إيران تتجه لدعم مؤسساتها الدينية والدعائية خلال موازنة العام المقبل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

على الرغم من تصاعد الأزمة المالية وتراجع موارد النقد الأجنبي

إيران تتجه لدعم مؤسساتها الدينية والدعائية خلال موازنة العام المقبل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيران تتجه لدعم مؤسساتها الدينية والدعائية خلال موازنة العام المقبل

البرلمان الإيراني
طهران - ليبيا اليوم

مع تقديم مشروع قانون موازنة العام المقبل إلى البرلمان الإيراني، اتجهت سياسة النظام إلى توجيه الموارد المالية في البلاد نحو دعم المؤسسات الدينية والدعائية، فقد أظهرت أرقام القطاعات المختلفة أنه وعلى الرغم من تصاعد الأزمة المالية وتراجع موارد النقد الأجنبي، إلا أن النظام ما زال مصرا على الاختلاف غير المتكافئ بين ميزانية المؤسسات الإيديولوجية مقابل المؤسسات التنفيذية والعلمية والمدنية.

وأوضحت وثيقة قانون الموازنة لعام 2021، تضاربًا شديدًا بالأرقام مع مسار تطوير شبكة الدعم من خلال إدراج المؤسسات الثقافية والدعائية للنظام في الموازنة، فمثلًا، خصصت السلطات 8.5 مليار تومان لمؤسسة أنشئت حديثًا اسمها "قاسم سليماني"، نسبة إلى القائد السابق لفيلق القدس، وتديرها ابنته.

كما كشفت مراجعة مشروع قانون الميزانية أن معظم المؤسسات الدينية التي تستفيد سنويًا من اعتمادات الحكومة بمئات المليارات من التومانات تابعة لشبكات الدعم أو دعاة الخطاب الديني التابعين للنظام الإيراني.

ومن المحتمل أن تكون مجالات التنمية والهندسة المدنية والخدمات العامة والضمان الاجتماعي والتعليم والقطاعات الأساسية الأخرى ضمن نفس الخطة.

40 و50 مليار تومان

وهناك أيضًا بند منفصل في الميزانية لـ"حق التأمين" للطلبة ورجال الدين العاطلين عن العمل، بميزانية 40 مليار تومان، وإعانة بنحو 50 مليار تومان.

كذلك يتلقى "مكتب الدعاية الإسلامية للحوزة العلمية في قم" ميزانية قدرها 205 مليارات تومان، ويتلقى كل من "مجلس سياسات حوزة النساء"، و"مركز خدمة الحوزات الدينية" 325 و100 مليار تومان كائتمان منفصل.

وتظهر الميزانية المعتمدة لبعض الحوزات الدينية نموا يصل إلى 36%، مقارنة بالعام الماضي.

الميزانية وكورونا

وفي وثيقة الميزانية أيضًا، يمكن إجراء مقارنة موجزة أخرى على ضوء الأزمة الصحية المتفشية في البلاد، فقد توقعت حكومة حسن روحاني زيادة بنسبة 19% في ميزانية "قوافل النور"، وزادتها إلى 30 مليار تومان.

كما أن المقر الذي يحمل عنوان "إحياء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، يتلقى ميزانية قدرها 35 مليار تومان.

وكل من هاتين المؤسستين تتلقى ميزانية أكبر من ميزانية مؤسسة متخصصة من المفترض أن تزيد من مستوى الصحة العامة في المجتمع، حيث يأخذ مركز أبحاث التقييم الصحي ميزانية تبلغ حوالي 6 مليارات تومان.

وبسحب مراقبين، فقد تحوّل الأسلوب الذي يحكم الميزانية الإيرانية بشكل متزايد إلى تربية الأنصار تحت راية الإيديولوجيا، كما تحددها سياسات واستراتيجيات علي خامنئي، المرشد الإيراني، والمؤسسات التابعة له.

خارج البلاد أيضًا

ولم تكتف إيران بهذا الحد فقط، حيث أشار تقرير استقصائي لوكالة رويترز قبل أيام، إلى أن إيران تعزز نفوذها في العراق بإنفاق ملايين الدولارات على تطوير المزارات الشيعية، وآخرها مشروع توسعة ضريح الإمام الحسين التي تعتبر الأكبر من نوعها منذ 300 عام بتكلفة تقدر بـ 600 مليون دولار.

ويشرف على هذا المشروع حسن بَلاراك، وهو قائدٌ كبير في الحرس الثوري، تم إدراجُه مؤخرا على لائحةِ العقوبات الأميركية بِتُهَمَةِ تهريب الأسلحة وأنشطةٍ استخباراتية وغَسْلِ أموال.

واعتبر التحقيق أن المشروع يعزز النفوذ الإيراني في العراق ويُعمّق التعامل التجاري بين البلدين علما أن السياحة الدينية تُعتبر المصدر التجاري الثاني للعراق بعد النفط.

إلى ذلك، ينوه التقرير إلى أن إيران تلجأ لهذا الأسلوب كي تتفادى نتائج العقوبات الأميركية التي خنقت اقتصادها.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

البحرية الأميركية تؤكّد أنّها وصلت لحالة "ردع حذر" مع إيران
النظام السوري يتجاهل دور روسيا وإيران ويتحدث عن تعويضات

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران تتجه لدعم مؤسساتها الدينية والدعائية خلال موازنة العام المقبل إيران تتجه لدعم مؤسساتها الدينية والدعائية خلال موازنة العام المقبل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:25 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بدران يؤكّد أن "الكاكا" تخفض مستوى الدهون في الدم

GMT 09:31 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

استراتيجيات تخفيف الفساد

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 00:11 2018 الأحد ,15 إبريل / نيسان

اغتصاب فتاة "صماء" وحملها في الدار البيضاء

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 18:30 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

جمهور الكوكب المراكشي يطالب بإبعاد عاطيفي

GMT 10:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

رحمة حسن في إطلالة طبيعية تنال إعجاب جمهورها

GMT 06:04 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فندق "Desa Atas" من الأماكن الساحرة في جزيرة بالي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya