تناقض واضح لموقف طهران من الاحتجاجات التي يشهدها كل من لبنان والعراق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تبرر لنفسها فقط وتطالب بوقف تدخل القوى الأجنبية

تناقض واضح لموقف طهران من الاحتجاجات التي يشهدها كل من لبنان والعراق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تناقض واضح لموقف طهران من الاحتجاجات التي يشهدها كل من لبنان والعراق

المرشد الإيراني علي خامنئي
طهران - المغرب اليوم

تصريحان تفصلهما ساعات، أحدهما من المرشد الإيراني والآخر من مكتب الرئاسة، يحملان الشيء وعكسه، في تناقض واضح لموقف طهران من الاحتجاجات التي يشهدها كل من لبنان والعراق.

ففي الوقت الذي أعربت به الرئاسة الإيرانية عن رفضها التدخل الخارجي في شؤون البلدين، كانت تصريحات المرشد تنم عن تدخل صارخ في قضايا محلية لبنانية وعراقية.

ودعا المرشد علي خامنئي المتظاهرين في العراق ولبنان، إلى التحرك "ضمن الهيكليات والأطر القانونية"، مشيرا إلى مشروعية مطالبهم.

وقال خامنئي في كلمة بثت القناة التلفزيونية الإيرانية جزءا منها، إن الناس في العراق ولبنان لديها "مطالب مشروعة"، لكن "لا يمكن تلبيتها إلا في إطار الآليات القانونية"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).

وأضاف أن "على المخلصين والحريصين في العراق ولبنان أن يضعوا علاج انعدام الأمن في أولياتهم"، حيث إن "أكبر ضربة يمكن أن يوجهها الأعداء لبلد ما هو تقويض أمنه".

لكن تصريحات خامنئي التي تكشف تغلغلا إيرانيا في شؤون البلدين، جاءت بعد ساعات قليلة مما قاله محمود واعظي مدير مكتب الرئيس حسن روحاني، الذي طالب بـ"وقف تدخل القوى الأجنبية" في العراق ولبنان.

وتتناقض تصريحات مدير مكتب روحاني مع حقيقة النفوذ الإيراني الكبير في البلدين، الذي يعتبر "تدخلا أجنبيا" ندد به المتظاهرون في العراق ولبنان.

ويأتي حديث المسؤولين الإيرانيين بعد يوم من اعتداء عناصر من ميليشيات حزب الله الموالية لإيران، على متظاهرين سلميين في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، حيث أحرقوا خيامهم وأصابوا عددا منهم بجروح.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعتدي فيها أنصار هذه الميليشيات على المتظاهرين، إذ سبق أن هاجموهم قبل أيام.

وكان تقرير سابق لـ"رويترز"، أكد أن قناصة تابعين لميليشيات مدعومة من إيران، كانوا وراء قتل عشرات المحتجين في شوارع بغداد قبل أيام.

وتشكل الاحتجاجات، التي خرجت أساسا ضد الفساد وفشل النخبة الحاكمة في العراق ولبنان، تحديا لإيران التي تدعم عن كثب كلتا الحكومتين والميليشيات المسلحة.

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، فقد لعبت إيران دورا محوريا في قمع الاحتجاجات في العراق، التي راح ضحيتها العشرات من العراقيين.

وبعد يوم على اندلاع الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق، مطلع أكتوبر الجاري، توجه الجنرال الإيراني قاسم سليماني، جوا إلى بغداد في وقت متأخر من الليل.

واستقل سليماني طائرة مروحية من أجل الوصول إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصمة العراقية، حيث فاجأ مجموعة من كبار مسؤولي الأمن بترأسه اجتماعا ليحل محل رئيس الوزراء، بحسب "أسوشيتد برس".

وقال سليماني لمسؤولين عراقيين: "نحن في إيران نعرف كيفية التعامل مع الاحتجاجات"، وفقا لمسؤولين اثنين كبار مطلعين على الاجتماع تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما كونهما يتحدثان عن فحوى اجتماع سري.

وأضاف سليماني: "لقد حدث هذا في إيران وسيطرنا عليه".

وقتل عدد من المحتجين مع تجدد الاحتجاجات في العراق قبل أيام، سقط بعضهم أثناء محاولة اقتحام مقرات ميليشيات موالية لإيران في جنوبي العراق.

 

قد يهمك ايضا
تجدد الاحتجاجات المناهضة للحكومة في سانتياغو ومدن تشيلية أخرى

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تناقض واضح لموقف طهران من الاحتجاجات التي يشهدها كل من لبنان والعراق تناقض واضح لموقف طهران من الاحتجاجات التي يشهدها كل من لبنان والعراق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya