديشو، في وقت تبنت حركة «الشباب» مسؤولية اغتيال ضابط بالجيش الصومالي.

ومنذ وقوع التفجير صباح أمس، وأعداد الضحايا في تزايد مستمر، نظراً لخطورة حالة الجرحى، وكثرة الأشلاء في الموقع الذي غرق في الدماء، وهياكل المركبات المتفحّمة.

وقالت الشرطة الصومالية إن مائة شخص تقريباً قُتلوا في انفجار السيارة المفخخة، ونقل ضابط الشرطة أحمد بشاني لوكالة الأنباء الألمانية، أمس، إن مائة شخص قتلوا حتى مساء أمس، في هذا الهجوم المروع. وأكد ظاهر علمي وهو مسؤول بأحد مستشفيات «شافي» بمقديشو، وفاة ثمانية أشخاص وإصابة المزيد. وكان مستشفى آخر يسمى «المدينة» أبلغ عن وفاة 73 بالفعل. وقال بشاني إن هناك مستشفيات أخرى استقبلت قتلى وضحايا مصابين. وكانت السيارة المفخخة انفجرت في تقاطع طرق مزدحم في الجانب الجنوبي الغربي من مقديشو.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الانفجار، لكن حركة «الشباب» الإسلامية، المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، التي تريد الإطاحة بالحكومة المدعومة من الأمم المتحدة، تنفذ عادة مثل هذه الهجمات.

ومبكراً، وقبل أن يُعلن عن ارتفاع حصيلة الضحايا، قال مسؤول بخدمة للإسعاف في الصومال إن انفجاراً عند نقطة تفتيش مزدحمة بالعاصمة مقديشو أودى بحياة 61 شخصاً على الأقل، كما أصيب العشرات. وأضاف عبد القادر عبد الرحمن حاج ادن، مؤسس «خدمة آمن للإسعاف» لـ«رويترز»: «لدينا حتى الآن 61 قتيلاً و51 مصاباً، هناك مزيد من الضحايا، ومن المؤكد أن عدد القتلى سيرتفع».

ويعاني الصومال من الصراع منذ عام 1991 عندما أطاح مقاتلون بالديكتاتور محمد سياد بري، ثم تحولوا لقتال بعضهم البعض. ونفذت حركة «الشباب» هجمات في بلدان أخرى في شرق أفريقيا، منها كينيا وأوغندا.

وروى سبدو علي (55 عاماً)، الذي يسكن بالقرب من موقع الانفجار، أنه بعدما سمع دوي الانفجار الهائل عند نقطة تفتيش «إكس - كنترول» في مقديشو، غادر منزله وأحصى 13 قتيلاً على الأقل، وقال: «عشرات المصابين كانوا يصرخون طلباً للمساعدة، لكن الشرطة فتحت النار على الفور فهرعت عائداً إلى منزلي».

ونُقل المصابون إلى مستشفيات عدة، ورأى شاهد عشرات الجرحى يصلون إلى المكان في سيارات الإسعاف. وقال رئيس بلدية مقديشو عمر محمود للصحافيين من مكان الانفجار، إن الحكومة تؤكد إصابة 90 مدنياً على الأقل في الانفجار، ومعظمهم طلاب.

ويظل أسوأ هجوم أسفر عن قتلى واتُهمت «الشباب» بالمسؤولية عنه في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2017 عندما انفجرت شاحنة ملغومة بجوار صهريج وقود في مقديشو، ما أدى لحريق هائل أودى بحياة نحو 600 شخص.

وقالت الشرطة إن عديداً من القتلى هم طلاب جامعيون ضرب الانفجار حافلتهم. ووصف الضابط في الشرطة إبراهيم محمد، الانفجار، بأنه كان «مدمّراً».

وأضاف: «تأكدنا من أن مواطنين تركيين، يعتقد أنهما مهندسان يعملان في مجال تشييد الطرقات، هم بين القتلى. لا نملك تفاصيل بشأن إن كانا يمرّان في المنطقة، أم أنهما يقيمان فيها».

وقال رئيس بلدية مقديشو عمر محمود محمد، في مؤتمر صحافي، إن العدد الدقيق للقتلى لم يتضح بعد: «سنؤكد العدد الدقيق للقتلى لاحقاً لكنه لن يكون صغيراً. معظم القتلى هم طلاب جامعة أبرياء وغيرهم من المدنيين».

وذكر مسؤول بالشرطة الصومالية لوكالة أنباء «بلومبرغ»، أن مهندسين أتراكاً كانوا هدف انفجار السيارة المفخخة، وقال الضابط بالشرطة الصومالية أحمد عبدي حسين، إن السيارة المفخخة انفجرت في تقاطع طرق مزدحم في الجانب الجنوبي الغربي من العاصمة. بينما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، القول إن شخصين تركيين قتلا في الهجوم. وأفاد شاهد آخر، يدعى مهيب أحمد، «كانت حادثة مدمرة إذ كان هناك العديد من الأشخاص، بينهم طلبة، وحافلات تصادف مرورها في المكان عند وقوع الانفجار».

أما زكريا عبد القادر، الذي كان قرب المنطقة عند وقوع الانفجار الذي تسبب «بتحطم عدة نوافذ في سيارته»، فذكر: «كل ما رأيته هو جثث متناثرة (...) تفحّم بعضها لدرجة جعلت من المستحيل التعرّف على أصحابها».

أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها بشدة للتفجير الذي وقع في العاصمة الصومالية مقديشو، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، مجددة التأكيد على موقف الرياض الرافض لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) أمس عن وزارة الخارجية بالمملكة إدانة الرياض واستنكارها للتفجير الذي وقع في مقديشو، وجددت الوزارة التأكيد على موقف المملكة الرافض لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، معبرة عن تعازي المملكة لذوي الضحايا وللصومال حكومة وشعباً مع التمنيات للجرحى بالشفاء العاجل.

كما أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع أمس في العاصمة مقديشو، وأعرب الدكتور يوسف العثيمين، الأمين العام للمنظمة، عن تنديده الشديد بهذه العملية الإرهابية الجديدة في الصومال، متوجهاً بصادق تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة الصومال وشعبه، راجياً الشفاء العاجل للمصابين.

وجدّد الأمين العام إدانة منظمة التعاون الإسلامي للإرهاب بكافة أشكاله ومظاهره، ودعمها لجهود الحكومة الصومالية في التصدي له ومكافحته.

وأدانت دول عربية وغربية الحادث، وأعربت الإمارات العربية المتحدة عن استنكارها الشديد «لهذه الأعمال الإجرامية»، مؤكدة على رفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب. بينما حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في العاصمة الصومالية مقديشو، واستهداف الأسواق التجارية والمناطق المزدحمة، خصوصاً قبيل العام الميلادي الجديد.

ووصف البرلمان العربي، في بيان، أمس، الحادث، بـ«الجبان»، وأعرب مشعل السلمي رئيس البرلمان، في بيان، أمس، عن التضامن مع الصومال في جهودها لمحاربة الإرهاب وفرض سياسة الدولة.

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن التفجير الذي أودى بحياة عشرات الأشخاص وسط العاصمة الصومالية مقديشو، أمس، هدفه زعزعة الاستقرار في هذا البلد.

يأتي هذا الحادث في وقت أعلنت حركة «الشباب» الصومالية مسؤوليتها عن اغتيال ضابط في الجيش الصومالي، أمس، إثر إطلاق النار عليه في منطقة «سوق المواشي» بمديرية هلوا في مقديشو، طبقاً لما ذكره موقع «الصومال الجديد» الإخباري.

وأشارت الحركة المتشددة، في بيان نشرته على شبكة الإنترنت، إلى أن مسلحيها أطلقوا النار على ضابط يدعى محمد إسحاق، فأردوه قتيلاً وهربوا من الموقع.

قد يهمك أيضًا : 

البنتاغون يؤكد إرسال قوات أميركية للشرق الأوسط سيشمل صواريخ "باتريوت"
"أسعار النفط وتداعيات التجارة الدولية" أبرز المؤثرات الخارجية على سهم "أرامكو"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفجير مُدمّر يقتل 100شخص بينهم طلاب وتركيان في منطقة مكتظة في مقديشو تفجير مُدمّر يقتل 100شخص بينهم طلاب وتركيان في منطقة مكتظة في مقديشو



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:16 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الجدي

GMT 07:29 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

موقف غامض لبنما من الصحراء المغربية

GMT 18:19 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

ارتفاع جنوني في أسعار العقارات قرب مطار القليعات

GMT 21:37 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

الممثلة لمى الحكيم تدخل القفص الذهبي في دمشق

GMT 23:37 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

فوائد التفاح الاخضر للرجيم والصحة

GMT 00:53 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

عبير صبري تؤكد اعتزازها بمشاركتها في "كابتن أنوش"

GMT 09:53 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

البيعة...مظهر للعلاقة المتينة بين الملك والشعب

GMT 05:21 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الحافيظي يحصد لقب أفضل ممرر في الدوري المغربي

GMT 01:27 2014 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مكمل غذائي يعطي القوة والنشاط بدلًا من الفاكهة والخضروات

GMT 02:40 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجرجير والكرنب الصيني والسلق مصدر للطاقة

GMT 07:56 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف علمي جديد يهدد بقاء جاذبية آينشتاين

GMT 21:46 2016 السبت ,15 تشرين الأول / أكتوبر

علي بن سالم يُحيي الباجي قائد السبسي في ذكرى عيد الجلاء

GMT 05:25 2015 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

مقتل شاب في مدينة الحسيمة جرَّاء طعنة سكِّين

GMT 00:22 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

محمود عبدالمغني يؤكّد تجربة الأدوار الشريرة للمرّة الأولى
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya