وأروبا تدخل في مرحلة حرجة مع تسجيل رُبع مليون وفاة والموجة الثانية من كوفيد 19
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الطلب على الأوكسجين حول العالم تضاعف 13 مرة

وأروبا تدخل في "مرحلة حرجة" مع تسجيل رُبع مليون وفاة والموجة الثانية من "كوفيد -19"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وأروبا تدخل في

فيروس كورونا المستجد
لندن - ليبيا اليوم

كشف إحصاء أن أوروبا أصبحت ثاني منطقة على مستوى العالم، بعد أميركا اللاتينية، تتجاوز 250 ألف وفاة بمرض «كوفيد-19»، وذلك بجانب تسجيل أعداد قياسية من حالات الإصابة اليومية بالمرض على مدى الأسبوعين الماضيين. وسجلت أوروبا 200 ألف حالة إصابة لأول مرة يوم الخميس، إذ أعلنت عدة دول بجنوب القارة تسجيل أكبر أعداد إصابة يومية.

ووفقاً لإحصاء وكالة "رويترز"، تمثل أوروبا نحو 19 في المائة من إجمالي الوفيات، ونحو 22 في المائة من حالات الإصابة على مستوى العالم. وتسجل بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وروسيا وبلجيكا وإسبانيا نحو ثلثي الوفيات حتى الآن، من إجمالي إصابات بلغ نحو 8 ملايين حالة. وتحتل بريطانيا المركز الأول في عدد الوفيات، بتسجيل نحو 45 ألف وفاة، تليها إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وروسيا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، "إن بلاده لا يمكنها الاعتماد على لقاح وحسب، وتحتاج لاتخاذ مزيد من الإجراءات لإبطاء انتشار الوباء". وأظهر إحصاء «رويترز» أن أكثر من 42.17 مليون أصيبوا بفيروس كورونا على مستوى العالم.

وفي حين تجهد الحكومات الأوروبية للصمود بكل التدابير الممكنة أمام الضغط المتنامي لموجة الوباء الثانية التي تجاوزت أرقامها تلك التي شهدتها في المرحلة الأولى، رفعت منظمة الصحة العالمية من نبرة تحذيراتها وتوصياتها، وحضّت قادة الدول على الإسراع في اتخاذ ما يلزم من تدابير للحيلولة دون وقوع مزيد من الضحايا وإقفال المدارس ودفع المنظومات الصحية نحو الانهيار مرة أخرى.

- الطلب على الأوكسجين

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن «جائحة (كوفيد-19) بلغت مرحلة حرجة للغاية، خاصة في أوروبا والنصف الغربي من الكرة الأرضية، والأشهر القليلة المقبلة ستكون قاسية جداً، لا سيّما في البلدان التي دخلت في مسار وبائي بالغ الخطورة».

ودعا تيدروس الدول التي نجحت في التحكّم بانتشار الوباء أن تسارع إلى مضاعفة الجهود لإبقاء الفيروس تحت السيطرة والانتشار في مستويات متدنيّة، وتعزيز جهود الاحتواء، وتحديد البؤر الجديدة والإسراع في عزلها. كما دعا الدول التي تواجه اليوم عودة شرسة للوباء إلى عدم تضييع الوقت في اتخاذ تدابير تجاوزها الوضع الوبائي، والتعجيل في إجراءات الاحتواء بكل الوسائل الممكنة.

وتوجّه مدير المنظمة الدولية إلى قادة الدول داعياً إلى مصارحة المواطنين حول الوضع الوبائي، وتوجيه توصيات واضحة لمواجهته، وتوفير الظروف والوسائل التي تتيح للناس الامتثال لها وتطبيقها، من غير تعقيدات أو عراقيل، مؤكداً أن «أسوأ التدابير هي التي لا تطبق لسبب أو لآخر».

وكانت منظمة الصحة قد أشارت، أمس، إلى أن مخزونات بعض البلدان الفقيرة من الأوكسيجين أشرفت على النفاد، وتعهدت بالعمل مع كل الحكومات والشركاء والقطاع الخاص لتعزيز الإمدادات بالأوكسيجين الذي ذكّرت بأنه من أهم المواد التي تساعد على إنقاذ الأرواح بين المصابين بالفيروس.

وأفاد خبراء المنظمة بأنه مع بلوغ الإصابات الجديدة في العالم معدلاً يومياً يتجاوز 400 ألف إصابة، تضاعف الطلب على الأوكسيجين 13 مرة، وأن بعض البلدان الفقيرة لا تملك أكثر من 5 في المائة إلى 20 في المائة من احتياجاتها.

وبعد أن ارتفعت مستويات انتشار الفيروس بسرعة وكثافة في أوروبا التي عادت لتصبح بؤرته الرئيسية في العالم، تحاول كل الحكومات الأوروبية ألا تكون التدابير التي تتخذها لاحتواء الوباء ومواجهة الموجة الثانية مدخلاً للانتقال من جائحة صحية إلى جائحة اقتصادية لم يعد أحد يشكّ في أن آثارها ستكون مدمّرة. وإذ تبدو التدابير التي تتخذها الحكومات الأوروبية منذ أسابيع وكأنها قرارات بالإقفال من غير تسميتها بالإقفال، يقول المعترضون على مبدأ العزل التام وشلّ الحركة الاقتصادية مجدداً أن الحق في العمل هو أيضاً من الحقوق الدستورية مثل الحق في الصحة، ويتوعدّون بالتمرّد على تدابير الإقفال، كما بدأ يظهر منذ أسابيع في كثير من العواصم والمدن الأوروبية التي فرضت حظر التجوّل وإقفال المقاهي والمطاعم.

- الأثر الاقتصادي

وفي حين يقف الفيروس حَكَماً بين الصحة والحرية، فارضاً على أوروبا المفاضلة بين الاحتماء منه أو التدهور الاقتصادي، طلبت عدة أقاليم إسبانية من الحكومة المركزية إعلان حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، بعد أن تجاوز مجموع الإصابات في إسبانيا عتبة المليون، فيما أكدت المصادر الرسمية، على لسان رئيس الحكومة بيدرو سانتشيز الموجود في روما، أن العدد الفعلي للإصابات يتجاوز 3 ملايين. وكانت الإصابات الجديدة في العاصمة الإسبانية التي ما زالت تحت تدابير العزل الجزئي، قد سجّلت رقماً قياسياً إجمالياً هذا الأسبوع في الموجة الجديدة التي بدأت منذ 3 أشهر. كما سجّل إقليم كاتالونيا، أمس (السبت)، رقماً قياسياً جديداً في عدد الإصابات اليومية التي تجاوزت 6 آلاف للمرة الأولى منذ بداية الجائحة.

وفي إيطاليا التي يقفز عداد إصاباتها بسرعة منذ أسبوعين، قال رئيس الحكومة جيوزيبي كونتي، أمس (السبت)، إنه على استعداد للإعلان عن حزمة جديدة من التدابير التي لمح أنها قد تكون بمثابة «إقفال تام ناعم» يستثني المدارس والعمّال في الخدمات الأساسية.

وكان كونتي يرفض حتى الآن مجرّد ذكر الإقفال التام بالاسم، لكن أرقام الإصابات الأخيرة في جميع الأقاليم، خاصة في لومبارديّا الشمالية وكامبانيا الجنوبية، والضغط المتزايد الذي تتعرّض له المستشفيات مع ارتفاع في عدد الوفيّات والحالات التي تقتضي العلاج في العناية الفائقة، والمناشدات التي توالت من الأوساط العلمية، دفعته إلى إعادة النظر في موقفه الذي لم يكن يؤيده كل أعضاء الحكومة.

وللأسبوع الثالث على التوالي، استمرت معظم البلدان الأوروبية في تحطيم أرقامها القياسية في عدد الإصابات اليومية الجديدة، من فرنسا التي تجاوزت عتبة الأربعين ألف إصابة يومية إلى بلجيكا وسلوفاكيا والجمهورية التشيكية التي طلب رئيس حكومتها من وزير الصحة أن يستقيل بعد انتهاكه تدابير الوقاية، عندما شوهد يتناول طعام العشاء في أحد المطاعم، بعد أن كانت الحكومة قد سمحت فقط للمطاعم بإيصال المأكولات إلى المنازل.

وفي الولايات المتحدة التي ما زالت تتصدّر لائحة الترتيب الدولي بعدد الإصابات والوفياّت، قال رئيس المركز الوطني للأمراض السارية، أنطونيو فاوتشي، تعليقاً على الانتقادات التي وجهها إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب: «لا أعير أي اهتمام لمثل هذه التعليقات؛ إنها مجرد جعجعة، وأنا منصرف لواجباتي وعملي».
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

الرئيس التركي يربط بين سقوط حكومة الوفاق وانتشار المنظمات الإرهابية في أوروبا
أردوغان يشهر "ورقة" اللاجئين السوريين في تركيا لابتزاز أوروبا مجددًا

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وأروبا تدخل في مرحلة حرجة مع تسجيل رُبع مليون وفاة والموجة الثانية من كوفيد 19 وأروبا تدخل في مرحلة حرجة مع تسجيل رُبع مليون وفاة والموجة الثانية من كوفيد 19



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 23:39 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم ينبع يدشن فعاليات برنامج "رفق" لمواجهة العنف

GMT 08:51 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

اكتشفي مكونات طبيعية فعالة في تنظيف المنزل

GMT 01:36 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

منافع الكاجو تشمل عالم الرجال والجنس

GMT 03:28 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

ردود أفعال الأطفال تجاه العنف الأسري

GMT 12:01 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

مناظر خلابة في قلب حضر موت تجذب السياح

GMT 20:27 2017 السبت ,18 آذار/ مارس

تنظيم معرض وطني لـ"مهني الصردي" في المغرب

GMT 12:24 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"نوكيا" تحاول تسويق أجهزة "ويندوز 8"في أوروبا

GMT 23:29 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة لاعب "الكاك" والمنتخب المغربي سابقا مصطفى نقيلة

GMT 16:15 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

رضا حكم يقدّم استقالته من تدريب رجاء بني ملال

GMT 19:00 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تثبت أن ضوضاء ازدحام السير تهدِّد حياة الطيور

GMT 18:57 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

هايدي موسى ضيفة خالد سليم في "ميكس ميوزيك"

GMT 20:20 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

سيارة هوندا سيفيك كوبيه الجديدة 2017

GMT 06:48 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

5 نصائح من كبار مصممي الديكور لتزيين النوافذ في عيد الميلاد

GMT 14:27 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

ريال مدريد يحدد سعر كريستيانو رونالدو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya