سائرون يُؤكِّد على أنّه لن يُصوِّت على منح الثقة لـعلاوي إلا بموافقة الشارع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

ساحات التظاهر تُحيِّد الصدر وتُشدِّد على أنّه لا وصايا على المُحتجّين

"سائرون" يُؤكِّد على أنّه لن يُصوِّت على منح الثقة لـ"علاوي" إلا بموافقة الشارع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

رئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي
بغداد- نجلاء الطائي

أفاد تحالف "سائرون" في العراق الذي يقوده زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الإثنين، بأنه لن يصوت على منح الثقة لرئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي، إلا بموافقة الشارع. وقال النائب عن التحالف، سلام الشمري، في بيان صحافي إن "أغلب الكتل السياسية مصممة على موقفها المعلن، المؤكد بقرار برلماني، بضرورة خروج القوات الأجنبية، وخاصة الأميركية من البلاد"، وأضاف أن "قرار البرلمان ملزم لرئيس الحكومة المكلف، وعليه أن يقدم على الخطوات المقبلة في هذا الأمر"، وأشار الشمري إلى أن "تحالف سائرون لن يصوت على منح الثقة (للمكلف بتشكيل الحكومة محمد توفيق علاوي) إلا بموافقة الشارع الذي يرفع شعارات تدعو لأن يكون العراق حرا مستقلا بسيادة كاملة ودون تدخلات خارجية"، وتابع أن "قوى المقاومة الوطنية مع الحل السياسي لمسألة خروج القوات الأميركية بشكل خاص".

وتراجعت أعمال العنف، التي شهدتها ساحات الاحتجاجات الأسبوع الماضي بعد سريان قرار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بسحب أنصاره المعروفين بـ"القبعات الزرق"، بينما رفض المتظاهرون بالمقابل، ما اعتبروه "وصاية الصدر" على الاحتجاجات.وأصدر زعيم التيار الصدري، السبت الماضي، وثيقة من 18 نقطة، بالتزامن مع انتقادات وجهت لانصاره، اطلق عليها اسم "ميثاق الاصلاح"، تضمنت خطة طريق للاحتجاجات، دعا من خلالها الصدر، المتظاهرين، إلى عدم التدخل بـ"تشكيل الحكومة" ومنع "اختلاط الجنسين".

واضطر زعيم التيار الصدري، وسط موجة رفض عراقية ودولية، للعنف الذي استخدمه اصحاب "القبعات الزرق" تجاه المتظاهرين، إلى سحبهم (القبعات) من ساحات الاحتجاجات، ورغم دلك يقول ناشطون إن الصدر ما زال يحاول السيطرة على الاحتجاجات.ويقول مهند البغدادي، ناشط في بغداد، إن "الصدر يريد أن يبقي سلطته الأبوية على التظاهرات"، مؤكدا أن ما حدث في الأسبوعين الماضيين "أثبت للصدر وأنصاره أن التظاهرات لن تقف عندهم"، فعليا خاض المتظاهرون منذ نهاية كانون الثاني الماضي، الاحتجاجات بمفردهم (دون الصدريين)، بعد "الحياد المؤقت" الذي أعلنه الصدر تجاه الاحتجاجات، ثم الانقلاب على الساحات.

وظهر انقلاب الصدر، واضحا في مطلع شباط الحالي، (ليلة تكليف علاوي)، بينما بدأت أذرعه (سرايا السلام، والقبعات الزرق) محاولات فض الاعتصامات.ويعلق الناشط البغدادي على شروط الصدر الأخيرة قائلا: "مقتدى الصدر يريد إفراغ التظاهرات من محتواها، مرة من خلال العنف ومرة أخرى عن طريق المفاوضات والشروط"، لافتا إلى أن وثيقة الإصلاح "تسري على أنصاره ولسنا معنيين بها".وأكد الميثاق، على الاستمرار بسلمية المظاهرات، و"عدم منع الدوام في المدارس كافة وأما الجامعات وما يعادلها فيكون اختياريا"، فضلا عن "إخلاء مناطق الاحتجاج من أي مظاهر للتسليح".

وشدد زعيم التيار الصدري في ميثاقه على "توحيد المطالب وكتابتها بصورة موحدة لجميع تظاهرات العراق، والعمل على تشكيل لجان من داخل التظاهرات من أجل المطالبة بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين والتحقيق الجدي في قضية شهداء الإصلاح الذين سقطوا خلال المظاهرات، والعمل على إيجاد ناطق رسمي للمظاهرات".وطالب بـ"مراعاة القواعد الشرعية والاجتماعية للبلد قدر الامكان وعدم اختلاط الجنسين في خيام الاعتصام واخلاء اماكن الاحتجاجات من المسكرات الممنوعة والمخدرات وما شاكلها"، و"تحديد اماكن التظاهر" بموافقات رسمية وبالتنسيق مع القوات الامنية.

ويقول أحمد المالكي، أحد الناشطين في البصرة، إن "التغريدات تأتي من قم، ونحن لايمكن ان نثق برسائل موجهة من ايران"، في اشارة الى الغموض في استمرار تواجد الصدر، في إيران، رغم مواقفه السابقة، والمعروفة بانتقاد تدخلات طهران في الشأن العراقي.كانت مجموعة تطلق على نفسها "ابناء التيار"، طالبت الاخير بعد تصاعد الشكوك ازاء المواقف "المتناقضة" لزعيم التيار الصدري من الاحتجاجات، بالظهور علانية، بعد تسرب انباء عن "وفاة الصدر" في طهران، ومن بين النقاط الواردة في الميثاق: "عدم تدخل المتظاهرين في امور سياسية ثانوية كالتعيينات ورفض بعض السياسات من هنا وهناك فلذلك جهات خاصة تقوم بها فضلا عن غيرها، وعدم زج الثوار في تشكيل الحكومة المؤقتة.. ففيه تشويه لسمعة الثورة الإصلاحية، وإعطاء اهمية لتجمع طلبة الجامعات ففيه نصرة للإصلاح وعدم التعدي عليهم او مضايقتهم ما داموا سلميين. والاستمرار بذلك الى حين اجراء الانتخابات المبكرة".

ويستغرب الناشط البصري احمد المالكي، رفض زعيم التيار الصدري، تدخل المتظاهرين في تشكيل الحكومة. ويقول: "خرج المتظاهرون ضد الحكومة وضد النظام السياسي، فكيف اذاً لا نتدخل في تشكيل صورة النظام الجديد؟!".ويعتقد المالكي، وناشطون آخرون، بأن شرط عدم التدخل بتشكيل الحكومة، فضح نوايا الصدر، وراء نشر "القبعات الزرق"، ثم سحبهم واصدار "ميثاق الاصلاح"، وهو تمرير مرشحه محمد توفيق علاوي.

وخرج متظاهرون في الناصرية، مرددين شعارات ضد تولي علاوي رئاسة الحكومة، وكانت المحافظة أعلنت، عطلة رسمية، بعد تصاعد الدعوات، لقطع الطرق والإضراب العام.
ودعت الناصرية، الجمعة الماضية، إلى إمهال الطبقة السياسية، اسبوعا لاستبدال محمد توفيق علاوي، مهددة باتخاذ خطوات تصعيدية.ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه، لم يتقلد مناصب رفيعة سابقاً، بعيد عن التبعية لأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ اسقاط النظام السابق عام 2003، وفي بابل منح المتظاهرون، المحافظ بالوكالة حسن منديل، 27 ساعة لترك منصبه. ويتهم المحتجون في الحلة (مركز محافظة بابل) منديل بالفشل في ادارة المحافظة، وعدم إقالة الأخير، لمدراء دوائر وصفهم المتظاهرون بالتابعين للاحزاب.وتدفق الطلاب، في بداية الأسبوع الجديد، الى ساحة التحرير، وسط بغداد، دعما للاحتجاجات، كما خرجت مسيرات مشابهة في النجف، والديوانية، وكربلاء، والبصرة، والسماوة.

وقد يهمك أيضا" :

الحكومة السودانية تطلب قوة أممية لمساعدة جهود السلام وحفظ الأمان

تشديد أفريقي على التضامن ضد الإرهاب ومصر تطرح تشكيل قوة لمكافحته

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سائرون يُؤكِّد على أنّه لن يُصوِّت على منح الثقة لـعلاوي إلا بموافقة الشارع سائرون يُؤكِّد على أنّه لن يُصوِّت على منح الثقة لـعلاوي إلا بموافقة الشارع



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya