مٌخيّمات الأكراد ضحايا تركيا في سورية منازل كالقبور وأحلام مشوهة
آخر تحديث GMT 06:12:26
الاثنين 24 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

هربوا من بيوتهم بعد هجوم أنقرة والفصائل الموالية لها عليهم

مٌخيّمات الأكراد ضحايا تركيا في سورية "منازل كالقبور وأحلام مشوهة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مٌخيّمات الأكراد ضحايا تركيا في سورية

مٌخيّمات الأكراد ضحايا تركيا في سورية
دمشق - ليبيا اليوم

داخل مخيم يعجّ بالنازحين قرب مدينة الحسكة في شمال شرق سورية، ولدت بيريفان قبل 5 أشهر، من دون أن تحظى كشقيقتيها بدفء منزلهم في مدينة رأس العين، التي فرّت عائلتها منها قبل عام جراء هجوم تركي واسع على المنطقة، وفي حديث معها، أفادت والدتها وضحة شيرموخ البالغة من العمر 29 عامًا من خيمتهم في مخيم واشو كاني الذي يضم نازحين أكرادًا وعرب من منطقة رأس العين، "وُلدت ابنتي بيريفان قبل أشهر في المخيم، لم تر منزلًا، بل خيمة"، وتسأل بتعجب "كيف يمكن أن تكون الحياة بالنسبة إلى طفلة ولدت ونشأت في خيمة؟"

وعائلة شرموخ هي واحدة من عشرات الآلاف ممن فروا من منازلهم، على وقع هجوم واسع شنته تركيا مع فصائل موالية لها في تشرين الأول/اكتوبر.

"أشبه بقبر"

ولعلّ أصعب ما تمر به وضحة هو رؤية بناتها الثلاث، وبينهنّ روسلين التي تعاني من شلل في ساقيها، يكبرن في خيمة، جهدت قدر المستطاع لجعلها أشبه بمنزل، فوضعت في إحدى الزوايا أدوات المطبخ وجعلت من زاوية ثانية مكانًا للجلوس وثالثة للنوم.

وتوضح شارحة: "يبدو المستقبل أسود.. أفكر دائمًا بمستقبل بناتي إذا بقي الوضع على حاله، وبماذا سيشعرن إذا خرجن من هنا ورأوا كيف تعيش الناس في الخارج".

فيما يعتريها القلق خصوصًا إزاء مستقبل روسلين التي تجلس على كرسيها المتحرك، إلا أنها تحرص يوميًا على اصطحابها إلى المدرسة، خشية من ألا تتعلم بناتها "كبنات جيلهن".

في خيمة مجاورة، تقول السيدة الكردية شمسة عبد القادر 40 عامًا، وهي أم لسبعة أطفال، إنها لا تتخيل نفسها تعيش بقية عمرها في المخيم.

وتضيف باللغة الكردية "نفكر ليلًا ونهارًا بالعودة إلى منازلنا في رأس العين، أفضّل أن أموت في بلدتي على العيش في هذا المخيم... إنه أشبه بقبر".

لكنها في الوقت ذاته، تخشى العودة للعيش تحت سيطرة القوات التركية والفصائل التابعة لها، واصفة إياهم بـ"المرتزقة".

وتقول "إنهم أعداؤنا، يقتلون الناس ويخطفون النساء ويسرقون بيوتنا ولا أحد يمنعهم".

"مفتاح منزلي"

من جهتها، حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة الشهر الماضي من تزايد مستوى العنف والجريمة في مناطق سيطرة القوات التركية، ومن احتمال ارتكاب الفصائل الموالية لأنقرة "جرائم حرب".

وقالت إنّها وثقت "نمطًا مقلقًا من الانتهاكات الجسيمة" مع تزايد عمليات القتل والخطف ومصادرة الممتلكات والإخلاء القسري. ولفتت إلى أنّ الفصائل استولت على منازل وأراض وممتلكات ونهبتها دون أي ضرورة عسكرية ظاهرة.

الائتلاف يتدخل بعد صمت!

كما طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والذي يعد أبرز مكونات المعارضة، بإطلاعه على القضايا في منطقتي عفرين ورأس العين لإحالتها إلى القضاء، معتبرًا أنها قد "تكون مجرد أفعال فردية وغير منهجية".

يذكر أن هجوم تركيا الذي خلف آلاف النازحين، كان انتهى بعد أسابيع بوساطة أميركية واتفاق مع روسيا، عقب سيطرة تركيا على منطقة حدودية بطول 120 كيلومترًا تمتد بين رأس العين شمال الحسكة، وتل أبيض شمال الرقة.

ورغم أن عددا كبيرًا من النازحين عادوا أدراجهم إلى المنطقة ذات الغالبية العربية، إلا أن آخرين ما زالوا يعانون في مخيمات النزوح إما لأنهم فقدوا ممتلكاتهم أو خوفًا لأسباب عدة.

ويتهم نازحون أكراد من المنطقة ومنظمات حقوقية المقاتلين الموالين لأنقرة بارتكاب أعمال نهب وسرقة ومصادرة منازل وتنفيذ إعدامات، على غرار ما حصل في منطقة عفرين الكردية عام 2018 إثر سيطرتهم عليها.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

"قوات سورية الديمقراطية" تسيطر على مبانٍ حكومية في الحسكة
قوات أميركية تعترض طريق دورية عسكرية روسية في ريف الحسكة السوري

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مٌخيّمات الأكراد ضحايا تركيا في سورية منازل كالقبور وأحلام مشوهة مٌخيّمات الأكراد ضحايا تركيا في سورية منازل كالقبور وأحلام مشوهة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 22:45 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

إيفرتون يرفض 100 مليون يورو لرحيل نجمه لبرشلونة

GMT 21:24 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إشبيلية يكتسح ديديلانجي في الدوري الأوروبي

GMT 12:42 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارة كي 5 أفضل سيارة متوسطة الحجم في كيلي بلو بوك

GMT 00:08 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

نقاط ساخنة في جسد الرجل حاولي لمسها

GMT 13:14 2017 الإثنين ,20 آذار/ مارس

معنى أن نكتب رقميًا

GMT 17:55 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

العشب الطبيعي يكسو ملعب مولاي الحسن استعدادًا للريال

GMT 05:58 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

فريق من "ناسا" يعيش أجواء كوكب المريخ داخل قبة

GMT 01:28 2016 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

طريقة جديدة لإبقاء تصاميم الأثاث في المنزل أنيقة وعصرية

GMT 08:34 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة ميتسوبيشي لانسر 2016 في المغرب

GMT 03:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

السائرون وهم نيام أكثر مهارة من الأشخاص الطبيعيين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya