تواصل تركيا العمل على استعادة العلاقة مع إسرائيل، وإعادة السفير التركي إلى تل أبيب، والتعهد بتطبيع كامل كما كان في السابق. ولعل آخر تلك الجهود يتمثل في دفع أنقرة لأذربيجان للتوسط بينها وبين إسرائيل لإصلاح العلاقات بأسرع وقت، وإبلاغ الطرف الإسرائيلي أن أردوغان تعرض لحملة تضليل من مستشاريه حول العلاقة مع تل أبيب.
ولعبت كل من تركيا وإسرائيل أدوارًا رئيسية في انتصار أذربيجان الأخير على أرمينيا في إقليم ناغورني كاراباخ.
وساعدت الطائرات بدون طيار وأنظمة الأسلحة الأخرى من تركيا وإسرائيل، أذربيجان على تحقيق التفوق العسكري على أرمينيا، لكن العلاقات بين تركيا وإسرائيل كانت ضعيفة طوال الفترة الماضية.
والآن وبعد عدة أسابيع من وقف إطلاق النار، يحاول الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إصلاح العلاقات بين حليفيه، بحسب ما أكد مسؤولون إسرائيليون كبار لموقع "أكسيوس" الأميركي.
كما أوضحوا أن علييف أثار مسألة العلاقات الإسرائيلية التركية في مكالمة أخيرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال مستشارو علييف لنظرائهم الإسرائيليين، إن أردوغان رد بشكل إيجابي على فكرة تحسين العلاقات.
تحريض من مساعديه؟!
وعلى الرغم من التصريحات العديدة العدائية تجاه إسرائيل، التي جاهر بها أردوغان سابقا، إلا أن مستشاري علييف أكدوا أنه ليس معاديًا لإسرائيل، ولكن تم تحريضه على تلك المواقف من قبل مساعديه الذين تخلى عنهم.
وقال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيرموف، في اتصال هاتفي مع نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، إن أذربيجان تعتقد أن الوقت مناسب لإسرائيل وتركيا لإصلاح العلاقات.
كما أكد أن بلاده تريد رؤية تركيا وإسرائيل تعودان إلى العلاقات الطبيعية، مبديا استعداد بلاده للمساعدة في تحقيق ذلك.
في المقابل، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على تلك المسألة، وكذلك فعل مستشار علييف للسياسة الخارجية.
يشار إلى أن العلاقات الإسرائيلية التركية تدهورت وجمدت الاتصالات بين الجانبين بعد "حادثة مرمرة" عام 2010.
وقام الرئيس باراك أوباما في ذلك الوقت بتسهيل مكالمة هاتفية ثلاثية مع نتنياهو وأردوغان في عام 2013 لمحاولة تعزيز اتفاق المصالحة بين الجانبين.
إعادة التواصل مع إسرائيل
وكانت هناك عدة مؤشرات في الأشهر الأخيرة على أن تركيا تريد إعادة التواصل مع إسرائيل، لا سيما فيما يتعلق بنزاعها مع اليونان وقبرص بشأن التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.
لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنهم سيكونون حذرين للغاية، بالنظر إلى شكوكهم بشأن نوايا أردوغان الحقيقية، ويقولون إن إسرائيل لن تخاطر بعلاقاتها مع اليونان وقبرص من أجل إصلاح العلاقات مع تركيا
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
اليونان تؤكد أن آثار العقوبات الأميركية ضد تركيا ستظهر على المدى الطويل
الولايات المتحدة تؤكّد أنّ صفقة الصواريخ الروسية إلى تركيا تُهدّدها عسكريًا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر