قتلى وآلاف النازحين بسبب الحرائق في سورية ولبنان وإسرائيل
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وسط ارتفاع الحرارة بشكّل غير معتاد في هذا الوقت من العام

قتلى وآلاف النازحين بسبب الحرائق في سورية ولبنان وإسرائيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قتلى وآلاف النازحين بسبب الحرائق في سورية ولبنان وإسرائيل

حرائق ضخمة في سورية
دمشق - ليبيا اليوم

تلتهمُ حرائق ضخمة منذ يومين مساحات واسعة من إحراج وغابات وبساتين في أرياف ثلاث محافظات سورية، وقد اقتربت في بعض المناطق من منازل المواطنين من دون أن تتمكن فرق الإطفاء من إخمادها جميعها حتى الآن، وفي هذا الصدد نقلت صحيفة «الوطن» المحلية في دمشق، عن رئيس بلدية الحفة في محافظة اللاذقية رائد إبراهيم تحذيره من «كارثة كبرى»، في حال وصلت النيران إلى المصرف الزراعي الذي يحوي 150 طنا من نترات الأمونيوم. وناشد «السلطات المعنية بإرسال إطفائيات داعمية ومروحيات لإخماد النيران قبل اشتعال كامل الحفة» التي تقع على بعد 27 كيلومترا شمال شرقي اللاذقية.

وقال إبراهيم «إن الحفة تشتعل والناس باتت في الشوارع»، وطالب بتدخل المروحيات بشكل عاجل، مشيرا إلى أنها «ساعدت في عمليات الإطفاء نهارا»، حيث أنه منذ صباح السبت، يبث التلفزيون الرسمي السوري مشاهد من مناطق الحرائق حيث قال إن فرق الإطفاء تواصل العمل على إخمادها، وقد امتدت على مئات الهكتارات في أرياف محافظات اللاذقية وطرطوس في الغرب وحمص في الوسط.

وتحدث وزير الزراعة محمد حسان قطنا مساء الجمعة في مقابلة مع إذاعة «شام إف إم» المحلية عن «45 حريقاً في اللاذقية و33 في طرطوس» وأخرى في حمص. ورجح أن تكون هذه المرة الأولى التي تشهد فيها سوريا «هذا العدد من الحرائق في يوم واحد».

وقال فوج إطفاء اللاذقية على صفحته على «فيسبوك»: «نحن أمام أكبر سلسلة حرائق شهدتها محافظة اللاذقية (...) على مر السنين»، كما أعلنت وزارة الصحة السورية السبت عن 70 حالة اختناق راجعت مشافي محافظة اللاذقية، بعدما كانت أفادت الجمعة عن حالتي وفاة في اللاذقية «جراء الحروق الشديدة».

وأشارت الوزارة إلى أنه تم إخلاء إحدى مستشفيات بلدة القرداحة، مسقط رأس عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، من المرضى بعد وصول النيران إلى محيطها. كما وصلت النيران في القرداحة إلى مبنى مستودعات المؤسسة العامة للتبغ (الريجة)، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، التي نقلت عن رئيس دائرة التخزين مرتضى ناصر قوله إن «الحريق أسفر عن أضرار كبيرة بأربعة مستودعات لتخزين التبغ». وأشار إلى انضمام سيارة إطفاء روسية لإخماد الحريق في المستودعات.

ودفعت الحرائق أيضاً بعائلات عدة للنزوح بعد اقتراب النيران من منازلها، وفق ما قال رئيس منظومة الإسعاف السريع في المحافظة لؤي سعيد لإذاعة محلية. وأفادت «سانا» عن احتراق منازل في مدينة بانياس في محافظة طرطوس، وأشارت إلى تمكن فرق الإطفاء من إخماد بعض الحرائق في حمص.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر الحرائق مرفقة بوسم «سوريا تحترق». وانتشرت كذلك مناشدات لأهالي يطلبون المساعدة، حيث اعتبر وزير الزراعة أن «درجات الحرارة والرياح ساهمت باشتعال الحرائق» من دون أن يحدد أسباب اندلاعها.

وتكثرُ الحرائق في فصل الصيف في الغابات والأحراج السورية، وقد اندلعت في سبتمبر (أيلول) أيضاً حرائق ضخمة أتت على مساحات واسعة في مناطق متفرقة في أرياف حماة واللاذقية، حيث مر يومان من الحرائق الهائلة التهمت جزءا كبيرا من قلب سوريا الأخضر الممتد على ثلاثة أرياف (وسط وشمال غرب) في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، دون أن تبادر القوات الروسية للمساعدة في إطفاء النيران المشتعلة على بعد بضعة كيلومترات من مواقعها العسكرية في قاعدة حميميم بريف اللاذقية وفي قاعدة طرطوس، الأمر الذي أثار استهجان سكان تلك المناطق.

وفي تكرار لموقفها المتجاهل من الحرائق التي سبق واندلعت في مناطق قريبة قبل أقل من شهر وسط حالة من الذهول ألقت بظلالها الثقيلة على السوريين المنهكين تحت أحمال سلة أزمات معيشية خانقة يعيشون منذ شهر أصعبها أزمتا توفر رغيف الخبز والمحروقات.

فالنيران التي اندلعت منتصف ليل الخميس في الغابات والأحراش بريف اللاذقية وامتدت نحو بلدات وقرى الجبل والوادي والشاطئ، تصدى لها الأهالي بوسائلهم البدائية تؤازرهم فرق الإطفاء بإمكانيتها المتهالكة وعناصر من قوات النظام من أبناء تلك المناطق الذين وجدوا أنفسهم في موقع درء الخطر عن قراهم ومنازلهم، في تكرار للمشهد البائس الذي حصل قبل نحو شهر حين التهمت النيران سهل الغاب لأكثر من أسبوعين قبل أن تتدخل قوات النظام وبمساعدة طائرة حربية إيرانية للقضاء على الحريق الذي اقترب حينها من مواقع عسكرية إيرانية.

وعاش سكان وادي النضارة والساحل يومين عصيبين بمواجهة أكثر من ستين حريقا التهمت ثلاثة أرياف في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص، جاهد الأهالي وفرق الإطفاء ومجندون عسكريون لإطفائها بخراطيم مياه شحيحة وأغصان أشجار خضراء، مع عجز تام عن السيطرة على النيران التي تطاير شررها إلى مناطق أودية وعرة وصعبة، وامتدت لتلامس ألسنتها الشواطئ في مناطق رأس البسيط وأم الطيور ووادي قنديل بريف اللاذقية، التي تعد من أجمل المصايف الساحلية السورية.

وعبر الموالون للنظام من أهالي المناطق المحترقة عن استيائهم من الأداء الحكومي واتهموا دمشق بالتقصير والإهمال، مستنكرين تقاعس الجانب الروسي عن نجدتهم، وذلك وسط اتهامات لجهات مجهولة بافتعال الحرائق خاصة أن عامل الطقس لا يشكل سببا رئيسيا في اندلاع الحرائق بعد اعتدال الحرارة بفصل الخريف.

وحيال تلك الاتهامات اكتفت الجهات الرسمية بإعلان طلبها من عناصر الضابطة العدلية «القيام بواجباتهم والتحري عن مسببي الحرائق على مستوى المحافظة وتقديمهم إلى القضاء المختص أصولاً». كما أطلقت صفحات إخبارية بموقع «فيسبوك» منها «طرطوس الآن واللاذقية الآن وغيرها» المدعومة من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام اتهامات إلى مجموعات «إرهابية» معارضة للنظام لم تسمها بافتعال الحرائق الانتقامية في مناطق الموالين للنظام وذلك بالتزامن مع دعوات لمواصلة المعركة في إدلب.

نزوح وحالات وفاة:
وفي سياق متصل أسفرت حرائق الغابات في أنحاء الشرق الأوسط، الناجمة عن موجة الحر، إلى مقتل 3 أشخاص، كما أجبرت آلاف الأشخاص على ترك ديارهم وفجرت ألغامًا أرضية على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية ومسؤولون.

والمناطق التي ضربتها موجة الحر هي سوريا ولبنان وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، حيث تأتي الحرائق وسط ارتفاع في درجات الحرارة بشكل غير معتاد في هذا الوقت من العام، حيث انتشرت حرائق الغابات في مناطق مختلفة من إسرائيل والضفة الغربية لليوم الثاني وأجبرت آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم، وفي هذا الصدد قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن عناصر الإطفاء وقوات الشرطة أجلوا خمسة آلاف شخص من سكان مدينة نوف الجليل شمالي إسرائيل.

ومن أكثر البلدان تضررا بالحرائق سورةا التي تمزقها الحرب، حيث تسببت الحرائق في مقتل شخصين وإصابة العشرات بمشكلات في التنفس خلال اليومين الماضيين، كما تسببت الحرائق في اشتعال مساحات واسعة من الغابات، معظمها في محافظة حمص وسط البلاد ومحافظة اللاذقية الساحلية.

ومع عمل عناصر الإطفاء بكل طاقتهم، ساعدهم بعض السكان باستخدام أساليب بدائية مثل حمل المياه في دلاء وصبها على النار، ويوم السبت أقيمت صلاة الاستسقاء في مساجد بأنحاء سوريا لوقف الجفاف وانزال المطر لاخماد الحرائق.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مدير دائرة الحراج في مديرية الزراعة باللاذقية باسم دوبا، قوله إن عدد الحرائق بلغ 85 في مواقع مختلفة، وفي محافظة اللاذقية أيضا، ألحقت الحرائق في بلدة القرداحة، مسقط رأس الرئيس بشار الأسد، أضرارا جسيمة بمبنى يستخدم كمخزن لشركة التبغ المملوكة للدولة، وانهار جزء منه.

وفي لبنان، كافحت عناصر الإطفاء، مدعومة بمروحيات عسكرية، الحرائق في شمال البلاد ووسطها وجنوبها، وأشعل حريق كبير في قرية باتر الجنوبية النيران في مئات من أشجار الصنوبر وكان يقترب من المنازل عندما تمت السيطرة عليه، وعلى طول الحدود مع إسرائيل، أبلغت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن حرائق في عدة قرى، تسبب بعضها في انفجار ألغام أرضية على طول الجبهة شديدة الحراسة.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

قلق تركي من عدم القدرة على تنفيذ تعهداتها بفتح "حلب – اللاذقية" ونفاد صبر روسيا
ملكا المغرب والأردن يؤكدان ضرورة الحل السياسي في سورية وإعادة إعمار العراق

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قتلى وآلاف النازحين بسبب الحرائق في سورية ولبنان وإسرائيل قتلى وآلاف النازحين بسبب الحرائق في سورية ولبنان وإسرائيل



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya