بريطانيا تخرج بشكل رسمي من الإتحاد الأوروبي بعد نصف قرن من انضمامها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مع وصول عقارب الساعة إلى الثالثة والعشرين في 31 كانون الثاني

بريطانيا تخرج بشكل رسمي من الإتحاد الأوروبي بعد نصف قرن من انضمامها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بريطانيا تخرج بشكل رسمي من الإتحاد الأوروبي بعد نصف قرن من انضمامها

بريطانيا تخرج بشكل رسمي من الإتحاد الأوروبي
لندن - المغرب اليوم

مع وصول عقارب الساعة إلى الثالثة والعشرين مساء الجمعة، تكون بريطانيا قد خرجت "رسميا" من الاتحاد الأوروبي، بعد نحو نصف قرن من انضمام المملكة المتحدة إلى المشروع الأوروبي، لكن ذلك لا يعني أي تغيير على أرض الواقع، فهناك طريق يستغرق أشهر قبل أن يرى البريطانيون أثر البريكسيت في حياتهم اليومية.وبخلاف المعنى الرمزي الكامن في أن تدير بريطانيا ظهرها إلى 47 عاما من العضوية، لن يتغير الكثير فعليا حتى نهاية 2020 وهو التوقيت الذي وعد فيه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بإبرام اتفاقية تجارة حرة واسعة مع الاتحاد الأوروبي أكبر تكتل تجاري في العالم.

وخلال الفترة الانتقالية التي تنتهي في 31 ديسمبر عام 2020، ستستمر بريطانيا في تطبيق قوانين الاتحاد  وعضوا في السوق الموحدة، لكنها لن تكون ممثلة في المؤسسات الأوروبية.وبالتالي فإن حرية التنقل بين الجهتين ستبقى كما لو أن بريطانيا لا تزال عضوا في الاتحاد الأوروبي وينطبق الأمر كذلك على الخدمات المالية بمختلف أشكالها والتي ستبقى خاضعة للاتفاقيات الموقعة بين البنوك والمؤسسات المالية الأوروبية.وبحلول نهاية العام وإن لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق تجاري أو تمديد للفترة الانتقالية وهو خيار مستبعد، فإن النتيجة ستكون شبيهة بالخروج من دون اتفاق وبالتالي فإن حالة عدم اليقين المحيطة بقطاع الإعمال قد تستمر إلى أن تتضح الصورة.

وبعيدا عما ستؤول إليه العلاقات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، فإن الاقتصاد البريطاني سيبقى الخاسر الأكبر وفقا للمؤشرات.فتقديرات بلومبيرغ تشير إلى أن التكلفة الاقتصادية للبريكست قد وصلت إلى نحو 130 مليار جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 70 مليار سيتبكدها الاقتصاد خلال العام الحالي.وهذه الأرقام تعني أن الاقتصاد البريطاني بات أصغر بنحو ثلاثة في المئة عما كان سيكون عليه لو بقيت بريطانيا جزءا من الاتحاد الأوروبي.وبالنسبة للمؤيدين يمثل خروج بريطانيا من الاتحاد حلم "يوم استقلال" بعيدا عما اعتبروه مشروعا محكوما عليه بالفشل يهيمن عليهالألمان وأخفق في تحقيق أحلام سكانه البالغ عددهم 500 مليون نسمة.لكن المعارضين يعتقدون أن البريكست حماقة من شأنها أن تضعف الغرب، وتنسف ما تبقى من النفوذ العالمي لبريطانيا، وتقوض اقتصادهاوتؤدي في نهاية المطاف إلى تحويلها لمجموعة من الجزر المنعزلة فيشمال المحيط الأطلسي.

عناوين صحف "آخر يوم"

وعكست عناوين الصحف حماسة مؤيدي بريكست وتوجس أولئك الذين كانوا يرغبون في البقاء، وعنونت "ديلي اكسبرس" المؤيدة بشدة للانفصال "نعم، فعلناها". وكُتِب العنوان إلى جانب خريطة للمملكة المتحدة تضم عناوين الصحيفة التي صدرت طيلة الأشهر الـ43 منذ استفتاء يونيو 2016. وشهدت هذه الفترة ثلاثة مواعيد لتنفيذ بريكست قبل ان يصادق البرلمان نهائيا على اتفاق الخروج.

أما "ديلي مايل" المؤيدة بدورها لبريكست، فكتبت على غلافها "فجر جديد لبريطانيا". وأرفقت العنوان ب"عند الساعة 11 مساء، تغادر أمتنا العزيزة أخيراً الاتحاد الأوروبي - صديقة دوماً لأوروبا، ولكن حرّة ومستقلة من جديد بعد 47 عاماً".

بدورها، عبّرت صحيفة "ذي غارديان" اليسارية عن تفضيلها للبقاء في الاتحاد الأوروبي، فعنونت "جزيرة صغيرة" ووصفت بريكست بأنّه "أكبر رهان منذ جيل".

ونشرت "تايمز" على صفحتها الأولى مقالة تعرض أفكار رئيس الوزراء بوريس جونسون حول اتفاق التبادل الحر الذي يرغب في التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي، ويكون على نسق الاتفاق الأخير بين التكتل الأوروبي وكندا. وكتبت "يريد رئيس الوزراء اتفاقا تجاريا مع بروكسل على غرار الموقع مع كندا".

من جانبها، كتبت فاينانشل تايمز "بريطانيا تنسحب وسط خليط من التفاؤل والاسف"، إلى ذلك، نشرت صحيفة "سيتي آي ام" المجانية والمخصصة للشركات، "كانت رحلة طويلة" على خلفية صورة لقطار ملاهي على متنه أبرز شخصيات بريكست.

أما "ديلي تلغراف" فعنونت غلافها "ليست نهاية وإنّما بداية"، إلى جانب تصريحات لبوريس جونسون ألقاها قبيل انعقاد جلسة للحكومة الجمعة في مدينة ساندرلاند (شمال-شرق) حيث كان الناخبون قد صوّتوا بكثافة لصالح بريكست.

وفي اسكتلندا حيث كان الناخبون قد صوّتوا لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي، جاءت النبرة مختلفة. وعنونت "سكوتسمان"، صحيفة أدنبره، "وداعاً، لا إلى اللقاء"، وكتبت عبارة "وداعا" بـ 24 لغة أوروبية، أما "ديلي ريكورد"، فلخصت مشهد ما بعد بريكست بتشاؤم: "منعزلة، أقل ازدهارا، أضعف ومنقسمة".

ولم تقاوم "ديلي ستار" المزاح، فكتبت "لحظة تاريخية هذا المساء لأمتنا العظيمة"، مضيفة "نعم، إنّها نهاية يناير الجاف"، في إشارة إلى شهر خال من الكحول، وهي ممارسة تنتشر بين البريطانيين الذين اكثروا من احتسائه في ديسمبر.

قد يهمك ايضا :

رئاسة قيس سعيد في الميزان بعد مرور مائة يوم من وصوله إلى قصر قرطاج

الاتحاد الأوروبي يحتضن مؤتمرًا مهمًا حول القضية الأحوازية ضد إيران

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تخرج بشكل رسمي من الإتحاد الأوروبي بعد نصف قرن من انضمامها بريطانيا تخرج بشكل رسمي من الإتحاد الأوروبي بعد نصف قرن من انضمامها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين

GMT 20:47 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

"الوطني للسكك الحديدية "يعلن عن تخفيضات في تذاكر القطار

GMT 10:42 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

حركة إعفاءات وتغييرات جديدة في صفوف الدرك الملكي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya