الجزائريون بين تشديد الإجراءات وكابوس الحجر الصارم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد ارتفاع معدل الإصابات بـ وباء "كورونا" التاجي

الجزائريون بين تشديد الإجراءات و"كابوس" الحجر الصارم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجزائريون بين تشديد الإجراءات و

الإصابات بفيروس كورونا فى الجزائر
الجزائر - ليبيا اليوم

تعرف الجزائر في الأيام الأخيرة ارتفاعا الإصابات بفيروس كورونا حيث فاق 800 إصابة يوميا، وهو الرقم الذي لم تعرفه منذ ظهور الوباء في البلاد شهر فبراير الماضي، ودفع ذلك الحكومة للتفكير في العودة إلى تشديد الإجراءات بما فيها الحجر الصحي في عدة ولايات من الساعة 8 مساء إلى 5 صباحا والعودة إلى فرض غرامات على المتهاونين في ارتداء الكمامات في وسائل النقل والأسواق والأماكن العمومية.

كما تركت الحكومة الجزائرية لولاة الجمهورية (المحافظون) بعد موافقة السلطات المختصة، اتخاذ كل التدابير التي تقتضيها الوضعية الصحية لكل ولاية، لاسيما إقرار أو تعديل أو ضبط حجر جزئي أو كلي يستهدف بلدية، أو مكانا، أو حيا أو أكثر، تشهد بؤرا للعدوى، ويخشى البعض أن تكون العودة إلى الدراسة بالنسبة للتلاميذ فرصة لانتشار الفيروس على نطاق واسع، خاصة أنه تم إغلاق مؤسسات تربوية في جهات عدة بسبب اكتشاف إصابات بكوفيد19 وسط التلاميذ أو المعلمين أو الطاقم الإداري، لكن السلطات متمسكة بمواصلة الدراسة مع احترام البروتوكول الصحي المعمول به في المؤسسات التربوية.

ولم يعد من حديث في الجزائر، إلا عن فيروس كورونا الذي عاد بقوة بعد فترة من التراجع، مما جعل الغالبية من المواطنين يبدون تخوفهم على صحتهم وصحة أقاربهم، خاصة أن عدة عائلات عرفت مصابين وضحايا بسبب هذا الفيروس.

ويخيم التساؤل عن السيناريوهات التي ستنتهجها السلطات في حال تفاقم الوضع الصحي.

ويبدو أن هناك التزاما أكبر من طرف المواطنين بالاجراءات الوقائية على غرار ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي في الإدارات، كما أن العودة إلى العمل من طرف الشرطة بفرض تطبيق قرار إلزامية ارتداء القناع الواقي، وتحرير غرامات بـ10 آلاف سنتيم، جعل أصحاب الحافلات والركاب يلتزمون بالأمر، خاصة أن هذا المبلغ الذي حرر لعدة مواطنين "معتبر" بالنسبة لهم.

وفي موقف الحافلات بساحة أول ماي وسط الجزائر العاصمة، كان هناك شاب مع امرأة يتجاذبان أطراف الحديث عن الوضعية الوبائية حول كورونا، متحدثا عن خالته الطبيبة التي لم تر أسرتها الصغيرة المتكونة من ولدين وزوجها منذ عدة أسابيع.

وقال: "الحمد لله أن هناك وسائل التواصل الاجتماعي التي تسمح لها عندما يسعفها الوقت بالتحدث مباشرة مع ابنيها وقد أنهكها التعب في معالجة مرضى الكوفيد".

وفي إحدى مراكز البريد في شارع خليفة بوخالفة وسط العاصمة، اقترب شاب ثلاثيني من مصلحة القبض لاستخراج راتبه ولكن كانت الكمامة دون أنفه، ما جعل الموظف يطلب منه ارتدائها بشكل كامل قبل التحدث إليه، فقام ذلك الشاب بإعادة وضعها على وجهه بالشكل الصحيح ومواصلة حديثه مع موظف الشباك.

ويرى مختصون في الصحة أنه من الأفضل التوجه نحو حجر شامل متعلق بالمقاطعات أو المدن المصنفة كبؤر للوباء بدلا من فرضه على جميع السكان نظرا للمخلفات النفسية والاقتصادية التي تمس المواطنين بسبب هكذا نوع من الحجر الصحي.

واقترح الدكتور إلياس مرابط، رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" فرض حجر شامل على المناطق التي تثبت التحريات الوبائية أنها أصبحت بؤرا للفيروس بدلا من الحجر الشامل على البلاد بأكملها، واصفا ذلك بأنه "إجراء قاس" على المواطنين.

واعتبر رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية في الجزائر، الياس مرابط، أن أي قرار للحجر الصحي الشامل سيقرأ على أنه "إخفاق في تنفيذ المخططات والالتزامات الصحية الأخرى وعدم تفاعل المواطنين معها ويكشف بأننا لم ننجح في تنفيذ البروتوكولات الصحية، وكذلك التحريات الوبائية لاكتشاف بؤر الفيروس".

ورفض مرابط في السياق ذاته، التنبؤ بسيناريوهات الوباء مستقبلا، مؤكدا أن كل التنبؤات صالحة نظرا لبقاء الفيروس كل هذه المدة وعدم وجود لقاح فعال له.

وحذر مرابط من الأوضاع التي تعيشها عدة بلدان أوروبية، داعيا السلطات إلى أخذ العبرة والتحرك بسرعة قصوى وفرض إجراءات عملية لاحتواء الوضع وكسر حركية انتقال العدوى.

وحسب بعض العاملين في قطاع الصحة الذين تحدثت إليهم "سكاي نيوز عربية"، فإنه من المستبعد الذهاب نحو حجر شامل، ضاربين مثالا بالحجر الصارم الذي عرفته ولاية البليدة (وسط البلاد) شهر مارس الماضي، حيث خلف عدة مشاكل اقتصادية وسط المواطنين، مستخلصين أن الحجر الشامل "مستحيل" تطبيقه في الجزائر.

من جانب آخر، يؤكد أطباء أنه يجب المحافظة على الإجراءات المتخذة مؤخرا كالبروتوكولات الصحية في المؤسسات التربوية وأماكن العمل والمساجد والحجر المنزلي المؤقت ووقف النقل الحضري في يومي العطلة الأسبوعية، وانتظار ما ستسفر عليه هذه الاجراءات بعد أسبوعين.

وأكد مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث،" أنه من "الصعب التكهن بمستقبل التعامل مع هذا الفيروس"، داعيا في السياق ذاته إلى التروي وانتظار مدة 10 أيام على الأقل لنرى مفعول العودة إلى هذه الإجراءات الوقائية.

وأرجع خياطي الارتفاع اليومي الإصابات بفيروس كوفيد 19 بين المواطنين إلى التفاعل الاجتماعي في شهر سبتمبر الماضي، وما تمخض عنه من لقاءات وتقارب في العمل والمدارس والنشاطات المختلفة، مشددا أنهم كمختصين كانوا على علم بعودة الارتفاع في أعداد المصابين خلال هذه الفترة.

كما اعتبر المتحدث ذاته، أنه بإمكان تأخر حملة التلقيح ضد الإنفلونزا الموسمية أن يكون لها دور في ذلك، خاصة أن هناك دراسات أشارت إلى إمكانية كبح هذا التلقيح لانتشار كورونا، محذرا من التهاون خاصة في هذه الفترة الخريفية التي تعرف انتشارا واسعا لمختلف الفيروسات التنفسية.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

جو بايدن يختار رون كلين لتولي منصب كبير موظفي البيت الأبيض
السيسي يؤكّد أنّ ترسيم الحدود البحرية مع اليونان يُتيح الاستفادة من مخزون الغاز الطبيعي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائريون بين تشديد الإجراءات وكابوس الحجر الصارم الجزائريون بين تشديد الإجراءات وكابوس الحجر الصارم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة ساحرة لـ"بيلا حديد" خلال حملةدار "فيرساتشي"

GMT 21:10 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء رحلات جوية في مطار الرباط بسبب "الضباب"

GMT 03:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب ارتفاع أسعار بعض حقائب اليد لأكثر من 100 ألف جنيها

GMT 23:07 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأرصاد"تؤكد تساقطات مطرية وثلجية على المغرب الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya